ديربورن – قدمت عضو الكونغرس الأميركي عن ولاية ميشيغن، النائبة ديبي دينغل، بالتعاون مع زميلها الديمقراطي عن ولاية ويسكونسن مارك بوكان، رسالة موقعة من 41 عضواً آخر في مجلس النواب، إلى إدارة الرئيس جو بايدن، تطالب بتمديد «وضع الحماية المؤقتة» TPS للمواطنين اليمنيين المقيمين على الأراضي الأميركية، إلى ما بعد تاريخ الثالث من آذار (مارس) المقبل.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، أن الكونغرس أقرّ نظام «الحماية المؤقتة» لرعايا الدول التي تعاني من صراع مسلح أو كوارث طبيعية أو ظروف استثنائية أخرى تحول دون عودتهم إلى وطنهم الأم، مشيرة إلى أن الحرب في اليمن دخلت عامها الثامن وحصدت أرواح حوالي 377 ألف شخص وتسببت بمجاعة واسعة ونقص حاد في المحروقات والمواد الأساسية.
ولفتت الرسالة التي حملت توقيع النائبة العربية الأميركية عن ميشيغن رشيدة طليب، إلى أن تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان UNPF تظهر أن 23.4 مليون شخص –ما يقرب من 75 بالمئة من سكان اليمن– احتاجوا إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية خلال عام 2022. ومن بين هؤلاء 19 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية، بمن فيهم 7.3 مليون يعانون من الجوع و2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأكدت الرسالة أنه مع استمرار الحرب في اليمن، «يُعتبر تمديد الحماية المؤقتة لليمنيين في الولايات المتحدة ذات أهمية قصوى»، محذرة من أن عدم القيام بذلك سوف يجبر أكثر من ألف يمني مشمولين بالبرنامج على «تحمّل ظروف قاهرة».
وطالب المشرعون الموقّعون على الرسالة بالإسراع في تمديد الحماية المؤقتة لليمنيين، نظراً لاستمرار الظروف الاستثنائية التي جعلتهم يستفيدون من البرنامج منذ عام 2015، «بما في ذلك النزاع المسلح الذي يجعل العودة الآمنة لليمنيين المقيمين في الولايات المتحدة مستحيلة».
وحثّت الرسالة، إدارة بايدن، على تمديد الحماية المؤقتة لليمنيين لمدة 18 شهراً إضافياً، لافتة إلى أن القرار يحظى بتأييد المشرعين من الحزبين.
كذلك طالبت الرسالة بإطلاق حملة إعلامية عامة لإخطار اليمنيين المقيمين على الأراضي الأميركية، بالقرار وأي إجراءات يجب عليهم اتخاذها بحلول مطلع العام 2023، داعية إلى أن تفتح مهلة تسجيل لمدة 180 يوماً كحد أدنى لكل من حاملي TPS الحاليين أو المتقدمين الجدد.
ومن مزايا وضع الحماية المؤقتة TPS أنها تسمح للمستفيدين بالبقاء على الأراضي الأميركية بشكل قانوني لفترة زمنية محددة، كما تفتح أمامهم أبواب الحصول على تصريح عمل ووثيقة سفر خارج الولايات المتحدة، وتفادي خطر الاحتجاز والترحيل، مع العلم بأن TPS لا تمهد لوضعية هجرة دائمة مثل الحصول على الغرين كارد أو الجنسية.
والجدير بالذكر، أن النائبة دينغل كانت رائدة في الدعوة إلى منح اليمنيين حماية TPS منذ توليها عضوية الكونغرس عام 2015 كما أنها تعتبر من أبرز الأصوات المطالبة بإنهاء حرب اليمن، وقد قادت في أيلول (سبتمبر) الماضي، مجموعة من 38 نائباً للمطالبة بإنهاء الحصار السعودي.
يشار إلى أنه منذ انتخابها لعضوية الكونغرس –قبل ثماني سنوات– تتولى دينغل تمثيل مدينة ديربورن ذات الكثافة العربية والتي تضم آلاف السكان اليمنيين، إلا أنها ابتداء من مطلع العام القادم، سوف تباشر بتمثيل دائرة مختلفة بموجب إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية بميشيغن العام الماضي.
وبالإضافة إلى اليمن، يستفيد من نظام الحماية المؤقتة 15 دولة أخرى حول العالم، من بينها سوريا والسودان والصومال وأفغانستان وأوكرانيا.
Leave a Reply