ديترويت
يواصل مرض جدري القرود انتشاره بوتيرة متسارعة في ميشيغن، حيث ارتفع عدد الإصابات المؤكدة في الولاية إلى 17 إصابة في غضون ثلاثة أسابيع من اكتشاف الحالة الأولى في مقاطعة أوكلاند، يوم 29 حزيران (يونيو) المنصرم.
وبحلول مطلع الأسبوع الماضي، أكد المسؤولون الصحيون في ميشيغن رصد ست إصابات في مقاطعة أوكلاند، وخمس إصابات في مقاطعة وين –من ضمنها أربع إصابات في مدينة ديترويت– فضلاً عن ثلاث إصابات في مقاطعة ماكومب، واثنتين في مقاطعة كنت، الواقعة بغربي الولاية.
ولم تكشف وزارة الصحة في ميشيغن حتى الآن عن أية صلة بين الإصابات المكتشفة أو مدى خطورتها، علماً بأن الحالات الأكثر خطورة هي تلك الناتجة عن ممارسة الجنس بين الذكور المثليين والمتحولين جنسياً.
وبحسب «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» (سي دي سي)، تم تأكيد أكثر من 1,800 إصابة بالفيروس في عموم الولايات المتحدة –بحلول 20 تموز (يوليو) الجاري– وكان أكثر من ثلثها في ولاية نيويورك.
ويخضع المصابون للعلاج بواسطة اللقاحات والعقاقير المستخدمة في معالجة أمراض الجدري الاعتيادية، لغياب المستحضرات الخاصة بمداواة جدري القرود، الذي تم تشخيصه لأول مرة عام 1958.
وتعتمد الوكالات الصحية الأميركية عقاراً واحداً لتطبيب جدري القرود، إضافة إلى لقاحين للتحصين ضد الفيروس المعدي، والتخفيف من حدة أعراضه.
وتوصي «سي دي سي»، بتلقيح الأفراد الذين يتأكد اتصالهم الوثيق مع المصابين، والذكور الذين لديهم شركاء جنسيون مصابون، إضافة إلى من تواصل بشكل وثيق مع المثليين الذكور، ومع الذين مارسوا الجنس مع مثليين أو متعددي الميول الجنسية، في مناطق انتشار الوباء المعدي.
ويستغرق ظهور أعراض جدري القرود حوالي 21 يوماً، وتبدو مشابهة لأعراض الأنفلونزا عند ظهورها لأول مرة، والتي تترافق مع الحمى والصداع وتورم الغدد اللمفاوية، وآلام العضلات والظهر، ونزلات البرد، والشعور بالتعب والإنهاك.
وتبدأ الطفوح الجلدية والبثور الجلدية بالظهور في أحد أماكن الجسم، ثم تنتشر تدريجياً إلى جميع الأعضاء خلال فترة تتراوح بين يوم واحد إلى ثلاثة أيام. وتستمر الأعراض بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويمكن في البداية الخلط بينها وبين الأعراض الناجمة عن الأمراض الجنسية، كالهربس والزهري.
Leave a Reply