ديترويت
تواجه أمّ من سكان ديترويت تهماً جنائية قد تؤدي إلى سجنها لمدى الحياة بعد العثور على طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات، جثةً هامدة داخل ثلاجةٍ في قبو منزل العائلة الكائن على شارع مونتي فيستا في غرب المدينة.
وقالت الشرطة إن الضباط عثروا، يوم الجمعة 24 حزيران (يونيو) المنصرم، على جثة متحللة داخل الثلاجة، مما دفعهم إلى اعتقال أم الطفل المدعوة أزورادي فرانس (30 عاماً) والتحقيق معها.
وبحسب الفحوص الأولية لجثة الطفل تشيس آلن، اكتفى مكتب الطب الشرعي في مقاطعة وين، بالإشارة إلى أن الوفاة ناتجة عن جريمة قتل دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وعلى ضوء التقرير قرر مكتب الادعاء العام في المقاطعة، الأحد الماضي، توجيه عدة تهم جنائية إلى فرانس، تشمل استغلال الأطفال من الدرجة الأولى والتعذيب وإخفاء حالة وفاة.
وقالت المدعي العام كيم وورذي «إن الحقائق المزعومة في هذه القضية أذهلت حتى أكثر الناس تلوعاً». وأضافت أن «أطفالنا مازالوا معرضين للخطر –ليس فقط بسبب العنف المسلح ولكن أيضاً من القاتل الذي قد يعيش معهم في المنزل».
وأوضحت السلطات في بيان أن عناصر من شرطة ديترويت وأعضاء من خدمات حماية الطفل اكتشفوا الجثة أثناء إجراء فحص اجتماعي في المنزل الذي يعيش فيه خمسة أطفال آخرين على شارع مونتي فيستا (الكتلة 12760).
وقال قائد شرطة ديترويت، جيمس وايت، للصحفيين إنه لم يتضح على الفور كيف ومتى مات الطفل، أو المدة التي قضاها جسده في الثلاجة، كما لم يصف وايت حالة الجثة ومدى تحللها. وفقاً لوكالة «أسوشيتد برس».
وأضاف: «لقد صدمتني هذه القضية، وصدمت محققينا.. ولم يكن اكتشافها ممكناً لولا حدس ويقظة الضباط.. فعندما تحدثوا إلى ساكنة المنزل، أدركوا أن هناك شيئاً غير صحيح بشأن المحادثة والطريقة التي كانت تتواصل بها معهم.. فقد ركزت منذ البداية على دفع الضباط بعيداً عن المكان».
وأضاف أن الضباط أصروا على تفقد المنزل، ووجدوا الجثة في الثلاجة لاحقاً. وتابع: «هذا شيء لا ينبغي لأحد أن يراه.. فما بالنا بالأطفال الآخرين الذين كانوا في المنزل، تخيلوا فقط ما الذي مروا به وما عانوه من وجودهم داخل ذلك المنزل».
وأوضح أنه تم تسليم الأطفال الآخرين إلى خدمات حماية الطفل، مشيراً إلى أنهم كانوا يعيشون في ظروف صعبة وفقيرة داخل المنزل.
Leave a Reply