ديترويت – أصبحت خطة تطوير الحي التجاري السكني الترفيهي «ديترويت ديستريكت» في الداونتاون، والتي تقدّر كلفتها بنحو 1.5 مليار دولار، أقرب إلى الواقع بعد موافقة مجلس بلدية ديترويت، الثلاثاء الماضي، على تقديم حوافز وإعفاءات ضريبية بقيمة 616 مليون دولار لمشروع شركة «أولمبيا» للتطوير العقاري، فضلاً عن إقرار «اتفاق المزايا الاجتماعية» البالغة قيمته 167 مليون دولار.
وتشمل خطة «أولمبيا» المملوكة لعائلة إيليتش، تشييد ستة مبانٍ جديدة وترميم أربعة مبانٍ قائمة، بمجموع 695 وحدة سكنية جديدة، و1.2 مليون قدم مربع من المساحات المكتبية، و100 ألف قدم مربع من متاجر التجزئة بالإضافة إلى فندقين يضمان 467 غرفة، وفقاً للمطورين.
ويأتي المشروع استكمالاً لجهود تطوير حي «ديستريكت ديترويت»، بعد انخراط «أولمبيا» بخطة إنشاء فرع جديد لـ«جامعة ميشيغن» يضم ثلاثة مبان بقيمة 250 مليون دولار، بالإضافة إلى مشاريع أخرى قيد الإنشاء في الحيّ الذي يضم المقر العالمي لسلسلة مطاعم «ليتل سيزرز» التي أسستها عائلة إيليتش عام 1959، بالإضافة إلى ملعب «ليتل سيزرز أرينا» والعديد من المشاريع السكنية والتجارية الأخرى التابعة للشركة.
وتعتبر عائلة إيليتش من أبرز المستثمرين في نهضة الداونتاون العمرانية إلى جانب قطب العقارات دان غيلبيرت.
وجاء التصويت لصالح خطة «أولمبيا»، بعد أسابيع طويلة من المناقشات والتأجيلات، حيث تم إدخال العديد من التعديلات على المزايا الاجتماعية من المشروع ومن بينها تقديم منح للأعمال التجارية المتضررة ودعم برامج إسكان محدودي الدخل وتطوير اليد العاملة المحلية واستخدامها في أعمال البناء بالإضافة إلى تقديمات أخرى في مجال التعليم والنقل ومواقف السيارات وإنشاء مساحات خضراء جديدة.
وفي حين نال «اتفاق المزايا الاجتماعية» إجماع أعضاء المجلس البلدي، كانت رئيسة المجلس ماري شيفيلد، الصوت المعارض الوحيد لإقرار الإعفاءات والحوافز الضريبية الضخمة للمشروع، بسبب خشيتها من قيام شركة «أولمبيا» بطلب إعفاءات إضافية في المستقبل دون تقديم أية التزامات طويلة الأمد للمجتمع المحلي.
وأوضحت شيفيلد في بيان أن الشركة المطورة لم تقدم أي التزامات مستقبلية لفترة ما بعد إنجاز أعمال البناء بما في ذلك ضمان نسبة مئوية من الوظائف لسكان ديترويت.
ولا يزال المشروع بحاجة إلى موافقة «صندوق ميشيغن الاستراتيجي» للحصول على الحوافز والإعفاءات الضريبية المخصصة لإعادة تطوير العقارات المهملة.
وبحسب الخطط الأولية للمشروع، سيتم إنشاء أربعة مبان سكنية جديدة، على أن يكون 20 بالمئة منها مخصصاً لمحدودي الدخل. وتقع المباني المقترحة على شارع وودورد وكاس وتمپل.
كذلك سيتم إنشاء أربعة مبان مكتبية تتضمن مساحات تجارية على شارعي وودورد وكاس، في حين سيتم إنشاء فندقين على شارع وودورد، أحدهما بجوار ملعب «ليتل سيزرز أرينا»، حيث سيتم تشييد مبنى جديد مكون من 14 طابقاً بمجموع 290 غرفة، والآخر عبر إعادة تطوير مبنى مسرح «فوكس» التاريخي، المكون من 10 طوابق، ليصبح فندقاً يضم 177 غرفة.
وفي بيان مشترك لـ«أولمبيا» وشريكتها «ريلايتد كومبانيز» قالت الشركتان: «نشكر مجلس مدينة ديترويت، ورئيس البلدية مايك داغن، والمجلس الاستشاري للحي، وجميع سكان ديترويت الذين يدعمون مستقبل «ديستريكت ديترويت» والتأثير الاقتصادي الشامل له على مدينتنا وولايتنا، بما في ذلك الآلاف من الوظائف والإسكان الميسور التكلفة الذي تشتد الحاجة إليه».
Leave a Reply