غراند رابيدز
وجه الادعاء العام في ولاية ميشيغن، تهماً جنائية لطبيب مسالك بولية نسائية سابق، لمواصلته ممارسة المهنة رغم تعليق رخصته بسبب اتهامه بتجربة علاجات مهبلية غير مناسبة على الفتيات ومعاملتهن بشكل غير لائق.
وأعلنت المدعي العام في الولاية، دانا نسل، أن حسام عابد (52 عاماً)، يواجه تهمة ممارسة مهنة طبية من دون رخصة، وهي جناية تصل عقوبتها إلى السجن لمدة أربع سنوات، كما يواجه تهماً أخرى، تشمل الإهمال وعدم الكفاءة بعد استمراره في العمل على الرغم من صدور قرار بتعليق رخصته.
وأوضحت نسل أن الطبيب العراقي الأصل واصل ممارسه عمله من خلال عيادته في مدينة غراند رابيدز، رغم تعليق رخصته من قبل وزارة التراخيص والشؤون التنظيمية في ميشيغن LARA عقب فتح تحقيق بسلوكه في 17 أيار (مايو) 2022.
وبناءً على الادعاءات الواردة في الشكاوى وبالتشاور مع الجهات الطبية المختصة، تم تعليق رخصة عابد في 23 مايو الماضي.
والجدير بالذكر أن عابد تخرج من كلية الطب في الجامعة المستنصرية في بغداد عام 1993، وعمل في عدة عيادات ومستشفيات بولاية ميشيغن.
وكشفت التحقيقات أن الدكتور عابد قام بمعالجة مريضة في عيادته يوم 28 مايو، أي بعد صدور قرار تعليق رخصته.
ووفقاً للقناة المحلية الرابعة في منطقة ديترويت، قال مسؤولون إن مراجعة سجلات المريضات اللاتي يقوم عابد بعلاجهن، كشفت أنه قام باختبار علاجات على قاصرات وإخضاعهن لعمليات جراحية غير ضرورية.
ومن بين الحالات، فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً طلبت العلاج من الدكتور عابد في 10 أيلول (سبتمبر) 2020، بسبب شكواها من مشاكل في التبول والإمساك وآلام الظهر الخفيفة. فأخبرها الطبيب المتهم بأن حالتها ناتجة عن تدلي أعضاء الحوض، ونصحها بالخضوع لبعض العلاجات التي تتم تجربتها لتكون خياراً مستقبلياً، ومن بينها جهاز يتم إدخاله في المهبل لتوفير الدعم في منطقة التدلي، وفقاً للشكوى.
وقال المسؤولون إن عابد عالج الفتاة كل أسبوعين تقريباً خلال الفترة من نيسان (أبريل) إلى تموز (يوليو) 2021، وكشفت التحقيقات أن أعراض الفتاة كانت على الأرجح ناجمة عن أسباب أخرى كان ينبغي علاجها من خلال خيارات أكثر تحفظاً.
كما أشارت الشكاوى إلى أن عابد قام بعلاج أنثى قاصر ذهبت إليه في 27 يوليو 2021، بسبب سلس البول المختلط وآلام الحوض واختلال التغوط. وقام عابد بتزويدها بجهاز صغير، وطلب منها العودة في غضون أسبوعين لزيادة حجم الجهاز، وعندما عادت للمتابعة في 12 آب (أغسطس) الماضي، أزال الجهاز وكان هناك ألم ونزيف.
وتقول الشكوى إن عابد شجع المريضة على زيادة حجم الجهاز على الرغم من تلك المشكلات، لكنها رفضت، فأخبرها أن الخيار الآخر الوحيد في ذلك الوقت هو الجراحة التي تشمل استئصال الرحم، على حد قول المسؤولين.
وعلى الرغم من صغر سن المريضة، فقد أجرى لها عابد جراحة استئصال الرحم في 7 سبتمبر 2021. وقال المسؤولون إنه لم يكن يوجد ما يشير إلى ضرورة إجراء هذه العملية، مشيرين إلى أن عابد لم يوص أولاً بخيارات علاجية أكثر تحفظاً يمكن أن تعالج أعراضها. وبعد الجراحة اشتكت المريضة من زيادة في المضاعفات، مما تطلب إجراء جراحة أخرى لمعالجة مضاعفاتها.
ومثُل الدكتور عابد يوم الثلاثاء الماضي أمام القاضي في محكمة مقاطعة كنت، نيكولاس أيوب، حيث فرضت عليه كفالة بقيمة ألف دولار إلى حين مثوله مجدداً أمام القضاء في 12 يوليو الجاري.
من جانبها قالت نسل إن الطبيب المتهم «انتهك عن قصد الثقة المتأصلة لدى المرضى في أطبائهم وتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه»، مناشدة أية امرأة أو فتاة لديها شكوك بشأن سلوك وممارسات هذا الطبيب، للتقدم وإبلاغ مكتبها على الفور عن طريق الاتصال بالخط الساخن لقسم مكافحة الاحتيال في الرعاية الصحية على الرقم: 1-888-242-2873
Leave a Reply