ديربورن هايتس – أفادت مصادر مطّلعة لـ«صدى الوطن» بأن أحد الأشخاص الضالعين بتخريب ملعب «وورن ڤالي» للغولف في ديربورن هايتس، السبت الماضي، قام بتسليم نفسه للسلطات المحلية التي تتابع التحقيقات بغية الوصول إلى شخصين آخرين على الأقل شاركوا في إلحاق أضرار جسيمة بالمنشأة الرياضية الواقعة في شمال غربي المدينة.
وكشفت كاميرات المراقبة عن اقتحام ثلاثة أشخاص للملعب في حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليل السبت الماضي عبر عربة غولف غير مصرّح بدخولها إلى المنشأة التي خضعت للترميم والتحديث خلال الفترة السابقة، وكذلك قيامهم بإتلاف متعمد للعديد من مكونات الملعب، بما في ذلك العشب والحفر والممرات والمناطق الوعرة والمساحات الخضراء.
وأوضح مدير الملعب جايسون بيرسول بأن المخربين دخلوا إلى الملعب من منطقة تخضع لأشغال البناء، وأن التكلفة التقديرية لإصلاح الأضرار تتجاوز العشرة آلاف دولار، معرباً عن شعوره بالإحباط من عملية التخريب غير المبررة للمنشأة التي تستكمل أشغال التجديد والتحديث.
ولفت بيرسول إلى أن الإصلاحات اللازمة للأضرار المستجدة قد تستغرق عدة أسابيع لإعادة الملعب إلى حالته السابقة، لكن ذلك لن يحول دون استقبال هواة اللعبة خلال هذه الفترة. وأكد أن الإدارة باشرت بأعمال الإصلاح على الفور، وأن «وورن ڤالي» مايزال «مفتوحاً» أمام الراغبين بممارسة لعبة الغولف، متمنياً عليهم أن يتحلوا بالصبر «خلال هذه الفترة»، في إشارة إلى أن أشغال البناء قد تعرقل أنشطتهم الرياضية.
من جانبه، أعرب قائد شرطة ديربورن هايتس جيرود هارت عن ثقته بأنه «سيتم القبض على جميع الجناة»، وقال: «لدينا بعض الأدلة المحكمة التي ستساعدنا على تحديد المسؤولين عن أعمال التخريب»، مهيباً بمن لديهم معلومات تفيد التحقيق الاتصال بشرطة ديربورن هايتس على الرقم: 313.277.6770
وقال هارت: «لدينا تقارير تفيد بأن عربة الغولف مملوكة لأحد سكان ديربورن هايتس وقد شوهد أثناء قيادته لها في منطقة ملعب وورن فالي، وإنني أشجع بشدة، صاحبها، وكذلك الأشخاص الآخرين، على تسليم أنفسهم لدائرة الشرطة»، مؤكداً بأن التأخر في الوقت واستهلاك موارد التحقيق سيزيدان من حجم الغرامات التي ستضاف إلى تكاليف الإصلاح اللازمة لإعادة المنشأة كما كانت، والتي سيتم تحميلها للأشخاص المتورطين.
وأضاف هارت: «أنا واثق من أننا سنحدد جميع المسؤولين عن عمليات الإتلاف والتخريب في المنشأة».
كذلك، أعرب رئيس بلدية ديربورن هايتس بيل بزي عن خيبة أمله بما حدث للمرفق الرياضي، مؤكداً بأنه «تصرّف غير ضروري». وقال إن الكثيرين من رواد النادي أشادوا بـ«الحالة الاستثنائية للملعب منذ افتتاحه»، في إشارة إلى التحسينات الكبيرة التي طرأت عليه بعد تلزيم إدارته لشركة خاصة.
وأضاف: «من المؤسف أن الزوار سيواجهون الآن مضايقات أثناء التنقل داخل المنشأة خلال عمليات الإصلاح الجارية».
يُشار إلى أن بلدية ديربورن هايتس كانت قد اشترت نادي وورن فالي للغولف من مقاطعة وين بمبلغ 1.8 مليون دولار في عام 2018، وذلك بعد شهور من المداولات الرسمية والأهلية حول مصير المرفق الرياضي الذي كانت حكومة المقاطعة تسعى إلى بيعه لشركة تطوير عقاري بهدف تحويله إلى حي سكني فاخر يضم حوالي 150 منزلاً بمواصفات عالية.
وجاء موقف البلدية –حينذاك– نزولاً عند رغبة السكان الذين دعوا إلى الحفاظ على ملعب الغولف الوحيد في مدينتهم، والبالغة مساحته 300 أيكر، وذلك تفادياً للآثار السلبية المتوقعة لمشروع الحي السكني المقترح على كل من المدارس العامة والبنى التحتية وأسعار المنازل فضلاً عن المخاوف من تزايد مشكلة الفيضانات الموسمية التي تنتج عن ارتفاع منسوب نهر الروج الأوسط الذي يعبر الملعب الشاسع.
ووافق مجلس بلدية ديربورن هايتس في العام الماضي، على منح امتياز تشغيل نادي «وورن ڤالي» لشركة «عيسى إخوان» بالشراكة مع شركة «ريڤايڤ غولف»، في إطار عقد يستمر لعشر سنوات قابلة للتمديد.
ونص العقد على أن يستثمر الأخوان عيسى مبلغ 3.4 مليون دولار لتطوير مرافق المنشأة بينما تعهدت بلدية ديربورن هايتس بشراء المعدات والأدوات الرياضية.
وأعيد افتتاح الملعب التاريخي الذي تم إنشاؤه عام 1922، في أيار (مايو) الماضي بعد إخضاعه لإصلاحات وتحديثات شاملة باستثمارات من «عيسى إخوان» وبلدية ديربورن هايتس.
والجدير بالذكر أن نادي «وورن ڤالي» يقع عند تقاطع شارعي وورن وبيتش دايلي في شمال ديربورن هايتس وهو أول ملعب غولف صممه المهندس الاسكتلندي الرائد دونالد روس في ولاية ميشيغن.
Leave a Reply