هامترامك – نجحت بلدية هامترامك بتعديل بنود العقد المبرم مع شركة تشغيل مواقف السيارات العامة في المدينة MPS لتأمين مواقف مجانية لمدة 15 يوماً على مدار السنة بالتزامن مع المناسبات والأعياد الإسلامية التي عادة ما تترافق مع ازدحام شديد في الحي التجاري، فضلاً عن إضاءة عدادات الدفع باللون الأخضر احتفاء بشهر رمضان المبارك.
وتشرف شركة «أم پي أس» المتخصصة بإدارة مواقف البلديات، على تشغيل عدادات مواقف السيارات على جانبي شارع جوزيف كامبو وبعض المواقف العامة الأخرى في المدينة، مقابل تقاسم عائدات الوقوف والمخالفات المرورية مناصفة مع بلدية هامترامك، علماً بأنها تقاضت كامل تلك العائدات خلال الأشهر الستة الأولى من التشغيل.
ومع تسلّم مهامه كأول مسلم يتولى أعلى منصب تنفيذي بالمدينة في بداية 2022، بادر رئيس بلدية هامترامك، أمير غالب، إلى إجراء مفاوضات مع الشركة آنفة الذكر، لتخفيف الأعباء على مرتادي وموظفي الأعمال التجارية على امتداد شارع جوزيف كامبو، الذي يعتبر بمثابة الشريان الرئيسي للمدينة، والذي يضم –أيضاً– مركزاً إسلامياً يقصده المئات خلال أيام الجُمع، إضافة إلى شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، مما يتسبب بازدحام شديد وصعوبة في إيجاد مواقف للسيارات.
غالب: عدّلنا العقد المبرم لحل مشاكل الازدحام بما يضمن راحة جميع السكان وليس المسلمين فقط
غالب الذي يتحدر من أصول يمنية، أفاد لـ«صدى الوطن» بأن إدارته انخرطت في جولتين من المفاوضات مع شركة «أم پي أس» بغية تأمين مواقف مجانية خلال شهر رمضان الكريم، لافتاً إلى أن هذا المطلب باء بالفشل بسبب ارتفاع الكلفة التي اشترطتها الشركة المشغلة، والتي بلغت 97 ألف دولار.
لكن غالب أوضح للصحيفة بأن المحادثات أسفرت في نهاية المطاف عن تأمين مواقف مجانية لمدة 15 يوماً، تمتد من 14 نيسان (أبريل) الجاري، ولغاية 23 أبريل الذي يصادف ثاني أيام عيد الفطر، إضافة إلى خمسة أيام بالتزامن مع عيد الأضحى. وذلك في مقابل تقليص عدد أيام الوقوف المجاني خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، من 30 يوماً إلى 15 يوماً، تبدأ من منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) ولغاية الأول من كانون الثاني (يناير).
وكان العقد الأصلي يضمن توفير مواقف مجانية طيلة شهر ديسمبر من كل عام.
وقال غالب: «نعتقد بأن هذه التسوية تشكل نتيجة مرضية للجميع، لاسيما وأن المسلمين يشكلون أكثر من 60 بالمئة من سكان المدينة»، منوهاً بأن الأيام المجانية ستشمل الأسبوع الأخير من رمضان وصولاً إلى ثاني أيام عيد الفطر، وهي «فترة تتميز بحركة كثيفة في المدينة سواء لنواحي التسوق أو العلاقات الاجتماعية».
وأضاف غالب بأن تأمين هذه المواقف المجانية سيبث مشاعر الارتياح لدى جميع السكان، وليس المسلمين فقط.
وكانت إدارة غالب قد طالبت الشركة بتوفير مواقف مجانية خلال أيام الجُمع التي تتميز بالازدحام المروري بسبب إقامة صلاة الجمعة في أحد المساجد الواقعة على شارع جوزيف كامبو، والتي من المتوقع أن تزداد تعقيداً مع افتتاح مسجد آخر على نفس الشارع خلال الفترة المقبلة.
وقال غالب إن توفير مواقف مجانية خلال أيام الجُمع كان أحد المطالب الرئيسية لمسلمي المدينة الذين يضطرون إلى ركن سياراتهم في الشوارع الخلفية ما يتسبب ببعض المشكلات، لافتاً إلى أن الأوضاع قد تزيد سوءاً في أعقاب افتتاح «مسجد علي بن أبي طالب» في أقرب وقت ممكن.
إضافة لذلك، نجحت إدارة غالب بتخفيض غرامات السائقين المخالفين من 45 إلى 25 دولاراً، وكذلك تمديد فترة الوقوف المجاني من 5 إلى 30 دقيقة في المساحات المأجورة، إلى جانب خفض كلفة حجز المواقف لموظفي الأعمال التجارية على شارع جوزيف كامبو من 75 إلى 25 دولاراً شهرياً.
ولفت رئيس البلدية إلى أن التعديلات الجديدة في العقد المبرم مع شركة «أم پي أس» حازت –الثلاثاء الماضي– على موافقة كامل أعضاء المجلس البلدي الستة، وجميعهم من المسلمين الأميركيين، علماً بأن المجلس يترأسه رئيس البلدية بموجب ميثاق المدينة.
وأشار غالب إلى أن «لجنة تطوير الداونتاون»، هي التي قادت المفاوضات مع شركة «أم پي أس»، مؤكداً بأن معظم أعضائها كانوا يتبنون مطالب السكان، في مقابل عضوين آخرين اعترضا على تقليص فترة الوقوف المجانية خلال أعياد الميلاد ورأس السنة، وقال: «للأسف، كان موقفهما نابعاً من تحيز عنصري، ولكننا نجحنا في النهاية بتعديل البنود بما يعود بالنفع والفائدة على جميع السكان».
Leave a Reply