ديربورن هايتس – «صدى الوطن»
في الانتخابات التمهيدية لمجلس مدينة ديربورن هايتس التي أجريت الثلاثاء المنصرم، تأهل أربعة مرشحين عرب أميركيين إلى قائمة المتنافسين الستة على ثلاثة مقاعد مفتوحة لولاية كاملة في الانتخابات العامة بتشرين الثاني(نوفمبر) القادم، حيث سيشهد المجلس انتخاب عضو واحد جديد على الأقل، بسبب عزوف رئيس المجلس، الحالي وسيم (دايف) عبدالله عن الترشح للاحتفاظ بمقعده لولاية ثالثة مدتها أربع سنوات.
وفيما تصدّر عضو المجلس الحالي مو بيضون السباق بـ 3,593 صوتاً(26 بالمئة(، حلّ عضو المجلس السابق زهير عبدالحق في المرتبة الرابعة بواقع 1,252 صوتاً (9 بالمئة)، والمرشحان حسن صعب في المرتبة الخامسة بـ 1,218 صوتاً (8.8 بالمئة) وأحمد الكعبي في المرتبة السادسة بـ733 صوتاً (5.3 بالمئة).
إلى جانب ذلك، حلت رئيسة المجلس السابقة دينيز مالينوسكي-ماكسويل في المرتبة الثانية بـ3,097 صوتاً (22.5 بالمئة)، ونائب رئيس المجلس الحالي راي موسكات في المرتبة الثالثة بـ2,647 صوتاً(19 بالمئة).
وحالياً، يضم المجلس –الذي يتكون من سبعة أعضاء- كلاً من دايف عبدالله (رئيساً) وراي موسكات (نائباً للرئيس) ومو بيضون وحسن أحمد ونانسي براير وتوم وينسل وبوب كونستان.
نتائج فرز الأقلام الـ27 في المدينة التي تضم زهاء 63 ألف نسمة يشكل العرب الأميركيون حوالي ثلثهم، كشفت عن تأهل أعضاء المجلس الحاليين والسابقين بفارق كبير عن منافسيهم (حسن صعب وأحمد الكعبي) اللذين لم يسبق لهما تولّي أية مناصب حكومية قطّ،
وبلغت نسبة التصويت 12 بالمئة حيث أدلى 5,619 ناخباً بأصواتهم –الثلاثاء الماضي- من أصل 46,783 ناخباً مسجلاً، وهي نسبة متدنية بالنظر إلى التوترات المتجددة في أروقة البلدية التي كان آخر فصولها المحاولة الفاشلة لسحب الثقة من رئيس البلدية بيل بزي عبر استدعائه إلى انتخابات خاصة بطلب من المرشح زهير عبدالحق، الذي يشنّ منذ قرابة العامين حملة تشويه ضد رئيس البلدية اللبناني الأصل.
وكان المرشح العربي وسام فضل الله أفضل الخاسرين بحصوله على 685 صوتاً (5.3 بالمئة)، تبعه حسين مظلوم 404 أصوات 2.9 بالمئة، ثم محمد جاني بـ166 صوتاً 1.2) بالمئة، (الذي استنكف عملياً عن خوض السباق بعدما أوقف حملته الانتخابية وقرر الانسحاب من المنافسة دون تقديم طلب رسمي.
وأعرب بيضون عن سعادته بحلوله في صدارة المتأهلين إلى الجولة النهائية من سباق مجلس ديربورن هايتس، وقال: «أشكر جميع من دعمني وصوّت لي في هذه الانتخابات، وأتمنى أن يواصلوا دعمهم لي في الانتخابات العامة في نوفمبر المقبل».
ولفت بيضون إلى خسارته في الانتخابات العامة قبل ست سنوات، وحلوله في المرتبة الخامسة آنذاك، مضيفاً في حديث مع «صدى الوطن»: «هذه المرة كانت مختلفة تماماً وهذا هو مصدر سعادتي وامتناني لجميع من صوّت لي ودعمني وفي مقدمتهم نائب رئيس المجلس دايف عبدالله وعضوا المجلس حسن أحمد وراي موسكات، إضافة إلى عضو مجلس مفوضي مقاطعة وين ديفيد كنيزيك، وقائد دائرة الإطفاء بديربورن هايتس فيل هول وناشر صحيفة صدى الوطن أسامة السبلاني، فهؤلاء جميعاً.. تعلمت منهم الكثير».
ويسعى المرشح العربي الأميركي مو بيضون إلى الاحتفاظ بمقعده في مجلس ديربورن هايتس البلدي لولاية إضافية لاستكمال رؤيته في تطوير المدينة ذات الكثافة العربية، عبر حملة انتخابية تتوخى تشجيع الأعمال التجارية، وتحسين الخدمات البلدية واستعادة الشفافية والثقة في حكومة مدينة ديربورن هايتس.
وكان بيضون –وهو صاحب عمل تجاري صغير- قد ترشح لانتخابات مجلس ديربورن هايتس لأول مرة عام 2017 وخسر السباق بأقل من 300 صوت، ما دفع المجلس إلى اختياره للمقعد الذي شغر باستقالة العضوة ليزا هيكس كلايتون عقب فوزها بسباق أمانة خزانة البلدية، في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2020.
وأما المرشح العربي الأميركي حسن صعب، فهو يتطلع -في حال فوزه بعضوية المجلس- إلى دعم السلامة العامة وتعميق التعاون والوئام بين أعضاء المجلس وكذلك تعزيز التحسينات الجارية للبنية التحتية ودعم الجهود الرامية إلى تأمين الأموال لتنفيذ المشاريع المستحقة بما فيها مشاريع تحديث الطرقات والمنتزهات وشبكات تصريف مياه الأمطار.
إضافة لذلك، سيولي صعب أهمية خاصة للمبادرات التشريعية التي تشجّع التنمية الاقتصادية ودعم الأعمال المحلية وحماية الأحياء في كافة أرجاء المدينة، بحسب ما أفاد لـ«صدى الوطن».
وتتمحور أولويات المرشح العربي الأميركي أحمد الكعبي حول تحديث البنى التحتية المتقادمة وجذب الاستثمارات الاقتصادية وتحسين جودة الحياة من خلال ترقية المنتزهات وأمن الأحياء وتوفير مرافق ترفيهية للعائلات.
وقبيل إجراء الانتخابات التمهيدية، أكد الكعبي لـ«صدى الوطن» بأنه يمتلك خطة شاملة لمعالجة معضلة الفيضانات المتكررة في ديربورن هايتس، تقوم على تضفير الجهود بين المجتمعات المتأثرة والتمويل الفدرالي وتحديث البنى المتهالكة، وقال: «يمكننا معالجة مشكلة الفيضانات بشكل فعال وحماية مجتمعنا من آثارها المدمرة».
وأعرب الكعبي -الذي يتحدر من أصول عراقية- عن معارضته لسحب الثقة عن رئيس البلدية بيل بزي، الذي حصل على أكثر من 70 بالمئة من أصوات الناخبين في عام 2021، وقال: «إن نظامنا القانوني يوفر لنا الفرصة لانتخاب المسؤولين كل أربع سنوات لأسباب محددة، من بينها إتاحة الوقت اللازم لسن القوانين واللوائح التي تتوخى التغييرات الإيجابية، إضافة إلى كونها تسمح لنا باستبدال هؤلاء المسؤولين في حال عدم رضانا عن أدائهم».
وتراهن المرشحة ليزا مالينوسكي-ماكسويل على العودة إلى المجلس الذي شغلت –في وقت سابق- عضويته ورئاسته قبل أن تقرر عدم الترشح لولاية إضافية في عام 2021، مفضلة خوض سباق رئاسة البلدية بمواجهة رئيس البلدية الحالي بيل بزي، الذي تمكّن من الفوز عليها بفارق مريح بعد حصوله على أكثر من 73 بالمئة من أصوات الناخبين.
وكانت ماكسويل قد تولّت –بشكل مؤقت- رئاسة البلدية خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت وفاة رئيس البلدية الراحل دانييل باليتكو وتعيين عضو المجلس حينها بيل بزي رئيساً للبلدية في أواسط شهر كانون الثاني (يناير) عام 2021.
المرشح زهير عبدالحق الذي تم تعيينه في عضوية المجلس بشكل مؤقت أوائل العام 2021، بالإضافة إلى شغله مؤقتاً منصب أمين الخزانة في عام 2020، شكر الناخبين الذين صوّتوا لصالحه في الجولة التمهيدية، لافتاً إلى مواظبته في المشاركة والانخراط المتواصل في شؤون المدينة، كمواطن وكمسؤول. خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
ووعد عبدالحق الناخبين بأنه سيواصل مراقبة الأداء المالي للحكومة المحلية وتقصّي « كل قرش يُصرف»، للتأكد من أنه يعود بأقصى المنافع على سكان المدينة.
Leave a Reply