بروكفيلد – يواجه طبيبان عراقيان أميركيان، يعيشان في ولاية ويسكونسن، اتهامات جنائية خطيرة بإساءة معاملة أطفالهما من خلال ممارسة العنف الجسدي والترويع النفسي، مما تسبب بإصابة أحد الأطفال بضرر عقلي بالغ، وفقاً للادعاء العام في مقاطعة واكيشا.
وتم توجيه تهمتين بارتكاب جناية إساءة معاملة الأطفال، وثلاث تهم بالتسبب في ضرر عقلي لطفل إلى كل من الطبيب إياد عزام المتخصص في أمراض القلب، وزوجته الطبيبة وئام طه.
وأظهرت التحقيقات أن الدكتور قام بضرب ابنه القاصر بالحزام «لمدة ساعتين»، مما أدى إلى إصابته بكدمات في رأسه وظهره وعموده الفقري ويديه، فيما شهدت الأم هذا الاعتداء دون أن تحاول منعه، بل عملت لاحقاً على إخفاء الإصابات من خلال تغطيتها بمستحضرات التجميل.
وأفاد أحد الأطفال بأن والدته كانت أيضاً تشارك في ضربه بعض الأحيان، بحسب المحققين.
وأضاف بيان الادعاء العام أن الأب قام في مرات سابقة بممارسة العنف تجاه نفس الطفل، بما في ذلك خنقه وتهديده بإطلاق النار عليه. وعندما اشتكى الطفل في إحدى المرات من أنه على وشك التقيؤ، هدده والده بأنه سيجبره على شرب القيء في حال فعل ذلك.
وكان أحد الأطفال قد تمكن من الاتصال بالشرطة التي حضرت إلى منزل العائلة في مدينة بروكفيلد وتأكدت من وجود علامات ضرب مبرّح.
وبناءً على خطورة الاتهامات الموجهة إلى الزوجين، قررت المحكمة، في وقت سابق من شهر مايو الجاري، احتجازهما بكفالة 500 ألف دولار لعزام و250 ألفاً لزوجته وئام.
وبالإضافة إلى الطابع الإجرامي للادعاءات الواردة بحق الزوجين المهاجرَين من العراق، أثار عملهما في مستشفى لقدامى المحاربين امتعاض المسؤولين نظراً لانتهاكهما قسم الأطباء عند التخرج، وهو «التعهد بالحفاظ على الأرواح وعدم إلحاق الضرر بأي شخص».
ووفقاً لإدارة السلامة والخدمات المهنية بولاية ويسكونسن، فإن الطبيبين عزام وطه حائزان على ترخيص لممارسة المهنة حتى عام 2025. وهما يعملان بدوام جزئي في مركز «زابلوكي» للطب العسكري.
من جانبه، قال محامي الزوجين إن الادعاءات تبدو «خطيرة للغاية»، لكنه يتقصى الحقائق ويحاول جمع المزيد من الأدلة لصالح موكله «المعروف عنه بأنه طبيب يحب عمله وعضو له سمعته في المجتمع المحلي». ودعا المحامي، الجميع إلى الامتناع عن إصدار الأحكام حتى يتم معرفة جميع الحقائق والظروف المحيطة بالقضية.
Leave a Reply