ديربورن هايتس – بعد إماطة اللثام عن المشروع لأول مرة عام 2017، لايزال تطوير شارع ڤان بورن التجاري، الفاصل بين مدينتي ديربورن هايتس وتايلور، مجرد حبر على ورق، وذلك لأسباب عديدة من بينها أزمة وباء كورونا. غير أن جدية المسؤولين في المدينتين تجاه هذا المشروع عادت لتظهر مجدداً، مع اقتراب بلدية ديربورن هايتس من إقرار المرسوم المتعلق بـتطوير الكوريدور التجاري، في حين من المتوقع أن تقوم بلدية تايلور بخطوة مماثلة خلال الأسابيع المقبلة، تمهيداً للبدء بتطبيق المشروع المشترك بين المدينتين.
وكانت لجنة التخطيط ببلدية ديربورن هايتس قد وافقت على المرسوم بصيغته الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قبل أن يخضع للمراجعة والتعديل في مجلس المدينة بغية التصويت عليه وإقراره في وقت لاحق.كذلك كانت لجنة التخطيط ببلدية تايلور قد وافقت على مرسوم مماثل في 5 نيسان (أبريل) الجاري، حيث من المقرر البدء بمناقشته في مجلس المدينة في جلسة 18 أبريل الجاري.
وتم تصميم المشروع في عام 2017 لتطوير وتجميل الشارع الذي يفصل بين المدينتين المتجاورتين، والذي يمتد من طريق ساوثفيلد السريع شرقاً إلى طريق إنكستر غرباً، بالتوزاي مع نهر إيكورس كريك الذي تسببت فيضاناته المتكررة بهجرة وإعراض الأعمال التجارية عن المنطقة على مدار العقود الماضية.
وتعتمد كل من ديربورن هايتس وتايلور مرسومَين متطابقين لإنجاز الكوريدور التجاري، مع فوارق طفيفة يمليها الميثاق الخاص بكل مدينة على حدة، وبمجرد الموافقة على المرسومين آنفي الذكر، فلن يكون من المهم أي جانب من الطريق تختاره الأعمال التجارية المرتقبة، لأن القواعد المطبقة ستكون متماثلة.
ويشغل شارع ڤان بورن، العديد من المطاعم والشركات المتنوعة في الوقت الحالي، وكان يضم في الماضي مقراً ضخماً لشركة «ماسكو كورب» التي انتقلت إلى مدينة ليفونيا في عام 2016، إضافة إلى أحد متاجر سلسلة «كاي مارت» ، والذي تم إغلاقه مع مئات المتاجر المملوكة للشركة الأم خلال السنوات المنصرمة، وقد آلت ملكية كلا العقارين لشركة «فورد» لصناعة السيارات.
وعندما أطلق مشروع كوريدور ڤان بورن، كانت المنطقة في حالة من الفوضى والإهمال، فلم تكن –بالتالي– جاذبة للشركات الجديدة، ما دفع إدارة رئيس بلدية ديربورن هايتس الراحل دانييل باليتكو وإدارة رئيس بلدية تايلور السابق ريك سولارز إلى العمل معاً من أجل دعم وتنشيط المنطقة، التي تحوز –في الوقت الحالي– على اهتمام مشترك من قبل رئيس بلدية ديربورن هايتس بيل بزي ورئيس بلدية تايلور تيم وولي.
وأعرب وولي عن استعداده التام على مواصلة تنفيذ المشروع بالتعاون مع بزي، لافتاً إلى أن إدارتيهما ناقشتا المشروع «عدة مرات» لمعرفة الفوائد التي ستعود على كلتا المدينتين، وقال: «نحن نواصل العمل معاً في هذا المشروع، وكلما زاد عدد الأفكار كان ذلك أفضل»، لافتاً إلى أن مدينة تايلور تواصل برنامج المنح لدعم الشركات على طول شارع ڤان بورن.
وأشار وولي إلى أن إدارته تركز على تعزيز الممتلكات في تلك المنطقة، وأنها تواظب على التواصل مع حكومة مقاطعة وين «لمعرفة الآفاق المستقبلية لذلك الجزء من شارع ڤان بورن».
من جانبه، أكد مهندس بلدية ديربورن هايتس، علي ديب، بأن ديربورن هايتس وتايلور ستنتقلان تدريجياً إلى اعتماد معايير جديدة لتجديد المباني والأعمال التجارية الحالية في شارع ڤان بورن، لافتاً إلى أن هذه المعايير سيتم تطبيقها على الشركات المستجدة.
وقال ديب: «بمجرد اعتماد المرسومين في ديربورن هايتس وتايلور، سننتقل تدريجياً إلى المعايير الجديدة، ولهذا فإن المشروع يدعى: فان بورن أوفرلاي» في إشارة إلى تشارك المدينتين للمنطقة التجارية، مؤكداً بأن المعايير –آنفة الذكر– ستتضمن تحديد المساحات الخضراء واتساع الأرصفة، إلى جانب العديد من المواصفات التي تزيد من جاذبية الشارع للأعمال والسائقين والمارة.
في الإطار، أشار مخطط الأعمال في شركة «وايد تريم»، آرثر مولين، إلى بعض الخطوات التي تم إنجازها حتى هذه اللحظة، قائلاً إنهم يعملون على قضايا تجميل المنطقة، بالإضافة إلى المراسيم الجديدة. وقال مولين: «كان لدينا فريق عمل هام للغاية، لقد أمضينا الكثير من الوقت في العمل على المراسيم الخاصة بهذه المنطقة بغية جعلها متطابقة في كلتا المدينتين».
وأوضح مولين بأن البداية كانت تتمحور حول «تحديد الشكل الذي يجب أن تبدو عليه المنطقة بالضبط»، قبل مراجعة اللوائح في كل من تايلور وديربورن هايتس، لمعرفة المراسيم الموجودة بالفعل، والتي من شأنها ضمان وتأمين إنجاز المظهر الجديد للكوريدور التجاري.
وقال مولين: «هذا ليس مشروعاً يتم بين عشية وضحاها.. هذا الإصلاح سيتم على مدار سنوات تقوم خلالها الأعمال الموجودة بالتطوير بالتزامن مع ظهور أعمال تجارية جديدة».
ولفت مولين إلى أن كلتا المدينتين ستقومان بعقد جلسات استماع عامة حول المرسومين الجديدين (في تايلور وديربورن هايتس) قبل أن يتم تمريرهما وإقرارهما، مؤكداً بأن «الأمر متروك –في نهاية المطاف– لكل مجلس ليقرر ما إذا كان سيمرر المرسوم أم لا». وقال مولين «نريد لهذه المنطقة أن تكون جاذبة لعموم الناس».
وكانت دراسة تم الاتفاق عليها بين مدينتي تايلور وديربورن هايتس في عام 2017، قد تضمنت ثلاثة محاور رئيسية، وهي:
– تحديد المشاكل ووسائط النقل لتلبية الاحتياجات المشتركة للأعمال والخدمات التجارية ومرافق البيع بالتجزئة، بالإضافة إلى تحديد الأعمال والخدمات الحالية أو تلك التي يحتمل أن تأتي إلى المنطقة، والتي من شأنها أن تخدم أعداداً متزايدة من المهنيين ورجال الأعمال في المنطقة.
– تطوير قائمة من التوصيات المرورية التي من شأنها توحيد ودمج مجتمعي تايلور وديربورن هايتس، ما يجعل التحسينات في خدمة المشاة والسائقين وراكبي الدراجات على حد سواء.
– تطوير رؤية شاملة حول المنطقة التجارية لضمان بيئة أكثر أماناً وفائدة وجمالية للمشاة ومستخدمي وسائط النقل المتعددة.
Leave a Reply