فورت وين – يواجه مراهق عربي أميركي، من سكان ديربورن سابقاً، تهماً جنائية بقتل والده طعناً بالسكين داخل متجر افتتحه الأب المغدور مؤخراً في مدينة فورت وين بولاية إنديانا.
وفي تفاصيل الجريمة البشعة، قام الفتى اليمني الأصل، أحمد الملاحي (16 عاماً ( بتوجيه 45 طعنة إلى والده صباح 7 شباط (فبراير) الجاري، ثم حاول أن يجعل الحادث يبدو وكأنه جريمة سرقة، عبر إخفاء سلاح الجريمة والتوجه إلى المدرسة لإثبات حضوره فيها، وإبعاد الشبهات عنه.
وبحسب ملف القضية في محكمة مقاطعة آلن، عثرت الشرطة على جثة الأب توفيق الملاحي (52 عاماً) حوالي الساعة الخامسة مساءً، أي بعد مرور عدة ساعات على وقوع الجريمة.
وعندما تحدث رجال الشرطة إلى نجله أحمد قال إنه ذهب إلى مدرسته (ثانوية نورثروب) حوالي الساعة 8 صباحاً يوم مقتل والده ولا يدري ماذا حدث. وفي وقت لاحق قامت الشرطة بفحص سجلات الحضور في المدرسة واكتشفت أن الفتى ذهب إلى المدرسة متأخراً في ذلك اليوم، حيث تبين أنه وصل في حوالي الساعة 11:40 صباحاً.
كما كشفت لقطات الفيديو لكاميرات المراقبة أيضاً الفتى أحمد وهو يركب دراجة ويمر أمام مدرسة ابتدائية ويلقي بكيس في صندوق قمامة في حوالي الساعة 11 صباحاً في نفس يوم ارتكاب الجريمة.
وعندما استعاد المحققون الحقيبة الملقاة وجدوا أنها تحتوي على سكاكين وبعض الملابس وقفازات بلاستيكية وعبوة مبيض فارغة، كما وجدوا أجزاء من الجلد والشعر ملتصقة في «جهاز معدني» تم العثور عليه في كيس القمامة.
وقال مسؤولون إن محتويات الحقيبة تضمنت أيضاً جهاز تسجيل كان مفقوداً من نظام كاميرات المراقبة في المتجر الذي شهد الجريمة، وفقاً لوثائق الادعاء العام.
وبعد مواجهته بالأدلة، اعترف أحمد –من دون حضور محام– بطعن والده حتى الموت داخل متجر العائلة، وأنه حاول جعل الأمر يبدو وكأنه حادثة سرقة تم خلالها قتل والده، وعلى الأثر تم اعتقاله ووجهت إليه تهمة القتل العمد.
كذلك، كشفت وثائق محكمة مقاطعة آلن، أن الفتى المراهق ترك المتجر مفتوحاً ليلة 6 فبراير، قبل يوم من ارتكاب جريمته، وذلك حتى يتمكن من الدخول للمتجر قبل حضور والده في صباح اليوم التالي، ثم جاء مبكراً إلى المتجر في يوم الحادث، واختبأ خلف طاولة حتى وصل والده إلى المكان وهو مطمئن كالعادة.
وبعد أن دخل الأب إلى المتجر في حوالي الساعة 9 صباحاً، نصب له الابن كميناً وباغته بعد طعنات بالظهر وضربات على الرأس، قبل أن يقوم بذبحه ويواصل طعنه في أنحاء متفرقة من جسمه حتى تأكد من أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
يشار إلى أن عائلة الملاحي كانت تقيم في مدينة ديربورن قبل أن تنتقل مؤخراً للعيش في ولاية إنديانا، ولا تزال الدوافع وراء الجريمة غامضة.
Leave a Reply