ليفونيا – تمكنت شرطة مدينة ليفونيا –الشهر الماضي– من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص قاموا بالسطو على صيدلية في أقصى غرب المدينة، قبل أن ينجح الصيدلاني العربي الأميركي في طلب النجدة بواسطة جرس الإنذار.
ويشتبه المحققون بأن أفراد العصابة استهدفوا في وقت سابق صيدليتين أخريين في مدينة ديربورن هايتس قبل السطو على صيدلية «راي» الكائنة قرب تقاطع الميل السادس ونيوبرغ يوم 16 حزيران (يونيو) المنصرم.
وفي التفاصيل، اقتحم ثلاثة رجال سود مقنعين، صيدلية «راي» حوالي الساعة السادسة مساء، وقاموا بنهب محتوياتها من الأدوية والنقود تحت أنظار الصيدلاني شاهين الذي رفع يديه مستسلماً ولم يبدِ أية مقاومة لأفراد العصابة. وقبل مغادرتهم المكان، طلب الرجال الثلاثة من الصيدلاني اللبناني الأصل، دخول غرفة التحكم بالكاميرات لتدمير تسجيلات الفيديو.
وبالفعل، استجاب شاهين لطلب العصابة وقام باصطحابهم إلى الغرفة الخلفية لعلمه بأنها تحتوي على جرس إنذار متصل بالشرطة مباشرة. ولم يتردد الصيدلاني في الضغط على الزرّ لكن أحد أفراد العصابة لمحه وهو يقوم بذلك فانهالوا عليه بعدة لكمات في وجهه قبل أن يلوذوا بالفرار بواسطة سيارة مسروقة من نوع «كيا» زرقاء اللون.
أما شاهين فاحتمى داخل حمام الصيدلية إلى حين وصول الشرطة.
وفي غضون دقائق معدودة، تمكنت شرطة ليفونيا من تحديد موقع السيارة على الطريق السريع «96»، لتبدأ مطاردة سريعة انتهت باصطدام سيارة العصابة بمركبتين أخريين وتحطمها أسفل عمود إنارة. وحاول الرجال الثلاثة الفرار جرياً على الأقدام غير أن الشرطة تمكنت من اللحاق بأحدهم واعتقاله، فيما نجح الآخران في الهرب مؤقتاً قبل أن يقوما بتسيلم نفسيهما إلى الشرطة في وقت لاحق.
وقال شاهين في تصريحات لقناة «فوكس 2» إنه شاهد شريط حياته يمر أمامه وظنّ أنه لن يرى أطفاله مرة أخرى. وأضاف أن العقاقير التي سرقت تتراوح قيمتها بين 50 و60 ألف دولار، فيما يصل سعرها كمخدرات في الشارع إلى عشرة أضعاف هذا المبلغ.
والمتهمون الثلاثة هم دواين براون وألونزو وايت اللذان تم احتجازهما من دون كفالة إلى حين مثولهما مجدداً أمام القضاء، بالإضافة إلى كوينتن بريدجز الذي تم اعتقاله إثر المطاردة وفرضت عليه كفالة بقيمة نصف مليون دولار.
ويعتقد بأن المعتقلين الثلاثة ضالعون في السطو على صيدليات أخرى، ما يترك لائحة الاتهام ضدهم مفتوحة إلى حين اكتمال التحقيقات.
وكان مدير قسم خدمات الدعم في شرطة ديربورن هايتس، بول فاندربلو، قد حذر في بيان، من استهداف المجرمين للصيدليات الصغيرة باعتبارها هدفاً سهلاً للاستيلاء على المال والمواد المخدرة، بدلاً من استهداف سلاسل الصيدليات الكبرى.
ودعا فاندربلو أصحاب الصيدليات الصغيرة في ديربورن هايتس ومدن الجوار، إلى الاستعداد لمثل هذه الجرائم واتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة لمكافحتها، مطالباً أصحاب الصيدليات بتعزيز أمن منشآتهم والتأكد من أن الكاميرات تعمل وأنها مصوبة نحو الأبواب وردهة الاستقبال.
Leave a Reply