ديربورن – أقام محافظ مقاطعة وين وورن أفينز والجالية اللبنانية في منطقة ديترويت حفل عشاء على شرف نائب الأمين العام لجهاز أمن الدولة اللبنانية العميد الركن حسن شقير في مطعم «لابيتا» بمدينة ديربورن الخميس الماضي.
الحفل حضره نخبة من المسؤولين المحليين والمنتخبين وفي مقدمتهم النائبتان في الكونغرس الأميركي عن ولاية ميشيغن رشيدة طليب وديبي دينغل، وأمين خزانة مقاطعة وين أريك سابري، ورئيس دائرة الخدمات الصحية في مقاطعة وين عبدول السيد، ورئيس دائرة الأمن الداخلي بمقاطعة وين سام جعفر، ورئيسة مفوضي مجلس مقاطعة وين إيليشا بيل، والمفوضون في المقاطعة ديفيد كنيزيك وسام بيضون، ورئيس بلدية ديربورن هايتس بيل بزي، ورئيسة بلدية ملفنديل نيكول شكيرا.
كما ضم الحضور كلاً من القاضي في محكمة مقاطعة وين هلال فرحات ورئيس محكمة ديربورن القاضي سام سلامة والقاضي في محكمة ديربورن جين هاتت، بالإضافة إلى الأعضاء في مجلس مدينة ديربورن هايتس مو بيضون وحسن صعب وحسن أحمد، إلى جانب العديد من الفعاليات المجتمعية والاقتصادية الأخرى.
الحفل الذي رعاه رجلا الأعمال اللبنانيان علي جواد وعبد بيضون، جاء امتناناً على حفاوة استقبال الجنرال اللبناني للمحافظ أفينز ونائبه أسعد طرفة خلال زيارتهما للبنان الصيف الماضي برعاية ناشر جريدة «صدى الوطن» الزميل أسامة اللبناني، والتي تضمنت العديد من اللقاءات المثمرة مع أرفع القيادات اللبنانية بمن فيهم قائد الجيش اللبناني جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفي مستهل حفل عشاء التكريم، رحب محافظ مقاطعة وين بالجنرال الضيف لافتاً إلى أن الحفاوة التي لقيها في لبنان جعلت زيارته متميزة عن جميع الرحلات التي قام بها خلال حياته. وقال: «في العادة، كنت أقوم ببعض الرحلات لثلاثة أو أربعة أيام وكنت أتحرق شوقاً للعودة إلى ميشيغن، ولكن زيارتي للبنان استطالت إلى 11 يوماً، وقد حاولت اختلاق الأعذار للبقاء لمدة أطول».
وأضاف أفينز: «لقد كانت زيارتي للبنان أكثر من رائعة، وكذلك لقاءاتي بالعديد من المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم العميد الركن حسن شقير.. الذي كنت أنتظر زيارته لمقاطعة وين حتى أقوم برد الجميل لحفاوته وكرمه اللذين غمراني بهما، لاسيما بعدما علمت بوجود ابنته وابنه في ميشيغن».
من جانبه، أشاد السبلاني بمناقبية كل من أفينز والضيف المحتفى به، واصفاً كليهما بالقائد النموذجي الذي يتفانى في خدمة مجتمعه ويستبعد الأجندات الشخصية خلال خدمته العامة.
وشكر السبلاني أفينز على ثقته بالمواهب العربية الأميركية ومنحهم الفرصة لخدمة سكان المقاطعة من خلال مناصب رفيعة في حكومة مقاطعة وين، كتعيين طرفة نائباً للمحافظ، وتعيين الطبيب عبدول السيد على رأس دائرة الخدمات الصحية في المقاطعة، وكذلك تعيين سام جعفر قائداً لدائرة الأمن الداخلي في المقاطعة.
وتطرق السبلاني إلى زيارة أفينز إلى لبنان ولقائه بالقيادات اللبنانية، وقال إنه لمن المهم للغاية أن نسهم في تعريف قياداتنا في ولاية ميشيغن بوطننا الأم لكي يتمكنوا من امتلاك رؤية صحيحة وحقيقية عن الخلفية التي جئنا منها.
كما أثنى السبلاني على الخصال القيادية للعميد شقير الذي يضع لبنان في المقام الأول بعيداً عن أي هدف شخصي، لافتاً إلى أن الجنرال الضيف نجح بتأمين إمدادات البترول والغاز من العراق خلال المحنة الاقتصادية الأخيرة في لبنان، وقال: «عندما سأله المسؤولون العراقيون عما إذا كان لديه مطلب شخصي، أجاب متمنياً على العراقيين أن يزيدوا كميات النفط والغاز لمساعدة الشعب اللبناني».
وأضاف السبلاني: «هذا هو النوع الذي نريده من القادة.. لقد خدم شقير لسنوات عديدة في جهاز المخابرات اللبناني وتم نقله إلى جهاز أمن الدولة لأنهم بحاجة إلى قيادي مثله، وإننا نتمنى أن نراه في منصب أعلى خلال المرحلة المقبلة».
الجنرال الضيف، أعرب عن شكره لحفاوة التكريم التي أظهرها كل من حاكم المقاطعة وفعاليات الجالية اللبنانية في منطقة ديترويت، لافتاً إلى العلاقات الوطيدة بين لبنان والولايات المتحدة، التي تمتد لعدة عقود، وتتجلى في التعاون في عديد المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والعسكرية.
وقال نائب الأمين العام لجهاز أمن الدولة اللبنانية إن الولايات المتحدة تسعى دائماً لدعم وتعزيز الروابط بين شعوب العالم، منوهاً بالتزامها الراسخ في تقديم الفرص وفتح الأبواب أمام اللبنانيين للاندماج في المجتمع الأميركي.
وأشاد العميد الركن بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لدعم الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية في لبنان، لاسيما «في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة» التي يشهدها وطن الأرز، وقال إن القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية ماتزال تقوم بمهامها في الدفاع عن لبنان والحفاظ على أمنه.
وأضاف: «هذا اليوم، قدّم الجيش اللبناني شهيداً وعدداً من الجرحى من أجل حماية لبنان وشعبه»، معرباً عن أمله في وضع حد للعنف والظلم في المنطقة العربية وكذلك العمل من أجل تحقيق السلام الدائم والعادل، عبر قبول الآخر، وإعطاء الحقوق لأصحابها، أسوة بالولايات المتحدة التي «عبرت مراحل العنف ونبذت الظلم وساوت بين مختلف شرائح المجتمع».
واستشهد الجنرال الضيف بأقوال مأثورة لداعية الحقوق المدنية، الدكتور مارتن لوثر كينغ، من بينها “السلام الحقيقي ليس هدفاً بل رحلة نسلكها مع العدالة والمساواة والحب”، وذلك في إطار التأكيد على وقف آلة القتل في الأراضي المحتلة والعمل لإحلال سلام عادل وشامل لجميع الشعوب بالاستناد على مبدأ «حل الدولتين» الذي تبنته الدول العربية في قمة بيروت عام 2002.
وحول أزمات لبنان، قال شقير إنها في تقادم نظامه السياسي وصراع الآخرين على أرضه، إلى جانب معاناته من الأعداد الهائلة للنازحين، ما يؤدي إلى تفاقم مشاكله والتأثير سلباً على اقتصاده وشبابه الذي يضطر إلى الهجرة بحثاً عن وطن بديل يؤمن له العيش الكريم الذي يصعب تحقيقه في الوطن الأم.
وقال العميد الركن مخاطباً أفينز: «إن شعب لبنان يستحق العيش برفاهية، وقد لمستم يا سيد أفينز خلال زيارتكم لبلدنا طيبة شعبه وحبه للحياة».
Leave a Reply