ديترويت
أطلقت رئيس مجلس مدينة ديترويت، ماري شيفيلد، مساء الثلاثاء الماضي–رسمياً– حملتها الانتخابية لرئاسة بلدية كبرى مدن ولاية ميشيغن، خلفاً لرئيس البلدية الحالي مايك داغن الذي قرر عدم الترشح للاحتفاظ بمنصبه على رأس حكومة المدينة.
وبذلك، أصبحت شفيلد (37 عاماً) التي تشغل عضوية مجلس بلدية ديترويت منذ العام 2013، أول مرشحة لخلافة داغن، وذلك بعد أكثر من سنة على تكوينها للجنة استكشافية لاستطلاع حظوظها في أن تصبح أول امرأة سوداء تقود مدينة ديترويت منذ تأسيسها عام 1701.
وفي حفل حاشد أقيم في فرع «الأخوية الدولية لعمال الكهرباء» بحي «كوركتاون»، قالت شيفيلد، إنه مع قرار داغن بعدم الاستمرار في منصبه، تحتاج المدينة إلى ضمان «الاستمرارية» من خلال انتخاب قيادة جديدة تُعدّ جزءاً من عملية إعادة بناء ديترويت، متعهدة بالتعاون مع جميع مستويات الحكومة ومع كلا الحزبين «لإيجاد أرضية مشتركة من شأنها أن تفيد نمو مدينتنا».
وجاء إعلان شيفيلد بعد أقل من أسبوع على إعلان داغن ترشحه لمنصب حاكم ولاية ميشيغن، خلفاً للحاكمة الحالية غريتشن ويتمر التي لا يحق لها الترشح للاحتفاظ بمنصبها لفترة ثالثة، بحسب دستور الولاية.
وتمثل شيفيلد «الدائرة 5» في مجلس بلدية ديترويت، والتي تغطي أجزاء من الجانبين الشرقي والغربي للمدينة وجزءاً من الدوانتاون والأحياء المحيطة بها.
وقالت شيفيلد التي انتخبت لأول مرة في سن 26 عاماً كأصغر عضو في تاريخ مجلس ديترويت البلدي: «لقد أمضيت السنوات الـ12 الماضية في الاطلاع بشكل وثيق على قضايا مدينتنا، والتحديات والإمكانات الكامنة في ديترويت»، متعهدة –في حال نجاحها– بالتركيز على خمسة مجالات رئيسية: إصلاح ضريبة الملكية العقارية، وإنعاش الأحياء، والاستثمار في أمن المجتمعات وتوفير الإسكان بأسعار معقولة، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية.
شيفيلد –وهي ابنة القس البارز هوراس شيفيلد الثالث، وحفيدة القيادي الراحل في اتحاد عمال السيارات هوراس شيفيلد الثاني– كانت واحد من خمسة مرشحين محتملين أطلقوا لجاناً استكشافية خلال العام المنصرم، ولكنها الوحيدة التي أطلقت حملتها رسمياً حتى الآن.
ويسمح تشكيل اللجان الاستكشافية للمرشحين بجمع التبرعات الانتخابية وتعيين موظفين، حيث تشير أحدث البيانات الرسمية المتوفرة، إلى أن شيفيلد تمكنت من جمع حوالي 335 ألف دولار، متقدمة بفارق كبير على المنافسين، بمن فيهم رئيسة مجلس بلدية ديترويت السابقة شانتيل جنكينز التي جمعت لجنتها حوالي 120 ألف دولار فقط.
وبالإضافة إلى شيفيلد وجنكينز، تشمل قائمة المرشحين المحتملين أيضاً، كلا من عضو مجلس البلدية الحالي فرد دورهال، ورئيس مجلس نواب ميشيغن –المنتهية ولايته– جو تايت، فضلاً عن رجال الأعمال جويل هاشيم. وجميعهم أفارقة أميركيون.
كذلك، صرّح كل من قائد شرطة ديترويت السابق جيمس كريغ، ورجل الأعمال دينيس آرتشر الابن –نجل رئيس بلدية ديترويت الأسبق دينيس آرتشر– في وقت سابق من العام الحالي، برغبتهما في الترشح لمنصب رئيس البلدية. ولكن أيّاً منهما لم يشكل لجنة استكشافية لغاية الآن.
وستقام الجولة التمهيدية من انتخابات رئاسة بلدية ديترويت في آب (أغسطس) 2025، على أن تُجرى الجولة النهائية في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه.
Leave a Reply