ديربورن هايتس – كشف رئيس بلدية ديربورن هايتس، بيل بزي، لصحيفة «برس آند غايد» المحلية، عن تعرضه لضغوط من أشخاص لم يسمِّهم، من أجل القيام بأمور «من تحت الطاولة»، مؤكداً على أنه غير قابل للشراء أو الرشوة.
وقال بزي «ليس لدي شيء أخفيه ليستخدمه الناس ضدي»، لافتاً إلى أنه يخدم في سلاح مشاة البحرية منذ 21 عاماً وقد حصل على العديد من التصاريح الرسمية التي تخوله الاطلاع على أمور سرية للغاية، في إشارة إلى الثقة والمصداقية التي حظي به على مدار خدمته العسكرية.
وأوضح بزي الذي يتولى منصبه منذ مطلع العام 2021، أن العديد من الأشخاص، بمن فيهم مطور عقاري، حاولوا الضغط عليه من أجل الحصول على عقود مع البلدية بدون مناقصة عامة أو الاستحواذ على أراض مملوكة للبلدية بثمن بخس أو مجاناً، مشيراً إلى أن هؤلاء ومؤيديهم هاجموه سراً وعلانية على مدار العامين الماضيين.
وأردف رئيس البلدية اللبناني الأصل، أنه عندما انتخب لعضوية المجلس البلدي لأول مرة عام 2018، «لم يكن يعرف أحداً في الحكومة المحلية»، كما أنه لم يكن يعرف مسبقاً أيّاً من الأشخاص الذين تم تعيينهم في عهده كرئيس للبلدية، باستثناء رئيس الموظفين في مكتبه.
وتولى بزي رئاسة بلدية ديربورن هايتس عقب وفاة رئيس البلدية السابق دانيال باليتكو، بقرار من مجلس المدينة، قبل أن يتم انتخابه مباشرة من السكان في خريف العام نفسه.
وخلال ولايته، عمد بزي إلى ضم الكثير من الموظفين الجدد للبلدية، لاسيما في المجالات التي كانت تتطلب التعاقد مع مقاولين من القطاع الخاص لإنجازها، وهي خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية الملقاة على عاتق دافعي الضرائب في المدينة.
واحتراماً لتاريخه العسكرية ومنصبه الحالي، أكد بزي على أنه لن يقدم على فعل أي شيء يهدد مسيرته في الخدمة العامة والجيش الأميركي، موضحاً أنه لايزال يقوم سنوياً بعدة رحلات خارجية للمساعدة في برامج متنوعة في مختلف البلدان.
وتابع قائلاً إن من أسماهم بـ«أشخاص الظل» يعتقدون أن من حقهم الاستيلاء على ممتلكات المدينة بدون تكلفة، متعهداً بأنه لن يسمح بحدوث ذلك أبداً.
وفي تحذير واضح لهؤلاء، قال بزي: «إذا لم تتوقف هذه الهجمات قريباً، فسوف أسمّي علناً من يقف وراءها، وليتحملوا العواقب»، مشيراً إلى أن هذا النوع من المشكلات يكلف المدينة فرصاً استثمارية كبيرة.
وعلى سبيل المثال، قال بزي إنه طلب في إحدى المرات، تقييم عقار مملوك للبلدية مقترحاً على مجلس المدينة بيعه بالسعر الذي تم تحديده بموجب التقييم، غير أن أحد «أشخاص الظل» أراد غير ذلك.
وقال بزي إن ذلك الشخص قدم منذ ذلك الحين معلومات كاذبة عنه، لأفراد هاجموه في اجتماعات المجلس البلدي وفي مكتبه وفي المناسبات العامة، محذراً من أن استمرار هذا السلوك يعرقل عمل البلدية و«قد نضطر إلى معالجته عبر السلطات المعنية».
وأوضح بزي أن مطوّراً عقارياً واحداً على الأقل انسحب من اتفاقية محتملة لبناء منازل جديدة في المدينة بسبب الطريقة التي يتصرف بها بعض الناس في اجتماعات المجلس البلدي، مشيراً إلى أن المشروع –لو تم إنجازه– كان سيوفر للمدينة إيرادات ضريبية بأكثر من مليون دولار سنوياً، «لكن الموقع لا يزال غير مستثمر في الوقت الراهن».
وقال بزي: «معظم السكان متفائلون بشأن ما نقوم به… إلا أن هناك البعض ممن يأتون إلى اجتماعات المجلس البلدي ويطلقون مزاعم غير صحيحة بكل بساطة، وهذا يجعل مدينتنا بأكملها تبدو سيئة».
وأضاف للصحيفة بأن الكثير من الناس ينشرون «الأكاذيب» حتى عندما يعرفون أنها غير صحيحة، خاتماً بالقول «إنه لأمر مخزٍ حقاً ألا يطرح الناس الأسئلة قبل نشر الشائعات».
Leave a Reply