العربي الأميركي حسين فرحات قائداً مؤقتاً لشرطة ديربورن هايتس

 ديربورن هايتس 

أعلن رئيس بلدية ديربورن هايتس، بيل بزي –الأربعاء الماضي– عن تعيين مدير عمليات الشرطة، العربي الأميركي حسين فرحات، قائداً مؤقتاً لشرطة المدينة خلفاً لقائد الشرطة الحالي كيفن سووب، اعتباراً من السادس من شهر كانون الثاني (يناير) المقبل.

وأعرب رئيس البلدية اللبناني الأصل، في بيان، بأن قائد الشرطة الجديد سيخلف سووب الذي تقلّد منصباً مماثلاً في مدينة أخرى، واصفاً فرحات بالضابط المؤهل، وصاحب الخبرة الطويلة في مجال إنفاذ القانون، لافتاً إلى أن فرحات، اللبناني الأصل أيضاً، سيؤدي اليمين الدستورية لأداء مهام المنصب الجديد في 6 يناير القادم.

وقال بزي إن فرحات «مؤهل بشكل استثنائي، وهو عضو معروف ومُحترم في مهنة إنفاذ القانون، إلى جانب كونه على دراية بطبيعة العمل في مدينتنا، ومن خلال شغفه بالتواصل مع المجتمع، فهو يتمتع بالفعل بعلاقة ممتازة مع سكان المدينة وأصحاب الأعمال فيها».

وأعرب بزي عن أسفه لاستقالة سووب الذي تقلّد قيادة الدائرة في تموز (يوليو) الفائت خلفاً لقائد الشرطة السابق جيرود هارت وسط معركة قانونية تقدما بها ضد البلدية. وقال بزي: «لقد كان سووب قائداً عظيماً وقد لعب دوراً مهماً وفعالاً في تحسين أداء الشرطة في مدينتنا وإعادتها إلى مستوى يستحق الاحترام».

وأضاف رئيس البلدية: «لا شك بأن سووب يغادر دائرتنا وهي في وضع أفضل وأكثر استقراراً واحتراماً، وإنني أشكره على خدمته وأتمنى له كل التوفيق في منصبه الجديد».

وكان بزي قد أجرى العديد من التغييرات في دائرة الشرطة بعد استقالة قائدها السابق جيرود هارت في يوليو المنصرم، من بينها استحداث منصب محقق الشؤون الداخلية الذي اختار له مدير خدمات الدعم في الدائرة، بول فاندربلو، والذي قرر مجلس المدينة تجريده من راتبه في شباط (فبراير) الماضي، بالإضافة إلى تعيين فرحات مديراً لعمليات الشرطة خلفاً لسووب الذي تم ترقيته إلى منصب القائد، وهو ما أسفر عن تجدد الخلافات بين رئيس البلدية وأعضاء مجلس المدينة الممتعضين من عدم استشارتهم في التعيينات.

نبذة عن فرحات

الشرطي والمحقق المخضرم، حسين فرحات، يتمتع بخبرة 29 عاماً من العمل في مهنة إنفاذ القانون على المستويين المحلي والفدرالي، حيث خدم في شرطة مقاطعة وين وشرطة مدينة روميلوس بالإضافة إلى إدارة مكافحة المخدرات الفدرالية DEA.

وخلال عمله في شرطة روميلوس انتدب فرحات، للعمل ضمن فريق مشترك مع إدارة مكافحة المخدرات حيث حقق في مئات الجرائم المتعلقة بالجريمة المنظمة والقتل والمخدرات والاتجار بالبشر والمواد الإباحية للأطفال والإرهاب وغسل الأموال وسرقة السيارات.

وفي عام 2005، تم تعيين فرحات في إدارة مكافحة المخدرات حيث عمل كعميل خاص سري مع مكتب ديترويت الميداني. ونظراً لمهاراته ومعرفته الواسعة في التحقيقات، تم تكليفه بمهمة تحديد وتفكيك الشبكات التي لها علاقة بالإرهاب والمخدرات في أميركا الجنوبية، بحسب بيان سابق لبلدية ديربورن هايتس.

كما ساهمت خبرات فرحات في تقنيات المقابلة والاستجواب في تعيينه لمساعدة عمليات تحقيقات الأمن الداخلي في مطار ديترويت الدولي، حيث شملت واجباته الأشخاص المرتبطين بمنظمات تهريب المخدرات والإرهاب. وبصفته أحد العملاء السريين الرئيسيين لمكتب إدارة مكافحة المخدرات في مكتب ديترويت الميداني، تم تكليف حسين لاحقاً بمهمات مشتركة مع شرطة ولاية ميشيغن ودوائر الشرطة المحلية في مقاطعة وين للمساعدة في تعطيل وتفكيك منظمات العصابات المحلية العنيفة في ديترويت وضواحيها.

وبعد انتهاء خدمته الفدرالية، عاد فرحات إلى قسم شرطة روميلوس حيث عمل كمحقق رئيسي في معظم تحقيقات جرائم العنف وغيرها من التحقيقات المعقدة، حتى تقاعده من الدائرة في فبراير المنصرم.

وفي آذار (مارس) 2024، عين رئيس بلدية ديربورن هايتس، فرحات مديراً لإدارة الطوارئ في المدينة، حيث كان مسؤولاً عن جميع جوانب مبادرات الاستعداد للكوارث في المدينة، وتوفير الموارد للمستجيبين للطوارئ أثناء تفاعلهم مع حالات الطوارئ واسعة النطاق، مثل العواصف والفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي والمزيد. 

وفرحات حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم من «جامعة إيسترن ميشيغن». وقد أكمل منذ ذلك الحين دورات تدريبية مكثفة تتعلق بموضوعات وتقنيات إنفاذ القانون المتقدمة، مثل المقابلات والاستجواب، وجمع الأدلة المتخصصة، وجرائم القتل، وتحقيقات الهاتف الخليوي وشبكات التواصل الاجتماعي، وقد تلقى بعض تلك الدروس في أكاديمية مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بمدينة كوانتيكو في ولاية فيرجينيا.

وإلى جانب واجباته المتنوعة في مجال إنفاذ القانون، عمل فرحات أيضاً في هيئة التدريس في أكاديمية الشرطة الإقليمية في مقاطعة وين من عام 1997 حتى عام 2001 كمدرس للتدريب البدني والتكتيكات الدفاعية ومكافحة تهريب المخدرات.