أورتشارد ليك
أعلن رجل الأعمال الكلداني الأميركي رون بوجي، وعقيلته هيذر، الأسبوع الماضي، عن التبرع بخمسة ملايين دولار لإنشاء مركز بحوث علمية مشترك بين «جامعة ميشيغن ستايت» ومجموعة مستشفيات «هنري فورد»، في مدينة ديترويت.
ويعتبر المبلغ الضخم الذي تبرعت به عائلة بوجي العراقية الأصل، أول تمويل يتلقاه «مركز العلوم الصحية» الذي سيتم بناؤه ضمن حرم مستشفى «هنري فورد» في ديترويت، والذي من المتوقع افتتاحه بحلول العام 2025 لاحتضان النشاطات البحثية التي ستجريها كل من «جامعة ميشيغن ستايت» والمجموعة الطبية.
وتم الإعلان عن التبرعات خلال حفل استقبال أقيم مؤخراً في حديقة منزل بوجي بقرية أورتشارد ليك في مقاطعة أوكلاند، بحضور رئيس «جامعة ميشيغن ستايت» الدكتور صمويل ستانلي، والرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات «هنري فورد» الدكتور رايت لاسيتر، وعدد من المسؤولين الرفيعين في المؤسستين العريقتين.
وأكد ستانلي ولاسيتر على أن التبرع السخي الذي قدمته عائلة بوجي سيساهم في إطلاق المركز البحثي الجديد الذي يُعوّل عليه لتحقيق اكتشافات وابتكارات ثورية في مجال الرعاية الصحية.
وأوضح لاسيتر أن «جامعة ميشيغن ستايت» ومستشفيات «هنري فورد» «تتمتع معاً بالمعرفة والمهارات الجماعية والدافع للدخول في حقبة جديدة من التعليم الطبي والتميز البحثي الذي سيغير طريقة تلقي الناس للرعاية الصحية وتجربتها».
وتتضمن الشراكة أيضاً خططاً لبرنامج السرطان الذي سيوفر للمرضى إمكانية الوصول إلى العقاقير والعلاجات الأكثر تقدماً، وتوسيع الفرص التعليمية لأخصائيي الرعاية الصحية.
ولفت ستانلي إلى أن المركز المشترك «سيكون بمثابة نموذج للأمة بأكملها»، شاكراً لبوجي هديته التي اعتبرها «الخطوة الأولى في تحويل فكرة المركز إلى واقع».
وتكتسب تبرعات بوجي طابعاً شخصياً فهو خريج «جامعة ميشيغن ستايت»، ويشغل عضوية مجلس إدارة مؤسسة «هنري فورد» الخيرية.
كذلك، شكر رجل الأعمال الكلداني الأميركي الذي يرأس «مجموعة بوجي» العقارية، ومقرها لانسنغ، «الرعاية والتعاطف المذهلين» اللذين وفرتهما مستشفيات «هنري فورد» لعلاج وتعافي والده من سكتة دماغية أصابته قبل فترة، كما توجه بالشكر إلى «جامعة ميشيغن ستايت» لتزويده بالأسس الأكاديمية التي ساعدته في تطوير «مجموعة بوجي» مع والده لووي بوجي، مؤسس الشركة.
كما تحدث بوجي خلال الحفل عن حماسته هو وزوجته هيذر، بشأن التحاق اثنتين من بناتهما بـ«جامعة ميشيغن ستايت» التي يقع حرمها الرئيسي في إيست لانسنغ.
ويشار إلى أن عائلة بوجي تملك «برج بوجي» الشهير في عاصمة الولاية والذي كان لشرائه في أواسط تسعينيات القرن الماضي الدور الأساس في نجاح «مجموعة بوجي» المتخصصة في مجال التطوير العقاري وإدارة الممتلكات ومشاريع البناء، والتي تدير اليوم أكثر من مليوني قدم مربع من العقارات التجارية والفندقية ولديها حوالي 400 موظف.
والجدير بالذكر أن رون بوجي هو حفيد مهاجر عراقي سافر على متن قارب من العراق إلى ديترويت عام 1929 بحثاً عن فرص العمل. وعمل الجد جوزيف بوجي في مخبز محلي لمدة سنتين وكان يرسل أكثر من نصف دخله الشهري إلى عائلته في العراق قبل أن يقرر العودة إلى وطنه الأم دون أية نية للرجوع إلى الولايات المتحدة.
غير أن ابنه لووي كانت لديه أفكار مختلفة، إذ قرر الهجرة مع عائلته إلى سان دييغو بولاية كاليفورينا عام 1968، قبل أن تنتقل الأسرة للعيش في ميشيغن عندما كان رون في سن السابعة، وقد التحق بهم الجد جوزيف، بعد عقد ونيف.
Leave a Reply