ديربورن – المرشح لمجلس الشيوخ الأميركي، العربي الأصل، جاستين عمش، زار مكاتب صحيفة «صدى الوطن» بديربورن، يوم الثلاثاء المنصرم، حيث تباحث مع عدد من الناشطين السياسيين المحليين في سبل دعمه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية المقرر إجراؤها يوم السادس من آب (أغسطس) المقبل.
ويخوض النائب السابق عن غرب ميشيغن في الكونغرس الأميركي، التصفيات الحزبية بمواجهة كلٍ من النائب السابق في الكونغرس عن ميشيغن، مايك رودجرز، ورجل الأعمال ساندي بنسلر والطبيبة شيري أودونيل.
وخلال اللقاء، تحدث عمش الذي يتحدر من أصول فلسطينية عن حظوظه في حسم تصفيات الجمهوريين، لافتاً إلى أن المنافسة ستنحصر بشكل أساسي بينه وبين رودجرز، المدعوم من الرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكداً على أن حملته الانتخابية تستحوذ على عناوين أكثر جاذبية لاستقطاب الناخبين في مقاطعة وين وفي بقية أرجاء ولاية ميشيغن.
وكان عمش (44 عاماً) الذي يسعى للمرة الأولى لنيل دعم الناخبين العرب الأميركيين في منطقة ديترويت الكبرى قد خدم كنائب في مجلس نواب ميشيغن بين عامي 2009 و2011، قبل أن يتم انتخابه لخمس فترات متعاقبة لتمثيل منطقة غراند رابيدز في مجلس النواب الأميركي من مطلع 2009 حتى مطلع 2021، حيث كان أول نائب جمهوري يدعو لعزل الرئيس السابق دونالد ترامب.
واختار عمّاش الحائز على شهادة الدكتوراه في القانون من «جامعة ميشيغن»، عدم الترشح للاحتفاظ بمقعده النيابي بعد خلافه الحاد مع الرئيس ترامب، مما دفعه إلى مغادرة الحزب الجمهوري معلناً انضمامه في العام 2020، إلى الحزب الليبريتاري سعياً وراء الترشح لمنصب الرئيس الأميركي، لكنه عاد مجدداً العام الماضي إلى صفوف حزب الفيل معلناً ترشحه في سباق الشيوخ الأميركي، لخلافة السناتور الديمقراطية ديبي ستابينو.
المشاركون في لقاء الثلاثاء الماضي، تطرقوا إلى التعقيدات التي تتسم بها الانتخابات الحالية وخيارات العرب الأميركيين المستائين من مواقف القيادات الديمقراطية وفي مقدمتهم الرئيس جو بايدن حيال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتي قد تشجع بعض الناخبين العرب الأميركيين إلى المشاركة في الانتخابات التمهيدية عبر بطاقة الحزب الجمهوري.
وأعرب ناشر «صدى الوطن» أسامة السبلاني عن أسفه لتأخر المرشح الفلسطيني الأصل في استكشاف مزاج الناخبين العرب الأميركيين في منطقة ديربورن، فضلاً عن قطيعته للفعاليات العربية طيلة العقد المنصرم، مردفاً بالإشارة إلى أن الفعاليات السياسية في المجتمع العربي الأميركي بمنطقة ديترويت قد أقرّت خلال الأيام القليلة الماضية دعم المرشح الديمقراطي هيل هاربر في مواجهة النائب الديمقراطية في الكونغرس إليسا سلوتكين.
وأوضح السبلاني بأن فرصة عمش في الحصول على دعم الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين في مقاطعة وين «لاتزال قائمة ومشروعة»، مشيراً إلى أن حوالي 30 بالمئة من المقترعين قد يختارون المشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
من جانبه، أشار الناشط السياسي عامر زهر إلى أن الناخبين العرب الأميركيين ينتشرون في كافة أنحاء ولاية ميشيغن، وإن بكثافات متباينة، موصياً عمش بضرورة طرق أبوابهم، كونه المرشح الأفضل في بعض المقاطعات ذات الميول الحمراء.
وأبدى عمش تفهمه لطبيعة الخريطة السياسية والميول الانتخابية في مقاطعة وين، لافتاً إلى أن ميشيغن باتت ولاية «بنفسجية» أكثر من أي وقت مضى، في إشارة إلى تأرجحها بين الحزبين الأزرق والأحمر، مؤكداً على أن عناوين حملته الانتخابية، وكذلك مواقفه السياسية في الكونغرس الأميركي خلال السنوات السابقة، تشكل عناوين جاذبة لجميع الأميركيين.
ووزع عمش على الحاضرين ملصقاً تعريفياً بمسيرته السياسية، جاء فيه أن المرشح الفلسطيني الأصل «محافظ دستوري، مبدئي، ومكرس للحرية الفردية والحرية الاقتصادية وسيادة القانون»، مضيفاً بأنه ركز خلال خدمته في الكابيتول على كبح جماح الإنفاق الحكومي، وإلغاء رعاية الشركات وغيرها من أشكال المحسوبيات الحكومية، وإنهاء تسليح الحكومة، إضافة إلى إلغاء سياسات المراقبة دون إذن قضائي، والاحتجاز إلى أجل غير مسمى، وإنهاء جميع السياسات والممارسات التي تنتهك الحقوق المكفولة دستورياً.
كما زوّد الحاضرين برابط إلكتروني للتبرع لحملته الانتخابية، وقال إنه كان يعتزم إطلاق حملته الانتخابية في التاسع من شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2023، وهو اليوم الذي صادف وصول والديه إلى الولايات المتحدة في عام 1956، ولكن تداعيات الحرب في الأراضي المحتلة حالت دون ذلك، وأدت في نهاية المطاف إلى تأخر إطلاق حملته.
يمكن التبرع لحملة عمش على العنوان الإلكتروني التالي: www.justinamash.com
Leave a Reply