ديربورن – يستعد «متحف هنري فورد» بديربورن لاستضافة معرض فني حول حياة الثوري والسياسي الأفريقي الجنوبي نيلسون مانديلا خلال الفترة الممتدة بين 21 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ولغاية 15 كانون الثاني (يناير) 2024، ليكون بذلك أول متحف في ولاية ميشيغن يحتضن الفعالية التي ستتضمن عرض صور ولقطات حصرية، إلى جانب مقتنيات شخصية ورسمية لأيقونة الكفاح ضد أنظمة الفصل العنصرية (آرباتيد).
وسيضم المعرض الذي يحمل عنوان «مانديلا: المعرض الرسمي»، عدة أجنحة يعرض كل منها لحقبة معينة من مسيرة الزعيم الإفريقي، بما فيها بداياته الأولى في منطقة ترانسكي الريفية، حيث ولد عام 1918، مروراً بسجنه السياسي بسبب مناهضته لنظام الفصل العنصري في بلده الأم، وصولاً إلى فترة حكمه كأول رئيس أسود لدولة جنوب أفريقيا، وانتهاءً بوفاته التي استقطبت اهتماماً عالمياً عام 2013.
ووصفت إدارة «متحف هنري فورد» في بيان أصدرته الثلاثاء المنصرم، المعرض المرتقب بأنه «تجربة تفاعلية تضم صوراً ولقطات متلفزة لم تُعرض من قبل، بالإضافة إلى أكثر من 150 قطعة أثرية وشخصية تمت استعارتها من عائلة مانديلا والعديد من الأرشيفات الأخرى حول العالم».
وقال البيان إن الفعالية ستتضمن عرض عدد من مقتنيات مانديلا بما فيها معطف البيج وكرسي الرئاسة والمكتب الرئاسي، وغيرها من الأشياء الأخرى التي لم يتم عرضها ومشاهدتها خارج جنوب أفريقيا.
من جانبه، أعرب حفيد مانديلا، نيكوسي زويليفيليلي مانديلا عن سعادة منظمة عائلة مانديلا لاستضافة متحف هنري فورد للمعرض «الذي يكرّم حياة وإرث نيلسون مانديلا الذي يجسد حقاً روح رمزنا العالمي الذي أصبح اسمه مرادفاً للتضامن الدولي والعدالة والسلام»، حسب تعبيره.
ولفت مانديلا الحفيد إلى أن المعرض نجح في تصوير حياة الأسطورة والرجل الذي استحوذ نضاله وتضحياته على قلوب وعقول الملايين في كافة أصقاع العالم، مضيفاً بأنه «يشكل حقاً مصدر إلهام فريد»، وقال: «أعتقد بأن كل من سيحضر المعرض سيوافق على أن هذا الإرث سيبقى وأن الحلم لن يموت أبداً».
Leave a Reply