وستلاند – أعلن رئيس بلدية وستلاند بيل وايلد عزمه على التنحي من منصبه في منتصف كانون الثاني (يناير (المقبل لتولي رئاسة «جمعية تجاز التجزئة المستقلين في الغرب الأوسط» (ميرا)، وهي منظمة تجارية عريقة تأسست عام 1910، ويقع مقرها الرئيسي في وست بلومفيلد، ولديها فروع في العديد من الولايات الأميركية، إلى جانب مؤسسات فرعية للأعمال الخيرية.
وفيما سيخلف وايلد الرئيس الحالي لجمعية «ميرا» أد ويغلارز في 16 يناير القادم، فسوف يتوجب على مجلس وستلاند البلدي تعيين بديل عنه لتولي رئاسة بلدية وستلاند مؤقتاً حتى انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، حيث سينتخب السكان رئيساً جديداً للبلدية لإكمال ولاية وايلد الممتدة حتى نهاية العام 2025
وايلد المعروف بعلاقاته الوطيدة مع المجتمع العربي الأميركي في منطقة ديترويت، كان قد اُنتخب رئيساً لبلدية وستلاند لأول مرة عام 2007، وعمل منذ ذلك الحين على استقطاب أبناء الجالية العربية للسكن وافتتاح الأعمال التجارية في المدينة التي تواصل ازدهارها تحت قيادته.
وأعرب وايلد عن سعادته بتولي المنصب الجديد لافتاً إلى اعتزازه بخدمة وستلاند على مدار السنوات المنصرمة، وقال: «لقد بدأت عملي لرئيس للبلدية منذ 16 عاماً، وإنني أعتبر هذه الخدمة شرفاً لمسيرتي المهنية»، مضيفاً: «أنا فخور بما تمكن فريقي من تحقيقه خلال بعض أصعب الأوقات في بلادنا».
واستدرك وايلد قائلاً: «إنني في صميمي رائد ورجل أعمال ولديّ الآن فرصة لقيادة مثل هذه الجمعية التاريخية التي تمثّل بعضاً من أفضل بائعي التجزئة في الغرب الأوسط، وهذا امتياز لا يصدّق».
ووصف وايلد الجمعية بأنها «منظمة محترمة ومرموقة للغاية»، وقال: «لقد تشرفت لأنهم فكروا في أن أدير لهم الجمعية»، التي تعمل بمثابة صوت لصناعة الأغذية والمشروبات والبترول، بحسب الموقع الإلكتروني لـ«ميرا».
ولفت رئيس البلدية إلى أن منصبه الجديد سيسمح له بقضاء مزيد من الوقت مع عائلته مما سيوفر لهم جميعاً أسلوب حياة «أكثر طبيعية»، مؤكداً بأنه سيبقى مقيماً مع أسرته في وستلاند. وفي مقابلة مع صحيفة «هومتاون لايف»، أشار وايلد إلى أن ابنه يلعب الهوكي في فريق الجامعة، وأن ابنتيه «نشيطتان للغاية»، وقال: «أعتقد أن أبنائي بحاجة لوالدهم، وأن زوجتي بحاجة لي… إنها فرصة جيدة لجميع أفراد عائلتي».
وكان وايلد قد تخرج من «ثانوية جون غلين» بمدينة وستلاند، وبدأ خدمته العامة كعضو في مجلس المدينة، قبل الترشح والفوز بانتخابات رئاسة البلدية عام 2007، ليقود المدينة منذ ذلك الحين. وفي هذا السياق، لفت وايلد إلى أنه فخره الأكبر يتمثل في شراء وتجديد مبنى متجر «سيركيت سيتي» وتحويله إلى مقرّ للبلدية في عام 2014.
وأثنى عضو مجلس وستلاند البلدي، جيم غودباوت، على جهود وايلد في ازدهار وتحسين الخدمات العامة، واصفاً تنحيه بأنه «خسارة لا تعوّض». وقال غودباوت الذي يخدم في المدينة منذ 20 عاماً: «أياً كان رئيس البلدية القادم، فإن بإمكانه أن يتعلم الكثير من شخصية وايلد الدؤوبة والمتوازنة»، مؤكداً عدم قلقه حول مستقبل وستلاند التي باتت تضم الآن فريقاً متمرساً من الموظفين المؤهلين والكفوئين الذين جمّعهم وايلد على مرّ السنين.
وفي نفس الإطار، ردد رئيس المجلس البلدي، جيم هارت، آراء غودباوت، وقال: «لقد كان وايلد يفعل ذلك منذ فترة طويلة، وأعتقد بأن مدينتنا تعمل بشكل جيد للغاية»، منوهاً بأنه يفكر في دخول سباق رئاسة البلدية، إلا أنه لم يحسم أمره بعد.
وأبدى رئيس مجلس «ميرا»، كليف دينها، سعادته باختيار وايلد لتولي قيادة الجمعية التي تضم الآلاف من تجار التجزئة العاملين في ميشيغن وأوهايو وبعض الولايات الأخرى، وقال: «إن بيل قائد يحظى باحترام كبير في منطقة جنوب شرقي ميشيغن ولديه سجل حافل بالنجاح».
وأضاف دينها: «أسلوب قيادته الديناميكي الذي أظهره في وستلاند سوف يترجم بفعالية في جمعيتنا، وإن مجلس إدارتنا متحمس للغاية بشأن الترحيب به ضمن فريقنا.. إننا نعلم أن لديه الطاقة والرؤية والعلاقات لقيادة هذه الجمعية نحو الأمام».
Leave a Reply