سان فرانسيسكو
أدانت هيئة محلفين فدرالية بولاية كاليفورنيا، الثلاثاء الماضي، رجلاً لبنانياً أميركياً، بست تهم تتعلق باستخدام موقعه السابق كمدير في موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، من أجل التجسس لصالح النظام السعودي.
وقرر المحلفون إدانة المتهم أحمد أبوعمو (44 عاماً) بتهمتي الاحتيال والتآمر لارتكاب احتيال عبر الإنترنت وتهمتي غسل أموال، وتهمة واحدة بتزوير السجلات، وتهمة واحدة بالعمل كوكيل لحكومة أجنبية دون الكشف عن هذا العمل بشكل صحيح، وذلك بعد محاكمة استمرت لمدة أسبوعين ونصف وأسفرت عن تبرئة أبوعمر من خمس تهم أخرى تتعلق بالاحتيال أو التآمر لارتكاب عملية احتيال عبر الهاتف.
وقال ممثلو الادعاء الفدرالي، إن بدر العساكر، مدير مكتب ومستشار مقرب من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جنّد المتهم أحمد أبوعمو لاستخدام معرفته الداخلية للوصول إلى حسابات «تويتر» والبحث عن معلومات شخصية عن المعارضين السعوديين.
وأوضح ممثلو الادعاء أن أبوعمو، باع معلومات تتعلق بأحد مستخدمي «تويتر» مقابل أموال وساعة باهظة الثمن منذ نحو سبع سنوات. لكن فريق الدفاع عنه أكد أنه لم يفعل شيئاً أكثر من مجرد قبول هدايا من سعوديين لإدارته أعمالهم.
ويُزعم أن هذه الحسابات التي تم التجسس عليها تضمنت حساب «مجتهد»، وهو اسم مستعار لمعارض سياسي كسب ملايين المتابعين على «تويتر» خلال السنوات الماضية، من خلال اتهام العائلة المالكة السعودية بالفساد وغيره من الجرائم.
وأضاف ممثلو الادعاء أن أبوعمو تلقى ما لا يقل عن 300 ألف دولار وساعة فاخرة بقيمة 20 ألف دولار من بدر العساكر، وأخفى الأموال بإيداعها في حساب قريب له في لبنان وتحويلها إلى حسابه الخاص في الولايات المتحدة.
وجادل محامو الدفاع بأن العمل الذي قام به أبوعمو في «تويتر» كان مجرد جزء من وظيفته، التي تتطلب الإشراف على العلاقات مع الصحفيين والمشاهير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واستقال أبوعمو من «تويتر» عام 2015 وانتقل للعمل في المجموعة العملاقة للتجارة الالكترونية «أمازون» في سياتل، حيث يعيش كما ورد في وثائق المحكمة.
Leave a Reply