لانسنغ
تمكّنت السلطات من تفكيك واحدة من أكبر شبكات الدعارة عبر تاريخ ميشيغن، في عملية موسعة أسفرت عن توجيه اتهامات إلى خمسة أشخاص وإنقاذ تسع نساء من أصول صينية وكورية كان يتم تشغيلهن قسراً عبر صالونات تدليك في أنحاء متفرقة من مقاطعتي وين وماكومب.
وقالت المدعي العام في الولاية، دانا نسل، خلال مؤتمر صحفي، إن «التحقيقات في هذه القضية بدأت خلال الصيف الماضي للكشف عن شبكة دولية للاتجار بالبشر تنطوي على ممارسة الدعارة في صالونات تدليك بمدن ديترويت، هايلاند بارك، سانت كلير شورز، وستيرلينغ هايتس»، موضحة أنه قد تم اعتقال خمسة أشخاص، بينهم ثلاث نساء صينيات ورجلان أميركيان، فيما تبحث السلطات عن مشتبه به سادس من غرب أفريقيا، يعتقد بأنه فرّ خارج الولايات المتحدة.
وبدأ التحقيق في نشاط الشبكة على مسارين مختلفين خلال الصيف الماضي، حيث حققت شرطة سانت كلير شورز في صالون تدليك محلي، بينما انخرطت شرطة ولاية ميشيغن في تحقيق منفصل بالتعاون مع شرطة مدينة مومي في شمال ولاية أوهايو لتكتشف تورّط العديد من صالونات التدليك في جنوب شرقي ميشيغن، بأنشطة دولية للإتجار بالبشر.
ونفّذت شرطة ميشيغن بالتعاون مع دوائر الشرطة المحلية ووزارة الأمن الداخلي الأميركية، مداهمات متزامنة لصالونات تدليك في مدن ديترويت (ماجيك هيلث و8 ستار) وسانت كلير شورز (111 هيلينغ ستوديو) وستيرلنغ هايتس (أي أم هيلينغ ستوديو)، بالإضافة إلى منزل أحد المتهمين في بلدة كلينتون.
ولفتت المدعي العام إلى أن هذه العملية وضعت حداً لأكبر عملية للاتجار بالبشر في الولاية، مؤكدة أن «ميشيغن لن تكون ملاذاً للإتجار بالبشر من أجل العمل القسري، سواء كان ذلك لأغراض جنسية أو غير ذلك».
وأردفت أنه «يجب على المواطنين أن يفهموا أن مثل هذه الأعمال ليست جريمة بلا ضحايا، بل هي في الواقع جريمة تعرض الضحايا لبعض أكثر السلوكيات فظاعة التي يمكن تخيّلها».
وأضافت أن النساء اللواتي تم تحريرهن من الشبكة كنّ محتجزات داخل تلك المباني ولم يكن يُسمح لهن بالخروج، باستثناء نقلِهن إلى صالات الألعاب الرياضية بغرض الاستحمام قبل إعادتهن إلى صالونات التدليك لممارسة الدعارة مع الزبائن، واصفة حياة الضحايا بأنها «طريقة مروّعة للعيش».
وفي أبرز المعلومات حول المتهمين وفق لوائح الاتهام:
– جينجيو جين، مواطنة صينية تبلغ من العمر 45 عاماً، وهي رئيسة شبكة الاتجار بالبشر. متهمة بإدارة مشروع إجرامي، والتآمر لارتكاب مشروع إجرامي، والتربّح من الدعارة، والنقل لغرض الدعارة، وغسيل الأموال، وإدارة وكر دعارة.
– هوازي بياو، امرأة صينية تبلغ من العمر 60 عاماً، ساعدت في تشغيل العديد من الصالونات غير المشروعة. تواجه نفس التهم المنسوبة إلى جين.
– مينغ لي، مهاجرة غير موثّقة تبلغ من العمر 59 عاماً، متهمة أيضاً بإدارة مشروع إجرامي، والتآمر لارتكاب مشروع إجرامي وإدارة وكر دعارة.
– جون فيلاسوردا، رجل أميركي يبلغ من العمر 60 عاماً من سكان بلدة كلينتون، كان يتولّى نقل الضحايا من المطارات إلى أوكار الدعارة.
– وجه مكتب المدعي العام لمقاطعة وين اتهامات إلى مايكل ريتشارد نافوي (70 عاماً) من سكان آلن بارك. وشملت التهم التربح من الدعارة، والاتجار بالبشر واستخدام جهاز كمبيوتر لارتكاب جريمة، وإدارة منزل دعارة في مدينة ساوثغيت المجاورة.
بالإضافة إلى ذلك، قال مكتب الادعاء العام في الولاية إن أومار لوغ (53 عاماً)، وهو مواطن من غرب أفريقيا، يواجه اتهامات بإدارة مشروع إجرامي، والتآمر لارتكاب مشروع إجرامي، والتربح من الدعارة وإدارة وكر دعارة. ويُعتقد أنه خارج البلاد.
وتعتبر تهم إدارة مشروع إجرامي، والتآمر لارتكاب مشروع إجرامي، والتربّح من الدعارة، جنايات تصل عقوبة كل منها إلى السجن لمدة 20 سنة؛ أما جناية غسيل الأموال، فتصل عقوبتها إلى 10 سنوات؛ فيما تصل عقوبة تهمة إدارة وكر دعارة إلى السجن لمدة 5 سنوات.
Leave a Reply