ديربورن
احتفلت «ثانوية فوردسون» في مدينة ديربورن، يوم 14 أيار (مايو) الجاري، بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها، عبر إقامة سلسلة فعاليات خاصة من ضمنها حفل حاشد حضره العديد من الخريجين اللامعين عبر الأجيال.
ومنذ انطلاقتها قبل قرن من الزمن، تخرج من «ثانوية فوردسون» أكثر من 35 ألف طالب. من بينهم، عضوان في الكونغرس وعشرات المسؤولين الحكوميين والنجوم الرياضيين والممثلين بالإضافة إلى المئات من الشخصيات المهنية والاجتماعية البارزة.
وبمناسبة الاحتفال، قالت مديرة الثانوية هيام القادري: «تمكن عدد لا يحصى من خريجي فوردسون من إنجاز مكتسبات مذهلة في حياتهم الشخصية، كما كانوا دائماً يعودون لدعم الطلاب هنا». وأضافت «لقد أثرت مساهماتهم على حياة الكثيرين وهي حقاً السبب في أننا نُطلق على أنفسنا اسم: عائلة فوردسون».
والقادري هي خريجة «فوردسون» وثالث مديرة عربية أميركية للثانوية العامة، بعد يوسف مسلّم والراحل عماد فضل الله.
ويشكل العرب الأميركيون أكثر من 90 بالمئة من طلاب الثانوية التي تخدم شرق ديربورن وتضم حوالي 2,800 طالب.
وحضر الاحتفالات بمناسة مرور مئة عام على التأسيس، المئات من قدامى الخريجين، ومن بينهم آنا سكادو (91 عاماً)، التي تخرجت عام 1949، وهيلين كوشنير (96 عاماً) التي تخرجت عام 1944 وتعتبر إحدى رموز المرأة العاملة في مجال الصناعة.
وتولى تقديم الحفل الذي أقيم على مسرح الثانوية بحضور أكثر من ألف شخص، العريف في شرطة ديربورن وخريج الثانوية، فؤاد مقبل، الذي أضفى أجواء من المرح على المناسبة.
وتوالى على المنبر خلال الحفل، كل من نائب رئيس مجلس ديربورن التربوي، عادل معزب، الذي تخرج من «فوردسون» عام 2004، والمشرف العام على مدارس ديربورن الدكتور غلين ماليكو، وعضو الكونغرس الأميركي النائبة ديبي دينغل، وعضو مفوضية مقاطعة وين سام بيضون الذي تخرج من الثانوية عام 1981، والمسؤول الإداري في حكومة المقاطعة خليل رحال (خريج عام 1999)، ورئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود (2007)، ورجل الأعمال أحمد بومراد (1975)، ومدرب الفوتبول الأميركي في دوري NFL روبرت صالح (1997)، ومحامية الاستئناف العام في ولاية ميشيغن فدوى حمود (2003) والمؤسّسة والرئيسة التنفيذية لمنطمة «زمان إنترناشونال» الخيرية الحاجة نجاح بزي، والممثل الهوليوودي مارتين شاكار، وآخرون.
كذلك شهد الحفل بث رسالة تهنئة مصورة من حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر.
وبالإضافة إلى الحفل المركزي الذي أحيته فرقة خريجي «فوردسون» الموسيقية، وتخللته معارض لسير أبرز الخريجين عبر الأجيال، شملت فعاليات المناسبة أيضاً، إقامة متجر لبيع الملبوسات الخاصة بفرق «تراكتور» الرياضية التابعة للمدرسة، ومعرض للسيارات للكلاسيكية، ونشاطات ترفيهية في الصالة الرياضية الرئيسية، وجولات منظمة في أروقة الثانوية، بالإضافة إلى صور لصفوف الخريجين على مر السنوات.
ومن أبرز الأسماء الأخرى التي اشتهرت على المستوى الوطني من خريجي ثانوية «فوردسون»، البطل الأولمبي في لعبة الملاكمة تشاك ديفي، والرئيس السابق لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمستشار الرئاسي السابق جيروم وايزنر، والرئيس الأسبق لاتحاد عمال السيارات UAW والتر روثر، وسيدة الأعمال ماريان إليتش مؤسسة ومالكة سلسلة مطاعم «ليتل سيزرز».
نبذة تاريخية
تأسست «فوردسون» في العام 1922، باسم «ثانوية سبرينغولز»، قبل أن تحمل اسمها الحالي ابتداء من العام 1926، حينما تم تغيير اسم مدينة سبرينغولز (شرق ديربورن حالياً) إلى فوردسون، تكريماً لرائد صناعة السيارات هنري فورد، وذلك قبل ضمها إلى مدينة ديربورن عام 1929. وتخرجت أول دفعة من ثانوية «فوردسون» في العام 1925، وضمّت خمسة طلاب فقط.
وكانت شركة «فورد» للسيارات قد تبرعت في العام 1926، بمبلغ مليون دولار لتوسيع مبنى المدرسة الذي شيد على طراز الجامعات الإنكليزية العريقة وفق تصاميم مستوحاة من «جامعة يال» و«جامعة ميشيغن» الأميركيتين. وفي العام 1928 تم تصنيف الثانوية ضمن قائمة أرقى المباني المدرسية في الولايات المتحدة.
وتتميز «ثانوية فوردسون» ببرجها المركزي الذي استخدم خلال الحرب العالمية الثانية كبرج مراقبة للإنذار من أي غارات جوية محتملة على المصانع المحلية التي تحولت للإنتاج الحربي خلال تلك الفترة.
وفي العام 1998، أدرجت الثانوية ضمن قائمة العقارات التاريخية في ولاية ميشيغن.
Leave a Reply