ديترويت
وافق مجلس ديترويت التربوي –بالإجماع– على إنفاق 700 مليون دولار من المساعدات الفدرالية على تحديث وإعادة تشغيل وبناء العديد من المدارس في مختلف أنحاء المدينة.
وتتضمن الخطة، ترميم وإصلاح 64 مبنى مدرسياً، إلى جانب بناء خمس مدارس جديدة وإعادة تشغيل سبع مدارس مغلقة، في غضون السنوات الخمس القادمة.
كذلك، سيتم توسيع عدد من المدارس القائمة، فضلاً عن هدم بعض المباني المهجورة المملوكة للمنطقة التعليمية، وتوفير المزيد من صفوف الحضانة.
وقالت رئيسة المجلس التربوي، أنجيليك بيترسون–مايبيري، إن الصيغة النهائية للخطة تم اعتمادها بناء على مقترحات وتوصيات السكان المحليين، مؤكدة أن أعضاء المجلس قاموا بواجبهم على أكمل وجه في إعداد الخطة وصوتوا لصالحها بضمير مرتاح.
من جانبه، أكد المشرف العام على مدارس ديترويت، الدكتور نيكولاي فيتي، أن الإدارة بدأت بإعداد هذه الخطة منذ العام الماضي، لافتاً إلى أن المجلس التربوي طلب وضع رؤية شاملة وطويلة المدى لكيفية استخدام المباني الحالية والشاغرة.
وشدد فيتي على أن ورش الإصلاح والبناء ستبدأ هذا الربيع، مؤكداً حرص إدارته على استخدام كل الموارد المتاحة لتحسين مدارس المدينة دون فرض أية زيادات ضريبية على السكان.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة ديترويت التعليمية حصلت على مساعدات فدرالية بحجم 1.2 مليار دولار من مساعدات وباء كورونا، وهو مبلغ تشتد الحاجة إليه للنهوض بمدارس المدينة التي عانت من الإهمال والتدهور على مدى أكثر من نصف قرن.
ورغم التحسينات التي طرأت على مدارس ديترويت العامة خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنه لايزال تدني مستوى التعليم العام في المدينة، أحد أبرز التحديات التي تحول دون عودة الأسر للعيش في ديترويت.
ومن شأن الأموال الوفيرة التي حصلت عليها منطقة ديترويت التعليمية أن تساعد في تعزيز كوادرها ومنشآتها للمضي قدماً في مسار التعافي.
يذكر أن مدارس ديترويت العامة تأسست عام 1842، وتضم حالياً حوالي 50 ألف طالب وألفي معلم يتوزعون على 105 مدارس في مختلف أنحاء المدينة، علماً أنها في سبعينيات القرن الماضي كانت تضم زهاء 270 ألف طالب.
Leave a Reply