روميلوس
في خطوة تجريبية قد تبدو للبعض مقلقة وللبعض الآخر مذهلة، أعلنت شركة «دلتا» للطيران عن تركيب شاشة عملاقة بإمكانها التعرف على وجوه المسافرين وتزويدهم بالمعلومات الخاصة برحلاتهم الجوية، داخل مبنى «مكنمارا» في مطار ديترويت الدولي، تمهيداً لاعتماد هذه التكنولوجيا المبتكرة على نطاق أوسع في المستقبل.
شركة «دلتا» التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، وتتخذ من محطة «مكنمارا» بمطار ديترويت الدولي، مقراً إقليمياً لها، قالت في بيان إن التكنولوجيا الجديدة المسماة بـ«الحقيقة الموازية» تبدو «كأنها شيء من الخيال العلمي» وهي ليست متوفرة حالياً في أي مطار آخر، وفق نائب رئيس الشركة، رانجان غوسوامي.
ويمكن للشاشة المبتكرة التي تم نصبها قرب «نادي دلتا سكاي» في القسم «أي» في محطة «مكنمارا» أن تعرض معلومات السفر لما يصل إلى 100 راكب في وقت واحد، وذلك أثناء وقوفهم أمام الشاشة.
وهذه التكنولوجيا الاختيارية حالياً، ستتاح للمسافرين المغادرين من مطار ديترويت عبر شركة «دلتا»، بعد تمرير تذاكر الصعود Boarding pass على الماسح الضوئي وتحديد اللغة التي يريدونها. وفي الفترة التجريبية سوف تتضمن الرسائل المعروضة إرشادات ومعلومات الرحلة بما في ذلك وقت الصعود إلى الطائرة أو أقرب نادي لـ«دلتا سكاي» فضلاً عن جميع التحديثات المتعلقة بالرحلة دون تخزين معلومات المسافرين الشخصية.
وأوضح غوسوامي أن هذه التكنولوجيا المبتكرة «ليست مجرد خدعة سحرية لإمتاع المسافرين»، وإنما هي حل لمشكلة قائمة يعانون منها وتتمثل في صعوبة العثور على معلومات السفر مثل بوابة المغادرة وموعد الإقلاع.
وأضاف: «يعتمد المسافرون عادة على أجهزتهم النقالة ولكن هذا الابتكار الجديد سوف يحوّل شاشة عامة إلى شاشة شخصية مع خاصية إزالة فائض المعلومات غير ذات الصلة».
وكانت دلتا قد استعرضت هذه التقنية التي تقول إنها مثيرة للدهشة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية السنوي في لاس فيغاس خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، وهي الآن في طور الاختبار التجريبي. أما الشركة المطوّرة فهي Misapplied Sciences وهي شركة ناشئة بولاية واشنطن كانت قد تلقت استثمارات من «دلتا» لتطوير هذه التكنولوجيا قبل ثلاث سنوات.
وصرحت «دلتا» أن ردود فعل المسافرين والموظفين، وملاحظاتهم على هذه الخدمة، ستكون حاسمة لجهة تحديد أطر الشكل النهائي لهذه التقنية الجديدة.
وعلّق أليكس فيتزباتريك محرر موقع «أكسيوس» في ولاية نيويورك: «إذا كنتُ أنا وأنت واقفَين بجانب بعضنا البعض ثم نظرنا إلى اللوحة فإن كلاً منا سيرى فقط المعلومات ذات الصلة برحلته الجوية الخاصة به». وأضاف «لا ينبغي تهميش عامل القلق على الخصوصية الشخصية وربما الذعر من هذا الإبتكار سيما وإنه بإمكان المسافرين العثور على معلومات السفر على شاشات العرض التقليدية أو على هواتفهم المحمولة».
وعلّق محرر موقع «أكسيوس» أليكس فيتزباتريك على التكنولوجيا الجديدة بالقول: «إذا كنتُ أنا وأنت واقفَين بجانب بعضنا البعض ثم نظرنا إلى اللوحة فإن كل منا سيرى فقط المعلومات الخاصة برحلته الشخصية».
واستدرك: «رغم ذلك لا ينبغي تهميش عامل القلق على الخصوصية وربما التخوف من هذا الابتكار» سيما وأنه بإمكان المسافرين العثور على معلومات السفر على شاشات المطارات التقليدية أو على هواتفهم المحمولة.
Leave a Reply