ديترويت
قبل أسبوعين من موعد الانتخابات التمهيدية المقررة في الثاني من آب (أغسطس) المقبل، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «ديترويت نيوز» والقناة المحلية الرابعة، احتدام المنافسة على منصب حاكم ولاية ميشيغن، بين أربعة من المرشحين الجمهوريين الخمسة، الساعين لمواجهة حاكمة الولاية الديمقراطية، غريتشن ويتمر، في الانتخابات العامة المرتقبة يوم الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وبحسب الاستطلاع الذي شمل 500 ناخب جمهوري بين 13 و15 تموز (يوليو) الجاري، تتقدم المعلّقة المحافظة تيودور ديكسون بفارق طفيف على بقية المرشحين بحصولها على تأييد 19 بالمئة من المستطلعين، مقابل 15 بالمئة لصالح رجل الأعمال كفين رينكي، و13 بالمئة للوكيل العقاري راين كيلي، و12 بالمئة لطبيب تقويم العظام غاريت سولدانو، في حين حصل القس رالف ريباندت على نسبة تأييد لم تتجاوز 2.5 بالمئة.
وبالنظر إلى حماوة السابق الذي تتقدمه ديكسون بفارق لا يتجاوز هامش الخطأ (4.4 نقطة مئوية)، يتوقع المراقبون أن يلعب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، دوراً حاسماً في ترجيح كفة أحد المرشحين، في حال قرر دعم أي منهم في ربع الساعة الأخير، لاسيما وأن ترامب لا يزال يتمتع بشعبية جارفة في أوساط الجمهوريين.
ويُذكَر أن جميع المرشحين الجمهوريين الخمسة لمنصب الحاكم ليست لديهم تجارب انتخابية سابقة ولا تزال أيامهم معدودة للتعريف بأنفسهم للناخبين وإقناعهم بالتصويت، علماً بأن 38 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم لم يحسموا موقفهم بعد.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الانتخابية في ميشيغن قامت باستبعاد خمسة مرشحين آخرين من السباق الجمهوري لعدم تقديم العدد المطلوب من التواقيع الصالحة لإدراج أسمائهم على قائمة الاقتراع في أغسطس المقبل، بمن فيهم مرشحان كانا يتمتعان بحظوظ وافرة بحسب استطلاعات الرأي السابقة، وهما جيمس كريغ، الذي تقاعد من قيادة شرطة مدينة ديترويت لخوض السباق، ورجل الأعمال بيري جونسون الذي أنفق ملايين الدولارات من ماله الخاص قبل إقصائه من المنافسة.
ومع تراجع عدد المرشحين من عشرة إلى خمسة، اكتسبت حملة ديكسون زخماً كبيراً بنيلها دعم جهات بارزة مثل منظمة «الحق في الحياة» المناهضة للإجهاض في ميشيغين، وعائلة ديفوس النافذة في غرب الولاية، بالإضافة إلى «غرفة ميشيغين التجارية» و«رابطة ضباط الشرطة في ميشيغن» وغيرها من المؤسسات والمنظمات المحلية، بوصفها المرشحة الأكثر قدرة على هزيمة الحاكمة ويتمر.
لكن تقدم ديكسون ما زال ضئيلاً للغاية، لاسيما وأن منافسيها لديهم فرصة قلب الصورة رأساً على عقب، خصوصا رينكي الذي تعهد بإنفاق عشرة ملايين دولار من جيبه الخاص لتمويل حملة إعلانات تلفزيونية في الأيام الأخيرة من السابق.
وقال جون سيليك الرئيس التنفيذي لمؤسسة «هاربور للشؤون العامة الاستراتيجية» إنه «مع اقتراب السباق من خط النهاية فإنه من المتوقع أن يحصل المُتَوَقع، أي أن يتصدر السباق من لديه القدر الأكبر من المال».وأوضح أن ديكسون ورينكي يتمتعان بميزة كبيرة على كيلي وسولدانو عندما يتعلق الأمر بالقدرة على إعلام الناخبين بمشاريعهم الانتخابية بفضل التمويل الذي يحظيان به. وهذه ميزة يمكن أن تكون حاسمة سيما مع وجود الكثير من الناخبين الذين لم يحسموا خياراتهم بعد.
كذلك تبدو حظوظ كيلي وافرة لاسيما بعد التغطية الإعلامية التي حظي به عقب اعتقاله مؤخراً على خلفية مشاركته بأحداث اقتحام مبنى الكونغرس في كانون الثاني (يناير) 2021. أما سولدانو فقد غرد عبر «تويتر» واصفاً نتائج الاستطلاعات بأنها «هراء» مؤكداً أنه يحظى بالتأييد الشعبي الذي سيمكنه من حسم السباق لصالحه.
من جانبه، صرح ريتشارد تزوبا الخبير الانتخابي ومؤسس مجموعة «غلينغاريف» للاستطلاعات في لانسنغ، أن السباق الانتخابي ما زال مفتوحاً على مصراعيه بين أربعة مرشحين، لافتاً إلى أن تأييد ترامب لأحد المرشحين سيكون حاسماً، في حال قرر الدخول على خط المنافسة في الدقائق الأخيرة من السباق.
وبحسب الاستطلاع، قال 63 بالمئة من بين الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بأن تأييد ترامب لأحد المرشحين سيكون «مهماً إلى حد ما»، فيما قال 32 بالمئة إنه سيكون «مهما للغاية».
Leave a Reply