ديربورن هايتس – يواجه شرطي سابق من ديربورن هايتس تهماً جنائية بعد نحو سنتين من تهديده لشرطي عربي بواسطة سكين في حادثة وصفها المحققون بأنها مدفوعة عنصرياً على الرغم من أن التهم لا تعكس ذلك.
وتولت شرطة ولاية ميشيغن، التحقيق في الحادثة التي انتهت يوم الإثنين الماضي إلى توجيه تهمتين بالاعتداء بسلاح خطير للشرطي السابق بول غراف الذي فرضت عليه كفالة نقدية بقيمة ألف دولار للإفراج عنه، بانتظار مثوله مجدداً أمام المحكمة.
ورغم مرور سنتين على الواقعة التي حدثت في العام 2021، أكد قائد شرطة ديربورن هايتس جيرود هارت أن التحقيق بدأ بمجرد علمه بما حدث منذ تسلمه منصبه عام 2022.
وقال: «لقد مررنا عبر الآلية المعتادة التي أسفرت في نهاية المطاف عن فصل الشرطي من منصبه بناء على نتائج التحقيق التي أظهرت أنه قام بتهديد زميله العربي الأصل.
وتوصلت التحقيقات إلى أن غراف، وهو أميركي أبيض، قام بسحب سكين تكتيكي على زميله العربي الأصل بدوافع عنصرية، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل، علماً بأن الحادث الذي وقع في غرفة الاستراحة موثق بالفيديو، غير أنه لم يتم الإفراج عن اللقطات المصورة بانتظار انعقاد المحاكمة.
وقال هارت إنه يتعين على الضباط في دائرته اتخاذ القرارات الصحيحة في جميع الأوقات وأنه ملتزم بمعاقبة المخالفين.
وأضاف: «نحن ننتمي إلى المجتمع، وأحياناً نحمل هذه الأشياء للعمل معنا ولا نتخذ أفضل الخيارات دائماً»، مؤكداً أن الدائرة تمر في عهده بحقبة من المساءلة وسوف تستمر –على الأقل– حتى مغادرة منصبه.
وأردف هارت أن الدائرة تحرص على أن تكون أكثر شفافية وقد تطوعت لاستقدام فريق من وزارة العدل الأميركية للنظر في سلوكيات العمل في ديربورن هايتس وإيجاد طرق أكثر كفاءة لتحسين الأداء.
وقال: «أريد فقط أن أوصل رسالة مفادها أن ما جرى لا يمثل قسم الشرطة، فلدينا رجال ونساء بارزون سواء كانوا يتلقون المكالمات أو يتعاملون مع طلبات قانون حرية المعلومات (فويا) أو يستجيبون ميدانياً لاتصالات الطوارئ، لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه انعكاس لعمل الدائرة بأكملها».
وعلى مدار عقود، كانت شرطة مدينة ديربورن هايتس محصورة تماماً بالضباط البيض قبل أن تبدأ بتجنيد عناصر من خلفيات إثنية متنوعة، لاسيما من العرب الأميركيين، غير أن العديد من هؤلاء واجهوا مضايقات عنصرية دفعت بعضهم إلى الاستقالة أو الانتقال للعمل في دوائر شرطة أخرى بمنطقة ديترويت.
ومنذ توليه منصبه عام 2021 حرص رئيس بلدية ديربورن هايتس بيل بزي على معالجة هذه المسألة عبر إجراء تغييرات عديدة في قيادة الدائرة فضلاً عن استدعاء السلطات الفدرالية للإشراف على تطوير الأداء والكفاءة.
Leave a Reply