لانسنغ
قبل شهرين من المواجهة الانتخابية بين حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، ومنافستها الجمهورية تودور ديكسون، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «أبيك–أم آر أي» EPIC–MRA، تفوقاً واضحاً للحاكمة الديمقراطية الساعية للاحتفاظ بمنصبها لأربع سنوات إضافية.
الاستطلاع الذي أجري عبر الهاتف بين 18 و24 آب (أغسطس) الماضي، وشمل 600 ناخب مسجل في الولاية بهامش خطأ 4 بالمئة، أظهر أن 50 بالمئة من الناخبين المحتملين سيصوتون لصالح ويتمر مقابل 39 بالمئة لمنافستها ديكسون التي فازت بالسباق التمهيدي للجمهوريين في وقت سابق من الشهر نفسه.
وتعتبر مواجهة ويتمر–ديكسون المرتقبة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، أول معركة نسائية–نسائية على أعلى منصب تنفيذي في تاريخ ولاية ميشيغن.
وقال 48 بالمئة من المستطلعين إنهم ينظرون بإيجابية إلى الحاكمة الديمقراطية مقابل رفض 43 بالمئة لإعادة انتخابها. وفي المقابل، قال ربع المستطلعين تقريباً إنهم لا يعرفون ديكسون، مقابل نظرة إيجابية من 22 بالمئة، ونظرة سلبية من 35 بالمئة.
ولدى سؤالهم عن أداء ويتمر في الحكم، أبدى 51 بالمئة تقييماً سلبياً مقابل رضا 47 بالمئة. وقال 45 بالمئة من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يرون الولاية تسير في الاتجاه الخاطئ تحت إدارة الحاكمة الديمقراطية.
ويأتي تقدم ويتمر على منافستها الجمهورية ليخفف من مخاوف الديمقراطيين بشأن التراجع الحاد في شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن الذي انخفض مستوى تأييده في ولاية ميشيغن إلى 30 بالمئة فقط، وفق الاستطلاع نفسه.
كذلك، حمل استطلاع «أبيك–أم آر أي» –التي تتخذ من مدينة لانسنغ مقراً لها– خبراً إيجابياً آخر لديمقراطيي ميشيغن، حيث أعرب 67 بالمئة من الناخبين المحتملين عن تأييدهم لتعديل دستوري يحمي حق المرأة بالإجهاض في الولاية، مقابل رفض 24 بالمئة.
ومن المتوقع أن تشكل قضية الإجهاض التي تتصدر أجندة الديمقراطيين في انتخابات 2022، رافعة سياسية للحاكمة ويتمر، مقابل معارضة ديكسون المبدئية لهذا الإجراء الطبي حتى إذا كانت حياة الأم في خطر أو كان الحمل ناجماً عن اغتصاب أو سفاح قربى.
ورغم تقدمها المريح بفارق 11 نقطة مئوية، يتوقع المراقبون أن تواجه ويتمر معركة انتخابية صعبة في نوفمبر القادم، لاسيما إن استطاعت ديكسون من لفت الأنظار إلى حملتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما قد تتمكن من تحقيقه عبر المناظرات التلفزيونية المرتقبة مع ويتمر.
وفي مطلع الأسبوع الماضي، اقترحت ويتمر إجراء مناظرتين فقط مع ديكسون، محددة تاريخ 13 تشرين الأول (أكتوبر) القادم موعداً للمناظرة الأولى في غراند رابيدز، و25 أكتوبر للمناظرة الثانية في ديترويت.
غير أن ديكسون ردت بطلب إجراء المناظرتين في وقت أبكر، وربما إضافة مناظرتين أخريين، لافتة إلى أن الناخبين سيبدأون بتلقي أوراق الاقتراع الغيابي في شهر أيلول (سبتمبر) الجاري، وهم بحاجة إلى المناظرات لتحديد موقفهم النهائي من السباق.
Leave a Reply