ديربورن هايتس
يواجه شاب عربي من ديربورن تهماً بممانعة وعرقلة وإيذاء أحد عناصر شرطة ديربورن هايتس خلال توقيفه في عطلة «عيد الاستقلال» الأميركي، بموجب شكوى زعمت قيامه مع ثلاثة أشخاص آخرين بتهديد العاملين في أحد مقاهي المدينة، والتلويح باستخدام السلاح وإطلاق النار على المكان.
ومثًل حسن حمادة (24 عاماً) أمام محكمة ديربورن هايتس في اليوم التالي، حيث وجّه له القاضي مارك بلاويكي تهمة الاعتداء على شرطي والتسبب في إيذائه، إضافة إلى تهمتين أخريين بالتهجم وعرقلة ضابطي شرطة، وهي تهم تصل عقوبتها الإجمالية إلى السجن لمدة ثماني سنوات.
وحدّد بلاويكي كفالة لإطلاق سراح حمادة لحين مثوله مجدداً أمام المحكمة في جلسة فحص الأدلة، وبلغت قيمة الكفالة 25 ألف دولار (10 بالمئة من مبلغ 250 ألف دولار).
وكانت شرطة ديربورن هايتس قد استجابت لنداء طوارئ من مقهى للأركيلة يقع قرب تقاطع شارعي فورد وتلغراف، حيث اشتكى المتصل على أربعة أشخاص تعمدوا مضايقة العاملين والتهديد بالعودة وإطلاق النار على المكان.
وتمكنت دورية تابعة لشرطة ديربورن هايتس من تحديد مركبة المشتبهين الأربعة خلال مغادرتها لموقف السيارات التابع للمقهى، فقامت بتعقبها لمسافة قصيرة، وأجبرتها على التوقف في إحدى محطات الوقود القريبة من المقهى.
وبعد توقيف السيارة، طلب الشرطي من المشتبهين الأربعة الترجل ورفع أيديهم في الهواء لضمان الأمان، لاسيما وأن الشكوى تضمنت حيازتهم لسلاح ناري، ولكن الأشخاص الأربعة رفضوا الانصياع لأوامر الشرطة، وقاموا –بدلاً عن ذلك- بإطلاق الشتائم والإشارات البذيئة.
في الأثناء، وصلت دورية ثانية إلى المكان، فسارع الركاب الثلاثة إلى الخروج من السيارة والتجول باستعراض واستهتار في المكان، وهم يطلقون الشتائم والسباب، ما زاد في توتير الأجواء واحتمالات الخطر على سلامتهم وسلامة عناصر الشرطة، الذين تمكنوا –في نهاية المطاف- من اعتقالهم وتنظيم مخالفات بحقهم بتهمة إثارة الفوضى، قبل إطلاق سراحهم في وقت لاحق.
وأما السائق، وهو حسن حمادة، فقد واصل عناده والبقاء متسمراً خلف المقود، ما دفع اثنين من عناصر الشرطة إلى محاولة إخراجه بالقوة وطرحه أرضاً تمهيداً لتصفيده بالأغلال واعتقاله.
وأثناء الاشتباك الجسدي معه، لكم حمادة أحد الشرطيين في جبينه مسبباً له ارتجاجاً في الدماغ، وجرحاً غائراً استلزم علاجه عدة قطب.
ولم تتمكن الشرطة من اعتقال حمادة، إلا بعد اللجوء إلى صعقه بالصاعق الكهربائي، ثم وضعه في الحجز بتهمة الاعتداء على شرطيين.
وبعدما قامت الشرطة بتفتيش سيارة المشتبهين، عثرت بداخلها على مسدس من طراز Co2.
وأعرب قائد شرطة ديربورن هايتس، جيرود هارت، عن استيائه من هذه الحادثة، مثنياً على جهود عناصره في تعزيز الأمن والسلامة في المدينة. وقال هارت: «في الوقت الذي كان فيه سكان مدينتا يحتفلون بعيد الاستقلال مع عائلاتهم وأصدقائهم، كان رجال ونساء شرطة ديربورن هايتس يحرسون مجتمعنا».
ولفت هارت، في بيان، إلى تعرض أحد عناصر دائرته لـ«هجوم»، قائلاً: «هذا أمر غير مقبول على الإطلاق».
واستنكر هارت لجوء الأفراد إلى أساليب غير منطقية لحل المشاكل التي تعترضهم، داعياً إلى اعتماد الحوار كوسيلة لتسوية الخلافات الطارئة، وقال هارت: «للأسف، إننا نلجأ بسرعة إلى العنف، بدل اللجوء إلى الحوار».
وتوجه هارت إلى سكان المدينة بالقول: «أطلب منكم المساعدة في الدعوة إلى التحلي بالاحترام والكياسة واللباقة.. في الوقت الذي نقوم به ببناء دائرة شرطة تركز على المجتمع»، لافتاً إلى أن: «مهاجمة الشرطة ليست هي الحل».
وكان رئيس بلدية ديربورن هايتس، بيل بزي، قد عيّن هارت قائداً لشرطة المدينة بعد إعفاء قائد الدائرة السابق مارك مايرز من منصبه -في شباط (فبراير) الماضي-، وذلك بعد حوالي شهر من تعيين مفوض مؤقت للسلامة العامة في دائرة شرطة ديربورن هايتس، بغية تعزيز الأمن والسلامة في المدينة التي تضم زهاء 63 ألف نسمة.
Leave a Reply