بعد استبعاده من السباق مع أربعة مرشحين آخرين
ديترويت
قرّر قائد شرطة ديترويت السابق جيمس كريغ مواصلة حملته الانتخابية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في سباق حاكمية ولاية ميشيغن، رغم استبعاد اسمه من قائمة المرشحين في الانتخابات التمهيدية المقررة في 2 آب (أغسطس) القادم، بسبب عدم جمعه العدد الكافي من التوقيعات الصالحة، ورفض الطعون القضائية التي قدمها بهذا الصدد.
وقال كريغ في تصريحات إعلامية، الأسبوع الماضي، إنه سيمضي قدماً في معركته الانتخابية عبر الترشح من خارج قائمة الاقتراع، ما سيرتّب على الناخبين كتابة اسمه خطياً للتصويت له Write–in.
ورغم إدراكه لصعوبة الفوز بسباق انتخابي من خارج قائمة الاقتراع، أكد كريغ «تفاؤله»، ولو أن الكثير من نقاده «سيعتبرون أن مجرد التفكير بإمكانية الفوز هو ضرب من الغباء».
وأعرب كريغ في تصريحات لقناة «فوكس» عن ثقته بوعي الناخبين الذين «لن يسكتوا عن حرمانهم من فرصة التصويت له»، مؤكداً أنه لن يخضع «للجهود المنظّمة» التي بذلت لإقصائه من السباق.
ويرى قائد شرطة ديترويت السابق، أن الفوز بالسباق ممكن، لافتاً إلى أن رئيس بلدية ديترويت مايك داغن قاد حملة ناجحة من خارج قائمة الاقتراع للفوز بمنصبه عام 2013.
ويسعى كريغ للفوز بالسباق الجمهوري الذي يضم خمسة مرشحين آخرين، كي يتأهل لمواجهة حاكمة الولاية، الديمقراطية غريتشن ويتمر، الساعية للاحتفاظ بمنصبها لأربع سنوات إضافية، في الانتخابات العامة المقررة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
ويتطلع كريغ للتفوق على المرشحين الجمهوريين المدرجة أسماوهم ضمن قائمة الاقتراع، وهم: سيدة الأعمال والمعلقة المحافظة تيودور ديكسون، الوكيل العقاري راين كيلي، القس رالف ريباندت، رجل الأعمال كيفن رينكي والطبيب غاريت سولدانو.
وكان كريغ يعتبر أحد أبرز المنافسين الجمهوريين على منصب الحاكم، قبل إقصائه مع أربعة مرشحين آخرين من السباق، بقرار من مفوضية الانتخابات في الولاية.
وكانت عملية تزوير واسعة النطاق، نفذها عشرات جامعي التواقيع، قد أدت إلى استبعاد كل من كريغ ورجل الأعمال بيري جونسون والمستشار المالي مايكل ماركي وسيدة الأعمال دونا براندنبرغ والنقيب في شرطة الولاية مايكل براون، من السباق لعدم تمكنهم من تقديم العدد المطلوب من التواقيع الصالحة (15 ألفاً) ضمن المهلة المحددة.
ورفضت المحكمة العليا في ميشيغن، التماسات تقدم بها المرشحون المستبعدون لإدراج أسمائهم ضمن قوائم الاقتراع، كما رفض القضاء الفدرالي دعوى تقدم بها المرشح جونسون لمنع طباعة أوراق الاقتراع إفساحاً في المجال أمام إضافة اسمه إليها.
ومع انسداد الأفق القانوني أمامهم، رفع المرشحون المستبعدون «الراية البيضاء»، ومن ضمنهم جونسون الذي أنفق ملايين الدولارات من ماله الخاص على حملته قبل استبعاده من السباق.
وبحسب جونسون، يحتاج الفوز بالانتخابات التمهيدية من خارج قائمة الاقتراع، إنفاق أكثر من 22 مليون دولار.
في المقابل، يصرّ كريغ على مواصلة «المعركة»، مستنداً إلى «دعم شعبي واسع» لمسه خلال الحملة الانتخابية، لاسيما بعد «مؤامرة» إقصائه من السباق.
وفي السياق تقدم المرشح الجمهوري، يوم الثلاثاء الماضي، بدعوى قضائية ضد شركة جمع التواقيع «إن فيلد ستراتيجيز» و18 من جامعي التواقيع العاملين لديها، بتهمة التزوير، مشيراً إلى أن الهدف من الدعوى هو «فتح الباب لمعرفة ما حصل فعلاً».
وشدد كريغ على أنه «لن يستسلم» وسيمضي قدماً في حملته ليصبح الحاكم الجديد لميشيغن، مستعيراً تعبير الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنه يريد «تجفيف المستنقع»، في إشارة إلى فساد الطبقة السياسية التقليدية.
وحتى الآن، لم يتبنَّ ترامب دعم أي من المرشحين لمنصب حاكم ميشيغن، ومن شأن موقف الرئيس السابق أن يكون حاسماً في ترجيح الكفة لصالح أحد المرشحين بفعل الشعبية الواسعة التي لايزال يتمتع بها ترامب بين الناخبين الجمهوريين في الولاية.
Leave a Reply