ديترويت – في غضون أسبوع واحد، تعرض ثلاثة سائقي «أوبر» و«ليفت»، لعمليات سطو عنيفة من قبل مجهولين أثناء عملهم في ديترويت، مما دفع شرطة المدينة إلى التعهد بالقبض على الجناة الذين حاولوا خنق السائقين والاستيلاء على سياراتهم بالطريقة نفسها تقريباً.
ونقلت القناة المحلية الثانية التابعة لشبكة «فوكس» عن أحد الذين تعرضوا للهجوم، قوله: «مازلت على قيد الحياة، لكنني ما زلت خائفاً».
وأضاف: «في ذلك اليوم تم استهدافي أنا… وفي المرة القادمة سوف يستهدفون سائقاً آخر»، مؤكداً أنه شعر «باقتراب الموت» وأنها «ليلته الأخيرة».
وكان السائق البالغ من العمر 40 عاماً قد أقلّ ثلاثة رجال وامرأتين بالقرب من تقاطع شارعي لينوود ودايفيسون في غرب ديترويت، يوم الجمعة 10 شباط (فبراير) الجاري.
وأوضح الضحية: «بمجرد ما أوقفت سيارتي، خنقوني من الخلف»، حيث قام أحد الجالسين في المقعد الخلفي بخنقه، فيما نزل مشتبه به آخر من السيارة وصوب مسدساً نحوه، وأمره بترك السيارة حفاظاً على حياته.
وبالفعل استجاب السائق المرعوب لأفراد العصابة الذين استولوا على سيارته وهي من نوع «تويوتا فينزا» 2021، قبل أن تتمكن الشرطة من استعادتها لاحقاً وهي مهجورة في أحد أحياء ديترويت.
وكانت هذه الحادثة مطابقة تقريباً لهجوم مماثل تعرضت له سائقة «أوبر» تبلغ من العمر 30 عاماً، حيث صعد بسيارتها ثلاثة رجال وامرأة بالقرب من تقاطع ديكستر ودايفيسون مساء 4 فبراير الجاري. وأثناء القيادة، وضع رجل يجلس في المقعد الخلفي شيئاً حول عنق المرأة وخنقها به قبل أن يأمرها بإيقاف السيارة.
وبمجرد أن فعلت ذلك، انطلق المشتبه بهم في سيارتها وهي من نوع «فورد فوكس» 2018، والتي تم استردادها في وقت لاحق أيضاً.
وبينما لم تتمكن الشرطة من القبض على المشتبه بهم في الحادثتين، تكرر الهجوم نفسه، يوم الأحد الماضي، على سائق «أوبر» يقود سيارة من نوع «تشيفي ماليبو» 2017، ولكن النهاية كانت مختلفة قليلاً هذه المرة.
وفي التفاصيل، كان السائق البالغ من العمر 58 عاماً قد أقلّ رجلين بالقرب من ديكستر ودايفيسون، وكما في العمليتين السابقتين، حاول الرجل الجالس خلف السائق خنق الضحية وإجباره على مغادرة السيارة، غير أن السائق قرر مقاومة الرجلين مما اضطرهما إلى الهرب جرياً على الأقدام.
وأوضح مسؤول وحدة الجريمة المنظمة في شرطة ديترويت، الكوماندور أريك ديكير، أن الجناة عادة ما يقومون بسرقة السيارات لارتكاب جرائم متنوعة في مناطق أخرى من المدينة، واصفاً هذا السلوك بأنه «أمر مثير للسخرية».
وأكد ديكير لقناة «فوكس 2» أن لدى المحققين ما يكفي من الخيوط للقبض على الجناة، متوقعاً أن يتم اعتقالهم «قريباً»، لاسيما بعد رصد أحد المشتبه بهم بواسطة كاميرات أحد محطات الوقود في غرب المدينة.
Leave a Reply