لانسنغ، ديربورن
أسفرت الانتخابات الخاصة لملء أربعة مقاعد في مجلس نواب ولاية ميشيغن –الثلاثاء الماضي– عن تقليص الأغلبية الجمهورية بمقعد واحد انتزعته الديمقراطية كارول غلانفيل بعد تفوقها المفاجئ على منافسها الجمهوري روبرت ريغان في سباق «الدائرة 74» بغرب الولاية. أما في ديربورن فقد حقق المرشح الديمقراطي جيفري بيبر، فوزاً متوقعاً بمقعد «الدائرة 15» التي تشمل معظم مدينة ديربورن، فيما نجح كل من مايك هاريس وتيرانس ميكوسكي في الاحتفاظ بمقعدين جمهوريين في مقاطعتي أوكلاند وماكومب.
وتراجعت سيطرة الجمهوريين في مجلس نواب ميشيغن من 58 نائباً مقابل 52 في أعقاب انتخابات العام 2020، إلى 57 نائباً مقابل 53.
وسوف يخدم الفائزون الأربعة تحت قبة الكابيتول في لانسنغ لولاية جزئية مدتها سبعة أشهر، تنتهي في 31 كانون الأول (ديسمبر) من العام الجاري، علماً بأنه سيتم انتخاب كامل أعضاء المجلس النيابي في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، وفق الخرائط الانتخابية الجديدة.
فوز متوقع
في سباق «الدائرة 15» التي تغطي كامل ديربورن باستثناء أحياء محدودة في شمال شرقي المدينة، حقق المحامي الديمقراطي جيفري بيبر فوزاً كاسحاً على منافسته الجمهورية جينجر شيرر، بنيله حوالي 73 بالمئة من أصوات الناخبين الذين سجلوا إقبالاً ضعيفاً للغاية.
وحصل بيبر على 4,628 صوتاً مقابل 1,748 صوتاً لشيرر. وسوف يخلف بيبر، النائب السابق عبدالله حمود الذي استقال من منصبه عقب توليه رئاسة بلدية ديربورن مطلع العام الجاري، بعد تمثيله لمدينة ديربورن في مجلس نواب الولاية منذ العام 2017.
وكان بيبر (69 عاماً)، وهو محام مخضرم من سكان ديربورن، قد خاض انتخابات «الدائرة 15» تحت عناوين تأمين حصة المدينة من الأموال الفائضة في ميزانية ميشيغن، وتعديل قوانين حمل السلاح في الولاية، إضافة إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، مقدماً نفسه على أنه: «محام ووسيط قانوني وزوج وأب وجد وناشط مجتمعي وصاحب عمل تجاري يخلق الوظائف ومالك عقار ودافع ضرائب وصاحب منزل يتعرض قبوه باستمرار للغرق بمياه الأمطار».
وسوف يكون بيبر آخر نائب يمثل معظم ديربورن في مجلس نواب ميشيغن، حيث ستتوزع المدينة ابتداءً من الدورة الانتخابية القادمة، على ثلاثة دوائر مع الإشارة إلى أن بيبر قرر عدم الترشح في أي منها.
وكانت انتخابات الثلاثاء الماضي قد أجريت وفق خرائط مجلس نواب الولاية المعمول بها منذ العام 2012، وليس وفق الخرائط الجديدة التي تم إنجازها من قبل اللجنة المستقلة لإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في ميشيغن، والتي ستجرى على أساسها الانتخابات للسنوات العشر القادمة.
وبعد فوزه المتوقع ليلة الثلاثاء الماضي، شكر بيبر ناخبي «الدائرة 15» عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، قائلاً: «شكراً لك يا ديربورن، يشرفني أن أكسب ثقتكم لكي أكون صوتاً لمدينتنا في لانسنغ».
ووعد بيبر السكان بالعمل من أجل مصلحة ديربورن بلا كلل أو ملل خلال الأشهر السبعة القادمة، وقال: «سأعمل بلا توقف لخلق مستقبل أكثر إشراقاً لدائرتنا، ولكي أكون ممثلاً أميناً عن الناخبين». وختم بالقول: «لقد حان وقت العمل».
نصر مفاجئ
في أبرز نتائج انتخابات الثلاثاء الماضي، حققت الديمقراطية كارول غلانفيل نصراً مفاجئاً على منافسها الجمهوري روبرت ريغان في سباق «الدائرة 74» بمقاطعة كنت، بعدما حصلت على 52 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل 40 بالمئة.
وجاءت خسارة ريغان نتيجة ارتفاع نسبة الناخبين الذين صوتوا لمرشحين من خارج قائمة الاقتراع، وقد بلغت نسبة هؤلاء حوالي 8 بالمئة من إجمالي المقترعين مما أدى إلى فقدان الجمهوريين لمقعد الدائرة الواقعة إلى الغرب من مدينة غراند رابيدز.
وسوف تخلف غلانفيل، النائب الجمهوري السابق مارك هوزينغا، الذي انتُخب لعضوية مجلس شيوخ الولاية، العام الماضي.
وشكرت غلانفيل الناخبين الذين صوّتوا «لإبقاء الكراهية خارج مجلس النواب»، على حد تعبيرها، مضيفة: «آراء خصمي المتطرفة والعنيفة والمعادية للسامية ليس لها مكان في حكومة الولاية».
في الأثناء، تمكن الجمهوريان تيرانس ميكوسكي ومايك هاريس من الفوز بمقعدي «الدائرة 36» في مقاطعة ماكومب و«الدائرة 43» في مقاطعة أوكلاند، على التوالي.
وتفوق ميكوسكي على منافسه الديمقراطي جيمس دياز بنيله قرابة 59 بالمئة من أصوات ناخبي «الدائرة 36» التي تضم معظم بلدة شيلبي وكامل بلدتي بروس وواشنطن.
كما تفوق هاريس على منافسه الديمقراطي كنت دوغلاس بنيله 57 بالمئة من أصوات ناخبي «الدائرة 43» التي تضم بلدة ووترفورد ولايك أنجيلوس وقرية كلاركستون وبلدة إندبندس.
Leave a Reply