ديترويت – أعلن محافظ مقاطعة وين وورن أفينز –الخميس الماضي– عن تعيين العربي الأميركي د. عبدالرحمن (عبدول) السيد في منصب استشاري بـ«دائرة الخدمات الصحية والإنسانية وقدامى المحاربين» في المقاطعة، تمهيداً لتوليه قيادة الدائرة خلفاً للمديرة الحالية ميلتا جوردان التي تنتهي ولايتها في الأول من شهر آذار (مارس) القادم.
وأعرب أفينز عن يقينه بأن السيّد سيجلب «ثروة من المعرفة للمساهمة في ازدهار مقاطعة وين»، وقال: «أنا متحمس للمرحلة القادمة، وللمنظور الجديد الذي سيضيفه الدكتور السيد للدائرة»، علماً بأن قرار التعيين لايزال بحاجة إلى موافقة مجلس مفوضي المقاطعة.
من جانبه، أوضح الطبيب المصري الأصل بأن مقاطعة وين باتت تضمّ تحت إدارة أفينز «فريقاً رائعاً من الموظفين العموميين»، لافتاً إلى أنهم ينفذون رؤية المحافظ لبناء أفضل الخدمات في المقاطعة التي تضم 43 مدينة وبلدة، وتعتبر أكبر مقاطعات ولاية ميشيغن من حيث عدد السكان بأكثر من 1.77 مليون نسمة.
المرشح السابق لحاكمية ميشيغن في تصفيات الحزب الديمقراطي عام 2016، أكد بأن الفرصة الجديدة تمثل بالنسبة له «شرفاً وامتيازاً لقيادة دائرة الخدمات الصحية والإنسانية وقدامى المحاربين»، وقال: «أنا ممتن للفرصة التي أتيحت لي لمواصلة العمل تحت إدارة أفينز جنباً إلى جنب مع فريق القسم المخصص من موظفي الخدمة العامة».
وشكر السيّد مديرة الصحة الحالية، جوردان، على ما أسماه «قيادتها الملهمة للدائرة خلال الأوقات الأكثر تحدياً إبّان وباء كورونا».
وأوضح السيّد بأن دائرة الخدمات الصحية ستركّز –تحت قيادته– على العدالة الصحية وتمكين الوصول إليها، إلى جانب التركيز على صحة الأمهات والأطفال، ورفاهية كبار السن، والصحة البيئية، التي تضمن بقاء مجتمعاتنا «آمنة»، بحسب تعبيره.
يُشار إلى أن السيد ولد في ميشيغن في عام 1985 لعائلة مصرية مهاجرة، ودرس في المدارس العامة بالولاية، وقاد فرق كرة القدم والمصارعة خلال المرحلة الثانوية، كما قاد فريق«جامعة ميشيغن» في لعبة «لاكروس».
تخرج السيّد من كلية الطب بـ«جامعة ميشيغن» عام 2007، وألقى خطاب التخرج أمام الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون. وحصل على شهادة الدكتوراه في الصحة العامة من «جامعة أكسفورد»، إضافة إلى شهادة طبية من «جامعة كولومبيا»، وأصبح خبيراً معترفاً به دولياً في السياسة الصحية.
تسلم قيادة إدارة قسم الصحة في مدينة ديترويت، وكان مسؤولاً عن قطاعها الصحي الذي يخدم ما يربو على 670 ألف شخص من سكان المدينة التي يعيش فيها مع زوجته سارة، وهي طبيبة متخصصة في الصحة العقلية.
Leave a Reply