ديربورن
أظهرت نتائج امتحانات M–STEP الرسمية، التي تجريها ولاية ميشيغن لتقييم طلاب الصف الثالث ابتدائي، أن حوالي 2 بالمئة من طلاب مدارس ديربورن العامة لم يتمكنوا من اجتياز امتحان القراءة الإلزامي للتأهل إلى الصف الرابع، أي أن 34 فقط، من أصل حوالي 1400 تلميذ خضعوا للاختبار الحكومي من ابتدائيات ديربورن العامة، قد يضطرون إلى إعادة سنتهم الدراسية، وفقاً لقانون سنته الولاية عام 2016.
وبالمقارنة مع نتائج طلاب الصف الثالث في عموم ميشيغن، لا تصل نسبة الطلاب الراسبين بمادة القراءة في مدارس ديربورن، إلى نصف النسبة المسجلة على مستوى الولاية خلال السنة الدراسية الحالية، والتي بلغت 5.8 بالمئة.
بل من المتوقع أن ينخفض عدد الطلاب الراسبين في ديربورن بشكل ملحوظ، مع انخراط أولياء الأمور بعملية الإعفاء التي تجيز عدم ترسيب الطلاب الذين لازالوا يتعلمون الإنكليزية أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين أعادوا سنتهم في مرة سابقة، كما تجيز للأهل أن يطلبوا ترفيع أبنائهم إلى الصف الرابع رغم ضعفهم في مادة القراءة.
وقال المشرف العام على مدارس المدينة، د. غلين ماليكو: «بشكل عام، إن إجبار الطالب على إعادة الصف ليس هو أفضل خيار لمساعدته على النمو أكاديمياً، خاصة إذا كان هذا القرار يعتمد فقط على أدائه في مجال واحد من اختبار موحد». وأضاف: «يسعدنا أن نكون قادرين على ترقية طلابنا إلى الصف الرابع لأن الطلاب والمعلمين والأسر عملوا بجد لضمان استعداد أبنائنا للمستوى التالي».
وكان قد تم تمرير قانون «اقرأ بحلول الصف الثالث» في عام 2016، لجعل اجتياز امتحان القراءة إلزامياً لترفيع الطلاب إلى الصف الرابع ابتدائي في مدارس ميشيغن العامة. وكان من المفترض أن يبدأ تطبيق القانون في ربيع العام 2020، غير أن جائحة كورونا دفعت السلطات إلى تأجيله حتى العام 2021.
وفي العام الماضي، بلغ عدد الطلاب الموصى بترسيبهم في مدارس ديربورن، وفقاً لنتائج امتحان القراء، 71 طالباً في الصف الثالث، مما عكس تراجعاً أكاديمياً ملحوظاً نتيجة الانتقال إلى التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا.
ومن المعروف أن مدارس ديربورن العامة تضم نسبة كبيرة من أبناء الأسر المهاجرة التي انتقلت للعيش حديثاً في الولايات المتحدة، ولا تجيد التحدث باللغة الإنكليزية، لكن ذلك لا يمنع المنطقة التعليمية من تسجيل معدلات نجاح مرتفعة في الامتحانات الرسمية لمختلف الصفوف.
والجدير بالذكر أن مدارس ديربورن العامة تعتبر ثالث أكبر منطقة تعليمية في ولاية ميشيغن، بعد مدارس ديترويت ويوتيكا، وتضم زهاء 20 ألف طالب أغلبهم من أصول عربية.
وفي بيان لها، قالت منطقة ديربورن التعليمية إنها تحرص على تقديم «دعم إضافي للطلاب الذين يعانون في مادة القراءة ابتداء من مرحلة الروضة» كما تحرص على تقليل عدد الطلاب في صفوف المرحلة الابتدائية وإخضاع المعلمين لتدريبات إضافية حول أفضل الممارسات لتعليم القراءة.
كذلك حثت الإدارة التعليمية، أولياء الأمور على تشجيع أطفالهم الصغار ومساعدتهم على القراءة يومياً، بدلاً من قضاء وقت طويل أمام شاشات الحواسيب وألعاب الفيديو.
ونصحت الإدارة بتوفير الكتب في المنازل وقراءتها والاستمتاع بها أمام الأطفال، فضلاً عن دمج القراءة في الأنشطة اليومية مثل قراءة الوصفات أو الاتجاهات أو لافتات الطرق.
وقال ماليكو: «من الواضح أن القراءة مهارة حاسمة لخلق جيل متعلم لمدى الحياة وبالغين ناجحين». وأضاف «بينما نعلم الطلاب كيفية القراءة في المدارس، نحتاج إلى الآباء والمجتمع خارج المدرسة لتشجيعهم على ممارسة هذه المهارات وتقويتها على مدار العام».
Leave a Reply