ديترويت – برأت هيئة محلفين في مقاطعة وين، الأسبوع الماضي، رجلاً أفريقياً أميركياً متهماً بدهس وقتل عامل محطة وقود عربي في بلدة ريدفورد خلال شهر شباط (فبراير) 2022، من تهمة القتل الجنائي من الدرجة الثانية.
وبحسب محامي الدفاع، آدم كليمنتس، فإن مكتب الادعاء العام فشل في إقناع هيئة المحلفين بالتهم «المبالغ فيها» في حادثة مقتل عامل محطة الوقود سامي فرحات (53) عاماً، موضحاً أن التهم كان يجب ألا تتعدى الفرار من موقع حادث مروري مميت أو القيادة المتهورة أو القتل غير القصد كحد أقصى.
وأردف كليمنتس بأن القاضي نفسه أشار لممثلي الادعاء العام مراراً –قبل انطلاق المحاكمة– إلى صعوبة إدانة موكله ديفيد فيتزجيرالد (30) عاماً بتهمة القتل العمد، بينما أصرّ الادعاء على أن المتهم تقصّد الذهاب إلى محطة الوقود بنيّة قتل فرحات، وهو ما لم يقتنع به أعضاء هيئة المحلفين.
وفي تفاصيل الجريمة التي وقعت في محطة «ماراثون» الكائنة على شارع بليموث بين آوتر درايف وتلغراف، أفادت تحقيقات الشرطة بأن فيتزجيرالد ورجلاً أسود آخر دخلا المحطة وقاما بشراء بعض الأشياء، لكنهما قاما أيضاً بسرقة بعض السلع الأخرى، حسب اشتباه فرحات الذي بادر إلى اللحاق بالرجلين إلى خارج متجر المحطة.
وأظهرت كاميرات المراقبة الخارجية أن فرحات تعرض للدهس والسحل بواسطة سيارة كان يقودها فيتزجيرالد أثناء محاولته الفرار مع رفيقه. وقد أدت الإصابات الخطرة التي لحقت برأس فرحات إلى وفاته بعد ثلاثة أسابيع من الحادثة التي وقعت في 27 فبراير 2022.
وعلقت المتحدثة باسم مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، ماريا ميلر، على قرار هيئة المحلفين بتبرئة فيتزجيرالد، في بيان قالت فيه: «بينما نشعر دائماً بالامتنان للمواطنين الذين يخدمون كمحلفين، لا يتعين علينا بالضرورة الموافقة على حكمهم ولكن علينا دائماً أن نقبله».
وأوضح محامي الدفاع بأن الادعاء عرض على موكله الإقرار بتهمة القتل غير العمد، مع تخفيف العقوبة إلى السجن لمدة ست سنوات فقط، غير أن فيتزجيرالد رفض الصفقة وطالب بتشكيل هيئة محلفين للبت في القضية، وصولاً إلى تبرئته.
ونفى المحامي كلمينتس وجود أدلة على حادثة السرقة المزعومة، وجادل أيضاً بأن موكله كان يحاول الهرب من فرحات وليس قتله، لافتاً إلى أن حادثة الدهس لم تكن مقصودة لأن الضحية تعرض للصدم بجانب السيارة وليس بمقدمتها.
وقال كليمنتس إن تهمة القتل العمد ما كان يجب أن تصل إلى المحاكمة، بسبب عدم وجود أدلة كافية لإثبات التهمة. وأردف أنه عندما يبالغ الادعاء العام بتوجيه التهم، يضطر المتهم الذي لا يملك الموارد اللازمة للدفاع عن نفسه، إلى الإقرار بالذنب في إطار صفقة مع الادعاء، أو أن يبذل وقته وماله لصد التهم الموجهة إليه.
يشار إلى أن الفقيد كان من سكان مدينة وستلاند وهو متزوج من ماريان فرحات وله منها ابن وابنة هما: تيفاني وجميل فرحات.
Leave a Reply