بونتياك – أعلن شريف مقاطعة أوكلاند مايكل بوشارد، مطلع الأسبوع الماضي، عن تشكيل فريق أمني مشترك يضم 30 وكالة محلية وفدرالية لمكافحة عصابة دولية محترفة تستهدف المنازل الفارهة والمعزولة في المقاطعة الثرية الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة ديترويت.
وبحسب المسؤولين، يتحرك أعضاء تلك العصابة بشكل احترافي للغاية، حيث يرتدون ملابس سود وقفازات وأقنعة، كما يقومون باختيار أهدافهم بعناية فائقة ويستخدمون معدات متطورة لتعطيل أجهزة الإنذار قبل اقتحام المنازل والاستيلاء على ما فيها من أموال ومقتنيات ثمينة.
وقال بوشارد إن أفراد العصابة مدربون ويعملون بشكل منهجي للغاية، موضحاً أنهم يستخدمون أساليب متطورة في عملياتهم مثل تركيب أجهزة تتبع على السيارات والاستعانة بكاميرات المراقبة لتتبع نمط حياة أصحاب المنازل المستهدفة وتحديد الوقت المناسب لاقتحامها عبر كسر النوافذ والأبواب الزجاجية.
وأعرب الشريف عن اعتقاده بأن العصابة التي استهدفت ما بين 30 إلى 40 منزلاً في مقاطعة أوكلاند منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، هي من أصل تشيلي، وذلك بناءً على اعتقالات طالت أفراد عصابة أخرى في المقاطعة.
وقال بوشارد إن أربعة من المشتبه بهم المرتبطين بعصابة منفصلة لسرقة المجوهرات، كانوا من تشيلي. كما تم ربط اعتقالات أخرى وقعت خارج ولاية ميشيغن بعمليات السطو المحلية، مما عزز فرضية أن تكون عصابة سرقة المنازل في أوكلاند مرتبطة بشبكة إجرامية دولية، مقرها تشيلي.
وأوضح بوشارد أنه في ظل عدم إحراز أي تقدم في اعتقال اللصوص خلال الأشهر الثلاثة الماضية، سيشكل فريق العمل المستحدث باسم «الاعتقال والمحاكمة التعاوني في جنوب شرقي ميشيغن» SEMCAP، «قوة مضاعفة» للحد من سرقات المنازل والقبض على المجرمين ومحاكمتهم، علماً بأن نشاط العصابة لم يقتصر على مقاطعة أوكلاند بل طال بعض الضواحي الراقية الأخرى لديترويت مثل كانتون وغروس بوينت في مقاطعة وين.
وأفاد الشريف بأن لقطات المراقبة المنزلية أظهرت أن المشتبه بهم يهربون أحياناً بخزائن كاملة قبل أن يقوموا بتفكيكها والاستيلاء على محتوياتها في مكان منفصل، مؤكداً أنه غالباً ما يتم شحن المسروقات إلى مدن أميركية ساحلية بغرض نقلها إلى خارج البلاد أو بيعها في السوق السوداء. وأردف بوشارد أن موجة الجريمة هذه، مثيرة للقلق بسبب التكتيكات المستخدمة في استهداف القصور المعزولة عن الجيران بالغابات أو ملاعب الغولف. وتشمل تلك التكتيكات، المراقبة بالكاميرات وأجهزة التتبع والتشويش على أجهزة الإنذار المنزلية. وفي بعض الحالات، اختفت مقتنيات ثمينة بمئات الآلاف من الدولارات.
Leave a Reply