شلالات تاكومينون: معلم طبيعي فريد يستحق الزيارة في شمال ميشيغن

بارادايس

كثيرة هي المعالم الطبيعية الخلابة التي تستحق الزيارة في ميشيغن، ومن بينها –بلا شك– شلالات تاكومينون Tahquamenon التي تقع في أحد أكبر منتزهات الولاية في شبه الجزيرة العليا، وتعتبر من أكبر الشلالات الأميركية إلى الشرق من نهر المسيسيبي.

المنتزه الذي يغطي مساحة 50 ألف أيكر ويستقبل الزوار على مدار السنة، يحتوي على سلسلة من الشلالات على طول مجرى نهر تاكومينون قبل مصبه في بحيرة سوبيريور العظمى. 

وتعتبر «شلالات تاكومينون العليا»، درّة المنتزه بارتفاعها الذي يصل إلى 15 متراً (48 قدماً) وعرضها الذي يتجاوز 60 متراً (200 قدم)، ويقصدها سنوياً مئات آلاف الزوار للاستمتاع بالمناظر الطبيعية البديعة وهدير المياه المتدفقة.

أما الشلالات السفلى، فتقع على بعد أربعة أميال من الشلال الرئيسي وهي عبارة عن خمسة شلالات أصغر حجماً تحيط بجزيرة يمكن الوصول إليها بواسطة زورق تجديف عبر الحوض أو عن طريق جسر مشاة تم افتتاحه في وقت سابق من العام الجاري.

ويعد نهر تاكومينون من الأنهار السوداء، وهي فئة من الأنهار ذات الحركة البطيئة والتي تشق مجراها عبر مستنقعات الغابات أو الأراضي الرطبة. ونتيجة تآكل الغطاء النباتي حولها، يتدفق العفص (أو التانين) في الماء، مما يجعله شفافاً وداكناً مثل لون الشاي أو الكراميل.

يشار إلى أن منتزه شلالات تاكومينون، الذي يحتوي على نُزُل ومواقع تخييم ومطعم وحانة ومتحف، يمكن زيارته مجاناً باستخدام الجواز الترفيهي الصادر عن حكومة ولاية ميشيغن، كما يمكن ممارسة العديد من الأنشطة الممتعة في الهواء الطلق، مثل التجديف والتسلق والمشي والرماية بالقوس والنشاب بالإضافة إلى التعرف عن كثب على أنواع الطيور والحيوانات البرية التي تعيش في المنطقة، لاسيما الدببة السوداء.

وتجدر الإشارة إلى أن المنتزه يقع في منطقة نائية بين بلدتي باراديس ونيوبيري الصغيرتين في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العليا، على بعد حوالي 360 ميلاً إلى الشمال من ديترويت، أو ما يعادل خمس ساعات ونصف بالسيارة.