واشنطن
كشف تقرير جديد صادر عن وزارة العمل الأميركية أنه تم اختلاس أكثر من 45 مليار دولار من إعانات البطالة التي تم توزيعها على العمال الذين تم تسريحهم خلال وباء «كوفيد–19»، مشيرة إلى أن هذه الأموال ذهبت لمن لا يستحقونها.
وأظهر التقرير الذي أعده المفتش العام في الوزارة أنه بين آذار (مارس) 2020 ونيسان (أبريل) 2022، تم اختلاس حوالي 45.6 مليار دولار من إعانات البطالة عن طريق الاحتيال.
ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» فقد كشف التقرير أن هناك أشخاصاً استخدموا أرقام الضمان الاجتماعي لأناس موتى ومسجونين في تقديم مطالبات احتيالية لإعانات البطالة المخصصة للأشخاص الذين تم تسريحهم خلال الجائحة. وأوضحت الصحيفة أن الرقم الجديد يعادل ثلاثة أضعاف التقديرات التي وردت في تقرير سابق نشر في حزيران (يونيو) الماضي قدر قيمة هذه الاختلاسات بما يزيد عن 16 مليار دولار.
وحتى الآن تم توجيه اتهامات إلى أكثر من ألف شخص لتورطهم في عمليات الاحتيال على نظام البطالة. وقال لاري تورنر، المفتش العام بوزارة العمل، إن الأرقام الجديدة «تؤكد اتساع نطاق المشكلة»، وأن هناك «مستويات غير مسبوقة للاحتيال والمدفوعات غير المستحقة الأخرى».
وكانت جائحة كورونا قد عصفت بالاقتصاد الأميركي في مارس 2020، وخلال شهرين فقط، تم تسريح أكثر من 20 مليون عامل، وفي غضون خمسة أشهر، تم تسجيل أكثر من 57 مليون عاطل عن العمل.
ووفقاً للتقرير الصادر عن مكتب المفتش العام فقد وسعت الحكومة الفدرالية وقتها قاعدة المستفيدين من إعانات البطالة، وزادت قيمة هذه الإعانات ومدة الاستفادة منها.
لكن الجهات المسؤولة عن دفع إعانات البطالة واجهت صعوبات في التعامل مع الأعداد الكبيرة لطلبات مساعدات البطالة والتأكد من أنها تدفع الأموال إلى الشخص المناسب.
وفتح هذا الوضع ثغرة للمحتالين ومكنهم من اختلاس مساعدات البطالة، من خلال التقدم بطلب في أكثر من ولاية، أو عن طريق استغلال هويات أشخاص متوفين أو مسجونين.
وذكر التقرير أنه كانت هناك مشكلات تتعلق بعدم اتخاذ الخطوات الكافية لتنفيذ التوصيات الصادرة في النشرات التوجيهية، ورغم أن المسؤولين أقروا في ذلك الوقت بأن بعض برامج المساعدات تنطوي على ثغرات، إلا أنهم أكدوا ضرورة صرف الإعانات بسرعة.
Leave a Reply