بونتياك – تواجه شرطة الشريف في مقاطعة أوكلاند، دعوى قضائية من عائلة رجل أقدم على الانتحار بعد ضربه وإهانته في قسم الشرطة، عقب اعتقاله بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول في آب (أغسطس) الماضي.
وأقدم ميلتون أديلسون ( 59 عاماً) على الانتحار الصيف المنصرم، نتيجة تعرضه لأزمة نفسية حادة، بسبب الإذلال الشديد الذي تعرض له في سجن مقاطعة أوكلاند، بحسب محامي العائلة آري كريش، الذي وصف ما حدث للضحية بأنه «أمر لا تقبل به حتى المجتمعات غير المتحضرة».
وبحسب لقطات فيديو مصورة من داخل سجن المقاطعة، تعرّض أديلسون لضرب مبرح على يد مجموعة من عناصر الشريف الذين قاموا بتجريده من ملابسه وتركوه عارياً تماماً داخل حجرة انفرادية، عقاباً له على الإمساك بالبوابة الكهربائية لعنبر الحجز أثناء إدخال موقوف آخر.
وكان قد تم توقيف أديلسون من قبل شرطة مدينة أوبرن هيلز يوم 22 أغسطس الماضي، بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، قبل أن يتم نقله إلى سجن المقاطعة، بسبب عدم توفر مكان لاحتجازه في قسم الشرطة المحلي.
وبينما نفى المتحدث باسم شرطة مقاطعة أوكلاند، كيرتس تشايلد، أن يكون أديلسون قد تعرض للضرب على يد حراس السجن الواقع في مدينة بونتياك، تظهر لقطات الفيديو عناصر الشرطة وهم ينقضون على الرجل بمجرد أن وضع يده على بوابة زنزانة الحجز، إذ قاموا بضربه وجرّه إلى حجرة مجاورة حيث ترك عارياً ذليلاً على الأرض.
وقال محامي العائلة: «لقد جردوه من ثيابه وضربوه ضرباً مبرحاً» رغم أنه لم يبد أية مقاومة، لافتاً إلى أن أديلسون تعرض لإصابات جسدية ونفسية بليغة دفعته في نهاية المطاف إلى الانتحار.
وأكد كريش في تصريح للقناة المحلية الثانية التابعة لشبكة «فوكس»، أن أديلسون كان مواطناً صالحاً من المحاربين القدامى وقد حافظ على وظيفته لمدة 30 سنة، وليست لديه أية مشاكل سابقة مع القانون، إلا أن تجربته المريرة في سجن المقاطعة أصابته بالصدمة والاكتئاب وجعلته يمتنع عن الذهاب إلى العمل وصولاً إلى إنهاء حياته بنفسه قبل أربعة أيام من موعد مثوله أمام المحكمة.
وأضاف: «لقد تغير سلوكه بالكامل، لقد دمروا نفسيته»، موضحاً أن عائلة أديلسون تعد لرفع دعوى قضائية تطالب مقاطعة أوكلاند بتعويضات عن الضرر الذي أصابها.
Leave a Reply