ديترويت
مصوّباً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصفه بأنه «مشعل حرائق»، أطلق نائب حاكم ولاية ميشيغن، غارلين غيلكريست، يوم الثلاثاء الماضي، حملته الانتخابية في سباق حاكمية الولاية لعام 2026، أملاً بأن يصبح أول حاكم أسود لولاية البحيرات العظمى خلفاً للحاكمة الحالية غريتشن ويتمر التي لا يسمح لها دستور ميشيغن بالترشح لفترة ثالثة.
وغيلكريست الذي أصبح ثالث مرشح يدخل سباق الحاكمية التمهيدي عن الحزب الديمقراطي، بعد كل من سكرتيرة الولاية جوسلين بنسون وشريف مقاطعة جينيسي كريس سوانسون، اختار مركزاً للفنون المسرحية في حي «ميلواكي جانكشن» بوسط ديترويت، لإطلاق حملته أمام المئات من أنصاره
وفي خطابه الذي استمر لنحو 18 دقيقة، ركّز غيلكريست (42 عاماً) على انتقاد سياسات الرئيس ترامب التي وصفها بأنها معاكسة لمصالح الشعب الأميركي. وأضاف أن «الرئيس ترامب يشبه مشعل الحرائق»، معتبراً «الرسوم الجمركية المتهورة» التي «لا تخدم استقرارنا الاقتصادي ونمونا» بمثابة عود ثقاب «سيضرم النار في رواتب العمال وميزانيات الشركات وميزانيات الأسرة وحصاد المزارعين».
وتابع قائلاً «هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. ولكن من المؤسف أننا لا نستطيع الاعتماد على واشنطن. لا نستطيع الاعتماد على دونالد ترامب وإيلون ماسك».
وجاءت انتقادات غيلكريست لترامب مخالفةً للخطاب المنفتح الذي تنتهجه الحاكمة ويتمر مع الرئيس الجمهوري عبر حديثها الدائم عن رغبتها بالتعاون مع الجمهوريين والبيت الأبيض لتحقيق «الأولويات المشتركة».
وقال المسؤول الديمقراطي الذي يبلغ طوله ستة أقدام وتسعة إنشات: «يجب أن نقف شامخين ضد هذه الهجمات على شعبنا. ويجب أن نناضل من أجل ما هو مهم. وهو أن نحمي شعبنا»، علماً بأن غيلكريست استخدم شعار «قف شامخاً» في حملاته الانتخابية كنائب لويتمر في كل من عامي 2018 و2022.
وغيلكريست هو مهندس برمجيات إفريقي أميركي ترشح لمنصب كليرك مدينة ديترويت عام 2017 وخسر السباق حينها، قبل أن تختاره ويتمر كنائب لها في عام 2018. وبصفته نائب الحاكم، على مدى السنوات السبع الماضية، ركز غيلكريست على توسيع الوصول إلى الإسكان بأسعار المدعوم وإصلاح نظام العدالة الجنائية، كما تميز بإقامة علاقات وطيدة مع المجتمع العربي الأميركي في منطقة ديترويت، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء.
ومن شأن ترشيح غيلكريست أن يضفي مزيداً من الغموض على السباق الديمقراطي لخلافة ويتمر، وسط منافسة قوية متوقعة من سكرتيرة الولاية، التي ينظر إليها الكثيرون باعتبارها المرشحة الأوفر حظاً، وشريف مقاطعة جينيسي التي تضم مدينة فلنت.
وبحسب المراقبين، تتطلع حملة غيلكريست إلى الجمع بين دعم الناخبين التقدميين والناخبين السود لإقصاء منافسيه على ترشيح الحزب الديمقراطي في الجولة التمهيدية المقررة في آب (أغسطس) 2026.
أما على الجانب الجمهوري من سباق الحاكمية، فقد شكل ثلاثة مرشحين لجاناً للترشح لمنصب الحاكم حتى الآن، وهم: المدعي العام السابق في الولاية مايك كوكس، وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس شيوخ الولاية السناتور أريك نيسبيت، والمرشح السابق لمجلس النواب الأميركي أنتوني هدسون. كما يعتبر رجل الأعمال بيري جونسون من مقاطعة أوكلاند وعضو الكونغرس الأميركي عن مقاطعة ماكومب جون جيمس مرشحَين محتملَين للحزب الجمهوري.
غير أن الاسم الأبرز في سباق حاكمية ميشيغن 2026، يبقى رئيس بلدية ديترويت، مايك داغن، الذي قرر خوض الانتخابات كمرشح مستقل بعد تخليه عن عضويته في الحزب الديمقراطي.
Leave a Reply