ديربورن
تحولت مدينة ديربورن إلى ما يشبه ساحة حرب حقيقية، بسبب كثافة إطلاق الألعاب النارية ابتهاجاً بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي، حيث استجابت شرطة المدينة لمئات الاتصالات المتعلقة بمخالفة قوانين المفرقعات النارية، فضلاً عن تعرض إحدى الدوريات للاستهداف بمقذوفات ثقيلة مما أسفر عن إصابة شرطيين بجروح طفيفة.
وأظهرت لقطات الفيديو المسجلة بواسطة كاميرات الشرطة، قيام مجهولين باستهداف إحدى الدوريات بألعاب نارية ثقيلة على شارع فورد قبالة ثانوية «فوردسون» في شرق المدينة، وهو الموقع نفسه الذي شهد حادثة مماثلة في عيد الاستقلال الماضي.
وتم إطلاق الألعاب النارية، التي وصفها الشهود بأنها من طراز M–80، على سيارة الشرطة التي احتمى بداخلها ضابطان أصيبا بجروح طفيفة.
وقال المتحدث باسم الدائرة، العريف دان بارتوك: «لحسن الحظ، تمكن الضابطان من الدخول إلى سيارتهما قبل انفجار الألعاب النارية»، مشيراً إلى أن المفرقعات تسببت بانفجار قوي للغاية هزّ سيارة الدورية
وأكد بارتوك أن الفيديو يُظهر بوضوح أن مطلق المقذوفات كان يعرف هدفه، و«هو سيارة شرطة ديربورن»، لافتاً إلى أن عناصر الدائرة استجابوا لأكثر من 200 مكالمة تتعلق بمخالفات الألعاب النارية، خلال ليلة الرابع من يوليو وحدها، علماً بأن إطلاق المفرقعات بشكل غير قانوني استمر لعدة أيام لاحقة وخارج الأوقات المسموح بها قانوناً (حتى الساعة 11:45 مساءً).
وقال بارتوك: «كان الضباط مشغولين للغاية في الرد على العديد من الشكاوى، وأثناء وجودهم هناك، وقع هذا الحادث»، مؤكداً أن عناصر الشرطة يعملون لحماية الجمهور وفي الوقت نفسه عليهم تفادي إطلاق الألعاب النارية عليهم، واصفاً ذلك بأنه «أمر خطير للغاية… وغير مقبول».
وختم قائلاً: «لن نتسامح مع أي أعمال عنف ضد ضباط الشرطة لدينا، وسوف نستنفد كل الموارد للعثور على الأشخاص الذين هاجموا ضباطنا».
ورغم مرور أكثر من أسبوع على الهجوم، تواصل شرطة ديربورن جهودها للتعرف على الشخص أو المجموعة التي استهدفت الدورية، داعية الجمهور إلى المساعدة عبر الاتصال بها على الرقم 313.943.2240
وكانت سيارة أخرى تابعة لشرطة ديربورن قد تعرضت لاعتداء مماثل بالقرب من نفس المكان خلال ليلة عيد الاستقلال 2023. وقد تمكن المحققون حينذاك من التعرف على هوية مطلق المفرقعات النارية، وقاموا باعتقاله، وهو شاب يبلغ من العمر 18 عاماً.
يذكر أن كثافة إطلاق الألعاب النارية لم تنحصر فقط في ديربورن بل غطت معظم ضواحي ديترويت، مما أدى إلى انخفاض جودة الهواء في المنطقة إلى مستوى «غير صحي للغاية»، خاصة للأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.
Leave a Reply