لانسنغ – تبنت إدارة الموارد الطبيعية في ميشيغن DNR لوائح جديدة تسمح لأصحاب الممتلكات الخاصة في الولاية بقتل الحيوانات المزعجة على مدار العام دون الحاجة إلى استصدار تصريح مسبق، بما في ذلك، السناجب والأرانب والبوسوم وغيرها من الحيوانات التي قد تلحق الضرر بالمنازل والمزارع والبنى التحتية.
ورغم معارضة دعاة الرفق بالحيوان ومجموعات السكان الأصليين لهذه الخطوة قالت الوزارة إنها تهدف إلى تقليل النزاعات بين البشر والحيوانات في ظل التمدد العمراني الذي يطال الأراضي الزراعية والغابات في شتى أنحاء الولاية.
وبحسب خبراء الوزارة، تتنامى أعداد بعض الحيوانات في المدن والضواحي بوتيرة متسارعة بسبب تكيفها مع البيئة الحضرية، مما يستدعي اعتماد لوائح تنظيمية جديدة لمساعدة أصحاب الممتلكات على التعامل مع هذه الحيوانات البرية التي لا تتوانى عن حفر الثقوب في المنازل والمزارع لبناء جحورها.
وكانت DNR تجيز قتل ذئاب الكايوتي والظربان والراكون ومرموط الأرض (وودتشاك) –دون تصريح– كونها مدرجة ضمن قائمة «الحيوانات المزعجة». وبموجب التعديل الذي يحمل الرقم 6 لعام 2023، تم توسيع القائمة لتشمل: الأرانب ذات الذيل القطني والسناجب الثعلبية والرمادية والحمراء والصغيرة، التي تعرف باسم «التشيبمانك»، بالإضافة إلى حيوان البوسوم وابن عِرس (ويزل) وفأر المسك (ماسكرات) والقندس (بيفر).
ويمكن لمالك الأرض قتل هذه الحيوانات عن طريق إطلاق النار أو نصب الفخاخ، بحسب نوعها.
وقبل التعديل، كانت DNR تسمح بقتل الحيوانات آنفة الذكر لكن بشرط الحصول على تصريح مسبق، «مما كان يشكل عبئاً على كلٍّ من مالكي العقارات وموظفي البلدية والإدارة»، إذ كان يتم إصدار تصريح القتل بعد إجراء عملية تفتيش ميدانية قد تستغرق بضعة أيام يمكن أن يتسبب الحيوان البري خلالها بمزيد من الأضرار.
وتضمّن التعديل أيضاً، تغيير لغة قانون قتل «الحيوانات المزعجة»، «ليصبح أكثر دقة»، بحيث استبدلت عبارة «على وشك إلحاق الضرر»، بعبارة «إحداث ضرر أو التواجد في مكان يمكن أن يتسبب بضرر وشيك». أما تعريف الضرر فهو «الضرر المادي الذي يلحق بمنتجات الغابات، الطرق، السدود، المباني، البساتين، المناحل، الماشية والمحاصيل الزراعية».
وتقول DNR إن الأرانب والسناجب عادة ما تخرّب المعدات وهياكل المباني وتقضم الأسلاك. أما ابن عرس فيستهدف الدجاج والبط والماشية الصغيرة، في حين تبني القنادس سدوداً قد تتسبب بفيضانات أو انسدادات في المجاري المائية. أما جحور الـ«ماسكرات» فيمكن أن تخلخل الشواطئ وضفاف الأنهار والسدود.
ونظراً لأهمية القندس والماسكرات للنظام البيئي، حرصت DNR على تحديد نوع الضرر الذي يستوجب قتلهما، وهو التسبب بفيضان أو انسداد في المجاري المائية.
وأكدت الإدارة الحكومية على أن التعديلات المعتمدة «لن تؤدي إلى أي آثار بيولوجية كبيرة في ميشيغن».
في المقابل، يرى دعاة الرفق بالحيوان أن الحل الأنسب يتمثل بنصب الفخاخ للحيوانات ثم إطلاق سراحها في أماكن بعيدة وسط الغابات والمناطق البرية، إلا أن قانون الولاية يمنع القيام بذلك، ما لم تكن العملية تحت إشراف شخص مرخص لإعادة تأهيل الحياة البرية. بل ينص قانون الولاية بوضوح، على أن الحيوانات التي تُحبس داخل الفخاخ، يجب إما أن يطلق سراحها فوراً وفي البقعة نفسها، أو يجب قتلها على الفور.
كذلك أبدى ممثلون عن قبائل السكان الأصليين في ميشيغن، معارضتهم لقتل الحيوانات التي تعتبر مقدسة في ثقافتهم، مشيرين إلى أن بعض عشائر الهنود الحمر سميت بأسماء تلك الحيوانات.
Leave a Reply