ديربورن – قررت هيئة محلفين في محكمة ديترويت الفدرالية، الأربعاء الماضي، منحَ رجل من أصل مكسيكي، تعويضات بقيمة 9.3 مليون دولار بعد مهاجمته واعتقاله من قبل أحد عناصر شرطة ديربورن من دون مبرر قانوني، قبل نحو أربع سنوات ونيّف.
وبحسب اللقطات المسجلة للحادثة التي وقعت مساء 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، أظهرت كاميرا الشرطي، الضحية لوثر غونزاليس–هول (25 عاماً)، داخل مطعم للمأكولات السريعة على شارع تلغراف في غرب المدينة، حيث كان يسأل الموظفين عن الإرشادات المرورية للعودة إلى منزله.
وأفاد الضحية بأنه كان يزور منزل صديقته في الجوار، عندما سأل الشرطي «بلطف» عن الإرشادات. غير أن الأخير تعامل معه بفظاظة مما اضطر غونزاليس إلى دخول مطعم «وايت كاسل» المجاور للاستدلال الموظفين.
وقام الشرطي باللحاق بغونزاليس–هول إلى داخل المطعم متسائلاً عن سبب تواجده في المطعم. ولما همّ الشاب بالمغادرة على متن دراجته الهوائية، لاحقه الضابط إلى خارج المبنى وانقض عليه وأوقعه أرضاً في موقف السيارات قبل أن يقوم باعتقاله، وفق ما أظهرت تسجيلات الكاميرا المثبتة على جسم الشرطي.
وسُمع صوت غونزاليس–هول وهو يستغيث تحت الشرطي، قائلاً «إنك تخنقني»، «ماذا فعلت؟».
ويوم الأربعاء الماضي، وجدت هيئة المحلفين أن الحقوق الدستورية لغونزاليس–هول قد انتهكت في الحادثة، وقد قررت منحه تعويضات بقيمة 9.3 مليون دولار عن الأضرار التي لحقت به من جراء السلوك غير القانوني للشرطي، علماً بأن الدعوى شملت بلدية ديربورن وشرطة المدينة وعدداً من ضباط الدائرة بمن فيهم العنصر الذي قام بالاعتداء على غونزاليس–هول.
وخلال المحاكمة التي استمرت سبعة أيام، قال الضحية «جروحي لن تتعافى أبداً رغم أنني لم أرتكب أي خطأ، وكل ما فعلته هو أنني سألت عن الإرشادات»، مضيفاً بأنه لازال يعاني من الكوابيس من جراء الحادث.
من جانبه قال محامي الضحية، عزام الدر «لقد قال المحلفون كلمتهم وقرروا تعويض لوثر عن إصاباته وانتهاك حقوقه الدستورية، مؤكداً أن الشرطي «داس» على حقوق موكله، أما هيئة المحلفين فرأت أن «جميع الحقوق ذات قيمة، بما في ذلك حقوق الأميركيين المكسيكيين».
Leave a Reply