ديترويت – بحضور حاكمة ولاية ميشيغن وحشد من المسؤولين، كشفت «جامعة وين ستايت» في ديترويت، الإثنين الماضي، عن برنامج منح جديد سيغطي نسبة 100 بالمئة من الرسوم الدراسية للطلاب الجدد من ذوي الدخل المنخفض، ابتداء من فصل الخريف القادم، وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة التي خصصتها حكومة الولاية لدعم برامج المنح الجامعية.
وسيشمل البرنامج الذي يحمل اسم «وين ستايت غارانتي» –تلقائياً– جميع الطلاب الجدد المؤهلين للحصول على «منحة پل» الفدرالية، بالإضافة إلى الطلاب الذين لا يتجاوز دخل أسرهم 70 ألف دولار في السنة، بشرط ألا تكون لديهم أصول مالية تفوق قيمتها 50 ألف دولار، وأن يواظبوا على الدراسة بدوام كامل (12 كرديت في الفصل الدراسي).
وتنطبق هذه الشروط على أكثر من نصف الطلاب الذين ينتسبون إلى الجامعة سنوياً، بحسب التقديرات.
أما تمويل البرنامج المخصص فقط لطلاب ميشيغن، فسيجري من خلال الحكومة الفدرالية وحكومة الولاية بالإضافة إلى برامج المساعدة المالية الخاصة بـ«جامعة وين ستايت». ويمكن للطلاب المستفيدين من البرنامج تجديد منحهم سنوياً، لمدة أربع سنوات متتالية، مع خيار التجديد لسنة خامسة في حال كان الطالب في طريقه للتخرج خلال تلك السنة.
وفي كلمتها بالمناسبة، حثت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، جميع جامعات الولاية على إنشاء برامج منح مماثلة لبرنامج «وين ستايت غارانتي»، والاستفادة من صندوق «منحة ميشيغن للإنجاز» الذي أطلقته العام الماضي لتمويل المنح الدراسية بقيمة 250 مليون دولار، وذلك في إطار خططها لزيادة نسبة البالغين الحائزين على شهادات جامعية أو مهنية في الولاية من 50.5 بالمئة حالياً، إلى 60 بالمئة بحلول عام 2030.
ويعتبر صندوق «منحة ميشيغن للإنجاز» أكبر استثمار حكومي في المنح الدراسية في الولاية منذ عقود، ومن شأنه أن يغطي غالبية تكاليف التعليم الجامعي للعديد من خريجي المدارس الثانوية في ميشيغن ويقلل من حاجتهم للحصول على قروض.
ويغطي الصندوق الحكومي ما يصل إلى 8,250 دولاراً لطلاب الكليات العامة، وما يصل إلى 20 ألف دولار للجامعات الخاصة، و27,500 دولار للجامعات الحكومية.
وقالت ويتمر: «يستحق الطلاب في ميشيغن الفرصة لتلقي تعليم جامعي عالي الجودة وبأسعار معقولة»، معربة عن اعتزازها بالتعاون مع الجامعات في جميع أنحاء الولاية «لخفض تكلفة التعليم الجامعي لطلاب الولاية ومساعدتهم على اكتساب المهارات اللازمة للاستعداد للأعمال الجديدة والمتوسعة القادمة إلى الولاية».
وحضر الإعلان أيضاً رئيس بلدية ديترويت، مايك داغن، الذي قال إن «ويتمر معروفة بتعهدها بإصلاح الطرق، لكنها كانت مثابرة أيضاً على فتح فرص التعليم ما بعد التخرج من الثانوية».
وتجدر الإشارة إلى أن «جامعة ميشيغن» أيضاً، كانت قد سارعت للاستفادة من الصندوق الذي أنشأته ويتمر عبر إطلاق برنامج مماثل باسم «غو بلو غارانتي»، والذي من شأنه توفير التعليم المجاني للطلاب الجدد من الأسر التي يقل دخلها عن 65 ألف دولار وأصول أقل من 50 ألفاً.
بدوره، قال رئيس «جامعة وين ستايت»، م. روي ويلسون: «لطالما اعتُبرت أميركا أرض الفرص، وكان التعليم دائماً نقطة انطلاق لتلك الفرص»، مؤكداً أن البرنامج الجديد سيمنح جميع سكان ميشيغن فرصة التعليم في وين ستايت دون تكبد أية مصاريف من الجيب، أو بعبارة أخرى: مجاناً».
ولفت عميد الجامعة التي تأسست عام 1868، مارك كورنبلوه، إلى أن تكلفة الدراسة الجامعية يمكن أن تجعلها أمراً بعيد المنال للكثيرين، ولكن «هذا يتغير اليوم»، بفضل البرنامج الجديد الذي من شأنه أن «يغير قواعد اللعبة»، مؤكداً أن «وين ستايت» سوف تساعد عائلات ميشيغن في تحصيل الشهادات الجامعية بأقل تكلفة من أي وقت مضى».
وتعتبر «جامعة وين ستايت» الواقعة في وسط مدينة ديترويت، ثالث أكبر الجامعات الحكومية في ولاية البحيرات العظمى، بعد جامعتي «ميشيغن» و«ميشيغن ستايت»، ويقدّر عدد طلابها بنحو 25 ألف طالب.
Leave a Reply