ديربورن – على أبواب موسم أمطار الربيع، حصلت بلدية ديربورن على مساعدات فدرالية بأكثر من 2.3 مليون دولار لتحسين شبكة تصريف المياه وتفادي تكرار الفيضانات الكارثية التي ألمّت بالمدينة في حزيران (يونيو) 2021.
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية (فيما) فإن المنحة الحكومية تأتي تعويضاً لبلدية ديربورن عن التكاليف التي تكبدتها في إزالة مخلفات وأنقاض فيضانات صيف 2021 التي تسببت بخسائر فادحة للسكان المحليين.
وأفاد المسؤولون في وكالة «فيما» بأن «بلدية ديربورن قامت بعمل رائع في جهود التعافي»، لافتين إلى أن التمويل الفدرالي سيعزز ميزانية البلدية ويمكنها من استخدام موارد إضافية لتفادي خطر الفيضانات في المستقبل، مثل تطوير شبكة تصريف مياه الأمطار وإزالة الانسدادات والعوائق التي تتسبب بفيضان المجاري المائية في المدينة.
وكانت عواصف 2021 التاريخية، قد تسببت بغمر الطرقات الرئيسية وأقبية آلاف المنازل والأعمال التجارية في ديربورن كما تسببت بانقطاع الكهرباء وخدمات الهاتف والإنترنت على نطاق واسع في جميع أنحاء منطقة ديترويت، ما دفع السلطات المحلية والفدرالية إلى إعلان حالة طوارئ في مقاطعة وين ومقاطعات أخرى في جنوب شرقي ميشيغن. ونتجت تلك الفيضانات الكارثية عن هطول أمطار غزيرة بلغت أكثر من نصف قدم في غضون 24 ساعة فقط، وهو حجم يفوق بكثير، قدرة استيعاب شبكات تصريف المياه في بعض المدن ذات البنية التحتية القديمة، مثل ديترويت وديربورن وديربورن هايتس وهامترامك، مما أدى إلى ارتجاع المياه إلى المنازل واختلاطها بمياه الصرف الصحي.
وأفاد مهندسو بلدية ديربورن بأن شارع آوتر درايف –على سبيل المثال– تعرض لأمطار غزيرة بلغت 7.58 إنشاً خلال ساعات معدودة، وهو معدل يفوق بأكثر من الضعفين، قدرة شبكة التصريف المحلية المعدة لاستيعاب ثلاثة إنشات من الأمطار فقط.
ومنحت وكالة «فيما» بلدية ديربورن مبلغ 2,370,160 دولاراً، أو ما يعادل 90 بالمئة من نفقات البلدية المستحقة السداد، في حين ستغطي حكومة الولاية بقية التكاليف البالغ مجموعها 2.6 مليون دولار.
وفي بيان صحفي مشترك، أشادت النائبتان عن المنطقة في الكونغرس الأميركي، ديبي دينغل ورشيدة طليب، بالتمويل الفدرالي الذي سيسمح لديربورن بتحديث بنيتها التحتية وجعلها أكثر مرونة ضد العواصف المستقبلية.
وقالت طليب: «نحن نعيش مع الآثار المدمرة لأزمة المناخ، وسكان منطقتنا يختبرونها بشكل مباشر»، معربة عن أملها في أن تساهم الأموال الفدرالية في تخفيف خطر الفيضانات والعواصف الشديدة التي أصبحت أكثر تواتراً بفعل التغير المناخي، وفق تعبيرها.
وسوف تشكل هذه الأموال، دعماً إضافياً لجهود مدينة ديربورن الرامية لمعالجة مشكلة الفيضانات المتكررة، حيث أعلن رئيس البلدية، عبدالله حمود –خلال الأشهر القليلة الماضية– عن عدة مبادرات للتعامل مع هذه المعضلة، عبر تنظيف مجاري الأنهار من الانسدادات وإقامة المزيد من المنتزهات والمساحات الخضراء التي تساعد في امتصاص مياه الأمطار الغزيرة.
Leave a Reply