«صدى الوطن» بالشراكة مع بنك «هانتينغتون» وبدعم من مركز «ديربورن كارديولوجي» الطبي تقيم الحفل السنوي الثاني لبرنامج المنح الجامعية «فليب»
ديربورن – بالشراكة مع بنك «هانتينغتون» ومركز «ديربورن كارديولوجي» الطبي، أقامت «صدى الوطن، مساء الخميس الماضي، الحفل السنوي الثاني لبرنامج المنح الجامعية «قادة مستقبليون في طور الإعداد» FLIP وسط حضور حاشد ضمّ فعاليات رسمية واجتماعية.
وإضافة إلى عائلات الطلاب الفائزين بالمنح، حضر الحفل الذي أقيم في صالة «بيبلوس» بمدينة ديربورن عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والتربويين والقضائيين، من بينهم محامية الاستئناف العام بولاية ميشيغن فدوى حمود، ونائب محافظ مقاطعة وين أسعد طرفة، وعضو مجلس نواب الولاية عن ديربورن العباس فرحات، ورئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود، ورئيس بلدية ديربورن هايتس بيل بزي، ورئيس كلية هنري فورد راسل كافالونا، والمشرف العام على منطقة كريستوود التعليمية د. يوسف مسلّم، إلى جانب لفيف من القضاة ورجال الأعمال والنشطاء المحليين.
برنامج الحفل
بعد عزف النشيد الوطني الأميركي، قدّمت القاضي في محكمة وين سوزان دباجة، برنامج الحفل، مثنية على رعاة برنامج «فليب» الذي يولي أهمية قصوى لانخراط الطلبة في قضايا مجتمعاتهم والمساهمة في تطويرها وتماسكها وتعزيز قيمها الاجتماعية والثقافية.
ولفتت دباجة إلى حيوية المجتمع العربي الأميركي في منطقة ديربورن وتركيز عائلاته على التحصيل الأكاديمي لضمان مستقبل أكثر إشراقاً، مشيرة إلى غزارة البرامج والمبادرات التي تتوخى دعم الطلبة ومساعدتهم على استكمال دراستهم الجامعية. وخاطبت الطلبة الذين فازوا بمنح «فليب»، بالقول: «عندما كنت في عمركم، لم يكن يوجد الكثير من هذه البرامج، لكنني كنت أدرك بأن منحي كطالبة بضع مئات من الدولارات كان يمكن أن يساعد بشكل كبير، عائلتي التي لم تكن ظروفها المالية بأحسن حال في ذلك الوقت».
وأشادت دباجة بأهمية وتميز برنامج «فليب» الذي يركز على الانخراط المجتمعي إلى جانب التفوق الدراسي للطلبة، واصفة «برنامج قادة مستقبليون من أجل التقدم» بـ«الصفقة الضخمة»، وقالت: «كل قرش يمكن أن يصنع فرقاً في حياة الطالب».
من جانبه، أثنى ناشر «صدى الوطن»، الزميل أسامة السبلاني، على جهود رئيس مجلس إدارة بنك «هانتينغتون»، غاري تورغو، الذي كان صاحب الفضل في تحويل فكرة البرنامج إلى واقع ملموس، وقال: «أود أن أشكر أخي وصديقي غاري تورغو على هذه المبادرة، والذي لولاه ما كنا هنا اليوم لنحتفل بتكريم هؤلاء الطلبة والمعلمين في مجتمعنا».
وأضاف السبلاني بأن تورغو كان قد أبدى التزامه خلال تصميم البرنامج–العام الماضي- بتوفير 75 ألف دولار لإعانة الطلبة القياديين، ولكنه رفع المبلغ هذا العام إلى 85 ألفاً، معرباً عن أمله في أن يتحول «فليب» إلى برنامج دائم يستقطب في المستقبل، المزيد من المستثمرين والمتمولين في منطقة ديربورن.
كما شكر السبلاني صاحبي مركز «ديربورن كارديولوجي» لأمراض القلب، الدكتور آشوك كوندو والدكتور إيلي كساب، اللذين تبرعا بـ20 ألف دولار ليصل المبلغ الإجمالي الممنوح للبرنامج هذا العام إلى 105 آلاف دولار، لافتاً إلى أن قائمة الرعاة ستشمل في العام المقبل، كلاً من رجل الأعمال جايكوب بقّال (25 ألف دولار) ومؤسسة «سيغما للرعاية المنزلية» لصاحبها مايك غابرييل (2,500 دولار).
ودعا ناشر «صدى الوطن» العائلات وأصحاب الأعمال التجارية في منطقة ديربورن إلى ردّ الجميل لمصرف «هانتينغتون» عبر افتتاح حسابات شخصية وتجارية لدى البنك الذي يتميز بتوظيف أفضل المهنيين وتقديم «أفضل الخدمات المصرفية»، لافتاً إلى أنه من الزبائن القدامى لدى «هانتينغتون».
وأكد السبلاني بأن مقابلات الطلبة كشفت عن الكثير من القصص «المؤثرة»، والتي تمكن أصحابها من مواصلة تعليمهم بنجاح رغم ظروفهم العائلية والاقتصادية العسيرة، منوهاً بالدور الفعال للهيئات التدريسية والمدارس العامة وعموم العائلات في منطقة الديربورنين، الذين «جعلوا حفل توزيع المنح ممكناً».
وأعرب السبلاني عن أمله في مواصلة برنامج «فليب» خلال السنوات القادمة. وقال: «إننا نتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع بنك هانتينغتون ومع الداعمين الآخرين في العام القادم، وعلى مدار السنوات القادمة»، مضيفاً: «نحن ندعم الطلاب، مع ثقتنا بقدرة معظمهم على أن يكونوا قادة فاعلين في المستقبل».
من جانبه، اعتبر تورغو، برنامج المنح الدراسية استثماراً مستداماً في مدينتي ديربورن وديربورن هايتس، مؤكداً أن الاستثمار في الشباب هو الأفضل والأكثر جدوى، مبدياً امتنانه واعتزازه بدعوته إلى الكثير من فعاليات المجتمع العربي الأميركي، وقال: «شكراً لقبولكم لي في مجتمعكم، إذ أنني أشعر وكأنني في بيتي».
وأضاف تورغو: «تربطنا ببعضنا البعض علاقة أكبر من بنك هانتينغتون ومن صحيفة صدى الوطن، وحفل الليلة هو أكبر دليل على ذلك».
وأشاد تورغو بجهود السبلاني في إطلاق ومواصلة برنامج «فليب»، مؤكداً بأن الأخير بات من أعز أصدقائه، وقال: «إنه لشرف لنا أن نكون شريكاً مع صدى الوطن في هذا البرنامج الطموح». كما أثنى على جهود الطلبة وعائلاتهم، وكذلك المعلمين والإدرايين في ثانويات ديربورن وديربورن هايتس، إضافة إلى مؤسسة «ديربورن كارديولوجي» وجميع الرعاة المحتملين.
ولفت رئيس مجلس إدارة بنك «هانتينغتون» إلى أن تمويل برنامج المنح الدراسية من قبل المصرف هو «مساهمة متواضعة لهؤلاء الطلبة الذين يستحقون كامل الدعم المادي والمعنوي خلال مواصلة تعليمهم الأكاديمي»، مبدياً ثقته بأن الكثيرين منهم سيكونون قادة فاعلين في المستقبل.
رئيس كلية هنري فورد، راسل كافالونا، أشاد بـ«البيئة التعليمية القوية في مجتمعنا»، معتبراً الكلية من أهم معالم ديربورن، حيث «تضم حوالي 20 ألف طالب معظمهم من أبناء المنطقة.
ولفت كافالونا إلى أن كلية هنري فورد تستقبل سنوياً زهاء ألفي طالب، حوالي 70 بالمئة منهم مؤهلون لمنحة «پِل» الفدرالية المخصصة لمحدودي الدخل، وقال: «إن الدراسة في كليتنا هي أفضل استثمار في هذه المنطقة»، داعياً طلاب ثانويات ديربورن إلى التسجيل في كلية هنري فورد بدلاً من التوجه مباشرة إلى الجامعة، نظراً لأن انتقالهم مضمون إلى الجامعات الشريكة، وعلى رأسها «جامعة وين ستايت» و«جامعة ميشيغن».
خيار صائب
من جانبها، شكرت الطالبة رحاب جاد الله رعاة برنامج «فليب» معتبرة أن صحيفة «صدى الوطن» وبنك «هانتينغتون» قد اتخذا خياراً رائعاً للاستثمار في مستقبل الطلبة الذين يُتوقع منهم أن يكونوا سبّاقين إلى خدمة المجتمع، مفصحة أن تكريم المتفوقين والمنخرطين مجتمعياً يشمل «تكريم المكان الذي جاءت منه، وكذلك المكان الذي ترغب في الذهاب إليه».
رحاب التي تتحدر من أصول فلسطينية وسورية، كانت قد نالت العام الماضي منحة بعشرة آلاف دولار من برنامج «فليب»، وقد تحدثت بشكل مقتضب عن تجربتها الجامعية وطموحاتها الأكاديمية التي تستنير بإلهام من جدها.
وأبدت رحاب امتنانها لجميع الذين أتاحوا «الفرص» التي مكنتها من مواصلة تعليمها الجامعي بما فيها الأسئلة المتعلقة بهويتها المزدوجة كعربية أميركية، وقالت: «إن ما يجعلني أستمر في رحلتي الجامعية، هو أنني أتذكر دائماً من أنا ولماذا أنا هنا، وأود أن أحثكم جميعاً على أن تكون هويتكم جزءاً لا يتجزأ من رحلتكم الأكاديمية والمهنية».
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت محامية الاستئناف العام بولاية ميشيغن فدوى حمود على أهمية التعليم العام ودعمه من قبل مختلف المؤسسات التجارية والمجتمعية، وقالت: «عندما يلتقي الأشخاص الجيدون، فإن المعجزة ستحدث بلا شك»، في إشارة إلى الشراكة بين «صدى الوطن» و«هانتينغتون».
وشكرت حمود كلاً من السبلاني وتورغو وكوندو وكساب على جهودهم في دعم أكبر عدد ممكن من الطلبة المنخرطين مجتمعياً، لافتة إلى أن «الاستثمار في التعليم هو استثمار فينا جميعاً» على حد تعبيرها، مضيفة: «أنا فخورة بالتعليم العام وجميع المبادرات والمؤسسات التي تدعمه، وأنا نفسي من نتاج المدارس العامة في ديربورن».
وشهد الحفل توزيع نحو مئة ألف دولار على 27 طالباً تم اختيارهم من بين 178 متقدماً قامت بترشيحهم هيئات التدريس في ثانويات «ديربورن» و«فوردسون» و«أدسل فورد» و«ماغنت» و«برنامج هنري فورد للتعليم الجامعي المبكر» بمدينة ديربورن، إضافة إلى ثانوية «كريستوود» بمدينة ديربورن هايتس، حيث تأهل 33 طالباً منهم إلى مرحلة المقابلات النهائية في مكاتب «صدى الوطن»، الشهر الماضي، لتتضمن القائمة النهائية 27 فقط.
تكريم خمسة معلّمين
كما تم تكريم خمسة معلّمين، وهم: لينا عبدربه (ثانوية ديربورن)، كلايتون كاميل (ماغنت)، زينب شامي (فوردسون)، ديانا جونز (كريستوود) ودانييل بليتزيك (أدسل فورد).
وكان حوالي نصف المتقدمين قد استوفوا شروط البرنامج الذي صُمم بالتعاون بين «صدى الوطن» وبنك «هانتينغتون» لدعم الطلاب المنخرطين في مجتمعاتهم، وذلك بالاستناد إلى معايير محددة، تشمل: تحقيق معدل دراسي لا يقل عن 2.5، مستوى دخل الأسرة، رسائل التوصية من المعلمين، رصيد الطالب من المنح الجامعية الأخرى، بالإضافة إلى كتابة مقال حول تجاربهم الاجتماعية وتطلعاتهم المستقبلية.
وسوف ترصد المنح التي تفاوتت بين ألف وعشرة آلاف دولار للطالب الواحد، للإسهام في دفع الأقساط الجامعية المترتبة على الطلبة المكرمين.
وكانت لجنة مؤلفة من ناشر «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني، ورئيس مجلس إدارة بنك «هانتينغتون» غاري تورغو، والمشرف العام على مدارس ديربورن غلين ماليكو، والمشرف العام على مدارس «كريستوود» يوسف مسلم، إضافة إلى مسؤولين تربويين وإداريين في المنطقتين التعليميتين، قد توصلت –منتصف نيسان (أبريل) المنصرم– إلى اختيار القائمة النهائية للطلاب الفائزين وفقاً لنظام نقاط يشمل المعايير المعتمدة.
وخلال مرحلة المقابلات، قام كل من السبلاني وتورغو بمقابلة عشرة من الطلبة الفائزين، حيث تعرّفوا عن قرب إلى ظروفهم الأكاديمية والعائلية التي لم يخلُ بعضها من «قصص مؤثرة وملهمة»، بحسب ناشر «صدى الوطن».
شكر وعرفان
الطالبة آرييل كورلي من ثانوية «أدسل فورد» أبدت لـ«صدى الوطن» شكرها لما أسمته بـ«الفرصة الثمينة»، بسبب نيلها منحة بعشرة آلاف دولار من برنامج «فليب» لمتابعة دراستها في «جامعة ميشيغن» باختصاص علم الأعصاب، حيث تتطلع إلى العمل كطبيب نفساني بمستشفيات الأطفال في المستقبل.
وأشارت كورلي إلى أنها كانت تحرص خلال دراستها الإعدادية والثانوية على الانخراط في القضايا المجتمعية عبر العديد من النوادي المحلية، مثل «نادي غرين» و«نادي العدالة الاجتماعية»، إلى جانب المؤسسات الأخرى التي تُعنى بدعم المجتمع.
وقالت كورلي: «أود أن أشكر كل من شارك في هذه المنحة، وأولئك الذين ساعدوني على مرّ السنين للوصول إليها، بمن فيهم عائلتي والمعلمون في مدرستي، وإنني أخطط للقيام بمبادرات رائعة في المستقبل، وأعلم أن أمي ستكون فخورة بي».
بدورها، الطالبة خديجة الطويل من ثانوية «فوردسون»، تلقّت منحة بعشرة آلاف دولار وصفتها بـ«الميدالية الذهبية» التي ستوفّر لها «الأمن المالي» خلال استكمال دراستها الجامعية في كل من «كلية هنري فورد» ثم تحصيل شهادة الماجستير في التعليم الخاص من «جامعة وين ستايت».
وأوضحت خديجة التي تتحدر من أصول يمنية بأن برنامج «فليب» منحها الفرصة لمشاركة قصتها الشخصية في دعم وإعانة إحدى أخواتها، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي ألهمتها اختيار التعليم الخاص كمهنة «مميزة»، لكي تساعد الأطفال المعوّقين في المستقبل.
وقالت خديجة: «أتوجه بالشكر الجزيل لرعاة البرنامج الذي سيمكنني من التخصص بتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على تعويضهم عن الحرمان الذين يعانون منه، وتحديد مجالات قوتهم، لمساعدتهم على الاستمرار في الحياة بأقل الصعوبات».
أما الطالبة نانسي بلحس، من ثانوية «كريستوود» في ديربورن هايتس، فقد أعربت عن حماستها «الفائقة» لنيل منحة بعشرة آلاف دولار، لافتة إلى أن هذا المبلغ سيشكل رصيداً جيداً لدعمها من أجل مواصلة دراستها الجامعية، حيث تسعى للتخصص في مجال العلاج الفيزيائي بكلية هنري فورد.
وكانت نانسي تحرص على المشاركة التطوعية خلال دراستها الإعدادية والثانوية بحسب ما أفصحت لـ«صدى الوطن»، مؤكدة بأنها ستوظف الخبرات التي ستكتسبها في المستقبل في خدمة المجتمع بكافة فئاته.
وشملت قائمة الجامعات التي انتسب إليها الطلبة الفائزون كلاً من: جامعة هارفرد، وين ستايت، ديترويت ميرسي، نورث كارولاينا سنترال، و«جامعة ميشيغن» بفروعها الثلاثة في ديربورن وآناربر وفلنت، بالإضافة إلى كلية هنري فورد، وكلية وين كاونتي المجتمعية.
وفي ما يلي قائمة بأسماء الطلاب الفائزين بالمنح:
الطلاب الفائزون
■ منح بقيمة عشرة آلاف دولار:
– آرييل كورلي – أدسل فورد
– خديجة الطويل (فوردسون(
– نانسي بلحس (كريستوود)
■ منح بقيمة خمسة آلاف دولار:
– حسين علي عون(فوردسون)
– هادية شامي(فوردسون(
– ياسمين فرحات (كريستوود)
– أنجيلا لوريدو(هنري فورد إيرلي كولدج(
– محمد مرتضى (ثانوية ديربورن(
– نور صبح (كريستوود)
– هادي سلامة (كريستوود)
■ منح بقيمة 2,500 دولار:
– زاهية العمري(ماغنت)
– محمد الحارثي (ثانوية ديربورن)
– مريم الصغير(أدسل فورد)
– كاتيا دباجة (ثانوية ديربورن)
– ألكسندر غيلستورف (كريستوود(
– داني صايغ (ثانوية ديربورن)
– محمد طرابلسي (فوردسون(
– أريس وليامز (ثانوية ديربورن)
– صافيا النادي (كريستوود)
– نور الحاجو (فوردسون(
■ منح بقيمة ألف دولار:
– مروى عبدالحق (كريستوود(
– أنور عبدالرحمن (هنري فورد إيرلي كولدج)
– حنان فرحات (كريستوود(
– سارة فدامة (فوردسون(
– محمد حرب (كريستوود)
– سافانا جمعة (كريستوود)
– أمير زعيتر (فوردسون(
Leave a Reply