ديربورن هايتس، وستلاند
تعرض متجران للأسلحة في مدينتي وستلاند وديربورن هايتس للسرقة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حيث استولى مجهولون يعتقد بأنهم ينتمون إلى عصابة واحدة بسرقة نحو مئة قطعة سلاح بعد اقتحام المتجرين باستخدام سيارات مسروقة.
وبينما تمكنت السلطات من إلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم يوم الخميس الماضي، تواصل السلطات الفدرالية البحث عن بقية أفراد العصابة، حيث أعلنت إدارة الكحول والتبغ والأسلحة الأميركية (أي تي أف) عن مكافأة بقيمة 20 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تسعد في القبض على الجناة.
وفي التفاصيل، قام مجهولون بسرقة سيارة رباعية الدفع من طراز «كيا» فجر الأحد المنصرم، واستخدموها لاقتحام واجهة متجر أسلحة على شارع ساوث وين في وستلاند. وقد شارك في العملية ثمانية أشخاص على الأقل حيث استولوا على 50 سلاحاً نارياً وقاموا بنقلها إلى سيارة أخرى كانت في انتظارهم على الجهة المقابلة من الشارع.
وقال مالك متجر «آرمد إن ميشيغن»، سبنسر وونغ، إن العملية كانت مخططة بدقة بالغة، مشيراً إلى أن الجناة قاموا بانتقاء الأسلحة الثمينة ثم تواروا عن الأنظار.
وبعد مرور ساعة واحدة تقريباً، وتحديداً عند الخامسة فجراً، استهدف مجهولون –بالطريقة نفسها– متجر «سي آند سي كوينز» المتخصص بالرهنيات على شارع وورن في مدينة ديربورن هايتس المجاورة، واستولوا على عدة مسدسات وبنادق.
وعند منتصف ليل الأحد–الإثنين عاود المشتبه بهم استهداف المتجر نفسه وأخذوا المزيد من الأسلحة النارية، ليصل مجموع المسروقات من المتجر إلى حوالي 50 سلاحاً نارياً، حسبما رصدت كاميرات المراقبة.
ورغم أن شرطة ديربورن هايتس تمكنت من رصد الجناة في عمليتهم الأخيرة، إلا أنها اضطرت إلى تعليق مطاردة سريعة بسبب خطورتها البالغة على السلامة العامة، مما سمح للمشتبه بهم بالفرار.
وقال قائد شرطة المدينة جيرود هارت «لقد انخرطنا في مطاردة بالسيارات مع بعض المشتبه بهم، لكن عناصر الدورية قرروا بشكل صائب تعليق المطاردة لأنها أصبحت خطيرة جداً».
وأفادت السلطات بأن منفذي عملية السطو على «سي آند سي كوينز» ربما هم أنفسهم الذين استهدفوا متجر الأسلحة في وستلاند.
وأوضح هارت بأن المحققين في شرطة ديربورن هايتس يتعاونون مع مكتب «أي تي أف» في ديترويت لكشف الجناة، واصفاً عمليات السطو الأخيرة بأنها «حوادث خطيرة للغاية تتطلب استخدام جميع موارد التحقيق المتاحة، ليس فقط لدينا، وإنما أيضاً لدى شركائنا الفدراليين».
وإلى جانب عرض المكافأة المالية، أكد بول فاندربلو، الوكيل الخاص لمكتب «أي تي أف» في ديترويت، أن إدارته «ملتزمة بملاحقة المجرمين الذين ينتهكون ويهددون سلامة مجتمعاتنا»، لافتاً إلى أنه تم فرز محققين ومحللين من ذوي الخبرات العالية، إلى جانب استخدام أحدث التقنيات المعلوماتية وبرامج الاستخبارات لمساعدة السلطات في القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
Leave a Reply