فلسطين
بانتظار ولادة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تستمر دولة الاحتلال باعتداءاتها على الفلسطينيين، حيث يتساقط الجرحى والقتلى يومياً على وقع عمليات الاعتقال المتواصلة لقمع المقاومة في مخيمات الضفة الغربية، بينما تتكرر الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها استباحة الحرم المبارك من قبل عشرات المستوطنين الصهاينة، يوم الخميس الماضي، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
في المقابل، أحيت حركة «حماس» الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقتها بمهرجان وعرض عسكري حضره مختلف قادة الفصائل، حيث كان لافتاً امتلاء سماء غزة بالطائرات المسيّرة «أبابيل»، في رسالة إلى الاحتلال بأنها ستكون عنوان المواجهة المقبلة.
وتضمّن الاحتفال مفاجأتين من العيار الثقيل، أولاهما وجود كلمة لقائد هيئة أركان «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، محمد الضيف، الذي دعا إلى توحيد كل الرايات والتئام كل الجبهات لتحرير فلسطين، متوعّداً الاحتلال بأن نهايته ستکون على أرض فلسطين.
كما تضمن المهرجان كلمة لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، وأخرى لرئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار.
وفي شأن فلسطيني آخر، ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، قرار السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية. وقد صوّتت لصالح القرار 159 دولة، وامتنعت عن التصويت 10 دول، في حين عارضته 8 دول.
اليمن
وسط مؤشرات على وصول مسار التهدئة والمفاوضات مع التحالف السعودي إلى «طريق مسدود»، حذرت صنعاء الشركات الأجنبية من عواقب الإقدام على أي خطوات من شأنها المساس بالثروات الوطنية في المناطق المحتلة، مشددة على أنها سترد على أي تصعيد في الحرب الاقتصادية ضدها بردود متكافئة.
وقال وزير النفط والمعادن في حكومة صنعاء أحمد دراس إن حكومته لن تقف مكتوفة اليدين أمام أي تصعيد في الورقة الاقتصادية.
يُشار إلى أنه منذ انتهاء الهدنة تمكنت صنعاء من وقف تهريب أكثر من شحنة نفطية عبر الموانئ المحتلة، حيث قامت بتنفيذ عمليات نوعية دقيقة لإبعاد السفن التي استقدمها التحالف لتحميل النفط.
هذا ولا يزال اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ المعاصر بعد نحو ثماني سنوات من الحرب، حيث تؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن الأطفال هم أكثر من يدفع الثمن، حيث أكدت في تقرير حديث لها مقتل 11 ألف طفل خلال الحرب بينهم 62 طفلاً قُتلوا بعد نهاية الهدنة في أكتوبر الماضي، وأن ما لا يقل عن 74 طفلاً قتلوا أو أصيبوا بسبب ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة بين يوليو وسبتمبر 2022 . يُذكر أن هذه الأرقام هي التي تمكنت الأمم المتحدة من التثبت منها لكن يُرجَّح أن تكون الأعداد الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.
الإمارات
خطوة تطبيعية جديدة في الإمارات كشف عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تمثلت في افتتاح أول سوبر ماركت لبيع المنتجات «الإسرائيلية».
يُذكر أن الإمارات هي الدولة العربية الخليجية الأولى وثالث دولة عربية توقّع اتفاق تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتلتها البحرين، ثم السودان والمغرب، بعد اعتراف الأردن (1994) ومصر (1979) بإسرائيل.
ولتشريع وجودها الاحتلالي في اليمن، أعلنت الإمارات، أنها وقعت مع الحكومة التابعة لها في اليمن، اتفاقية أمنية، وقّعها عن الطرف اليمني وزير الدفاع محسن الداعري إلى جانب وزير العدل الإماراتي عبد الله النعيمي نيابة عن وزير الدولة لشؤون الدفاع. ويرى المحللون أن الاتفاقية تأتي في إطار تسهيل الامارات للوجود الاسرائيلي في سواحل وموانىء اليمن، معتبرين أن كيان الاحتلال يسعى من خلال أبوظبي إلى فرض وجود عسكري واستخباري له في مناطق استراتيجية يمنية، منها الشريط الساحلي الجنوبي الغربي وباب المندب وجزيرتا سقطرى وميون.
الإمارات
هدّد الحراك الشعبي التنسيقي العراقي، الخميس الماضي، بالتظاهر للمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق في جريمة اغتيال «قادة النصر»، الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، مطالباً في بيان، بالنظر في الدعوى المُقامة ضد القتلة في أسرع وقت ممكن.
من جهة ثانية، وفي إطار متابعتها لِما عُرف بـ«سرقة القرن»، أعلنت لجنة تقصّي الحقائق النيابية في العراق، يوم الأربعاء الماضي إكمال تقريرها الخاص بسرقة الأمانات الضريبية. وذكرت رئيسة اللجنة حنان الفتلاوي، في بيان أن لجنة تقصّي الحقائق حول موضوع سرقة الأمانات الضريبية أكملت تقريرها الذي يتضمن حقائق كثيرة ومهمة، ووضعته أمام أنظار السلطة القضائية والجهات التنفيذية المعنية. كما يتضمن التقرير عدداً من التوصيات التي ارتأتها اللجنة من أجل محاسبة المقصرين وإعادة المبالغ المسروقة وكذلك منع أي سرقات مستقبلية مماثلة.
في شأن عراقي آخر، أكد وزير داخلية العراق عبد الأمير الشمري أن قيادة قوات شرطة حرس الحدود أكملت جميع التفاصيل المتعلقة بالإمساك بالحدود العراقية التركية والعراقية الإيرانية وشرعت في خطوات التنفيذ.
تونس
انطلقت يوم الخميس الماضي، عملية الاقتراع لانتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب التونسي في الخارج، للمسجّلين في الدوائر الانتخابية في فرنسا وإيطاليا، على أن تتواصل يومي الجمعة والسبت. وسط غياب لافت لحملات المرشحين في شوارع البلاد.
ووسط اتساع دائرة المقاطعة للانتخابات، تُطرح تساؤلات عديدة حول تأثير ذلك على الاستحقاق الانتخابي المرتقب.
يذكر أن الانتخابات البرلمانية المرتقبة هي آخر إجراءات خريطة الطريق التي كان قد أعلنها الرئيس قيس سعيد، وتقام في ظل أزمة سياسية واقتصادية خانقة.
لبنان
تشهد الأسواق اللبنانية موجة غلاء فاحش بالتزامن مع بدء العمل برفع الدولار الجمركي إلى 15 الف ليرة وتجاوز الدولار عتبة الـ 43 ألفاً، ما انعكس على القدرة الشرائية للمواطنين، وتحديداً المواد الغذائية والمحروقات، الأمر الذي يؤشر إلى انفجار اجتماعي وشيك وانهيار شامل للمؤسسات. وقد حذّر قادة الأجهزة الأمنية في تقارير رُفعت إلى المسؤولين، من تبعات ذلك على الاستقرار في البلاد، بالنظر إلى ارتفاع نسبة الأعمال الإجرامية والسرقات. كما حذرت التقارير من خطورة الأزمة الاجتماعية لما تشكله من بيئة حاضنة لتجنيد الشبان في الخلايا الإرهابية وشبكات الموساد ونشر التطرف.
واستكمالاً لمسلسل الانهيار، سجلت المنظمات الدولية في تقاريرها، أن نسبة الفساد في لبنان تقدمت على دولة الصومال، أما مستوى التضخم فقد صُنّف في المرتبة ما قبل الأخيرة بعد زيمبابوي، فيما كانت نسبة الغلاء هي الأعلى عالمياً وسط هجرة متصاعدة.
دستورياً، وللمرة العاشرة فشل النواب اللبنانيون في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. حيث انعقدت قبل ظهر الخميس الماضي في مجلس النواب الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وفي سيناريو مشابه للمرات السابقة حيث لم يتم التوصل فيها إلى نتيجة. وبعد فرز أصوات النواب المقترعين جاءت النتائج على الشكل الآتي:
ميشال معوض 38، ورقة بيضاء 37، عصام خليفة 8، صلاح حنين 2، زياد بارود 2، أوراق ملغاة 19، أسماء أخرى 3. وبعد فقدان النصاب في الدورة الثانية، رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الجلسة من دون أن يحدد موعداً للجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس، في ظل انسداد الأفق السياسي.
ومن المتوقع أن تُبذل مساع خلال الأيام القادمة لتحريك عجلة الأزمة وسط حديث عن توجهين أساسيين: الأول، خارجي داعم لترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي لا يزال يواجه رفضاً من جانب «التيار الوطني الحر» وعدم حماسة لدى قوى «8 آذار»، أما الثاني فهو داخلي داعم لترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، عمادُه قوى «8 آذار»، لكنه يصطدم بمعارضة كبيرة من جانب التيار البرتقالي، إضافة إلى معارضة عدة كتل نيابية أخرى. وتبقى الأمور بخواتيمها التي لا بد وأنها بانتظار تسوية دولية ربما لم تنضج بعد.
Leave a Reply