ماديسون هايتس – أصدرت المحكمة الفدرالية في ديترويت، يوم 9 شباط (فبراير) الجاري، حكماً بالسجن لمدة 84 شهراً على صيدلاني أميركي من أصول شرق أوسطية، بعد إدانته بتهم غسيل الأموال والتآمر على نظام الرعاية الصحية عبر توزيع ما يزيد عن 25 ألف جرعة مخدرة من المشتقات الأفيونية من دون وصفات طبية.
وبحسب الادعاء العام الفدرالي، قام الصيدلاني يوسف قوشو (44 عاماً) بتنفيذ مخططه عبر صيدلية «غريت هيلث» في ماديسون هايتس، حيث دأب على صرف عقاقير مثيرة للإدمان بشكل غير شرعي مقابل حصوله على دفعات نقدية من «مجنّدي المرضى الوهميين». ومن بين هؤلاء المدعو عمر ماديسون الذي حكم عليه قبل يومين فقط، بالسجن الفدرالي لمدة 72 شهراً عقب إقراره بتهمة الإتجار بالمخدرات.
وأوضح بيان الادعاء أنه «في بعض الأحيان، كان يتم صرف العقاقير بأسماء أشخاص لم يحضروا إلى الصيدلية قط»، مشيراً إلى أن «ماديسون كان ببساطة يزود قوشو بوصفات طبية لصرفها دون إحضار المريض إلى الصيدلية. وفي أحيان أخرى، كان قوشو يبيع مخزوناً كاملاً من العقاقير الخاضعة للرقابة في الصيدلية لماديسون وآخرين دون أي وصفات طبية».
وبعد مراقبة عمل قوشو بمساعدة مخبرين سريين، تمت مداهمة الصيدلية في تشرين الأول (أكتوبر) 2021، من قبل عناصر إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، وقد تبين أن رخصة قوشو معلقة منذ العام 2017، دون أن يمنعه ذلك من مواصلة ممارسة المهنة بشكل غير شرعي، وتأجيج آفة الإدمان على المخدرات.
وأقرّ قوشو، وهو من سكان مدينة ستيرلنغ هايتس، بصرف 25,253 جرعة من العقاقير الخاضعة للرقابة من الجدول الثاني، مثل «أوكسيكودن» و«أوكسيمورفن» و«هيدروكودين»، بالإضافة إلى أكثر من 200 ألف ملليلتر من شراب البروميثازين والكودايين.
وبالإضافة إلى الزج بكوشو خلف القضبان، أمرت المحكمة بمصادرة حوالي 1.2 مليون دولار نقداً من أمواله التي احتجزتها السلطات الفدرالية أثناء التحقيق في خريف العام 2021.
وقالت المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، دون آيسون: «كان هذا الصيدلي يبث السم في مجتمعنا بدلاً من صرف الأدوية وتقديم المشورة الطبية السليمة»، مؤكدة أن مكتبها «سيواصل ملاحقة ومقاضاة المهنيين الطبيين الذين يسيئون استخدام تراخيصهم من خلال بيع الأدوية لإشباع جشعهم».
Leave a Reply