سابقة تاريخية .. لا انتخابات تمهيدية في ديربورن لقلّة عدد المرشحين للمناصب البلدية
ديربورن
لأول مرة في تاريخ المدينة الذي يناهز مئة عام، لن تشهد ديربورن في شهر آب (أغسطس) المقبل، انتخابات تمهيدية للسباقات البلدية، حيث سيتأهل جميع المرشحين تلقائياً إلى الجولة النهائية المقررة في الخامس من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، والتي سيتم خلالها انتخاب رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي السبعة، بالإضافة إلى كاتب المدينة (الكليرك).
وبحسب ميثاق ديربورن، تُقام الانتخابات التمهيدية للمناصب البلدية، إذا تجاوز عدد المرشحين ضعف عدد المقاعد المفتوحة، وهو ما لم يتحقق فعلاً خلال هذا الموسم الانتخابي، وفق قائمة المرشحين التي حصلت عليها «صدى الوطن»، والتي تضمنت وجود مرشحين اثنين فقط في سباق رئاسة البلدية، و13 مرشحاً في سباق المجلس البلدي، وكذلك مرشحين اثنين في سباق الكليرك.
وبحسب البيانات النهائية لقوائم المرشحين، سوف يخوض سباق رئاسة البلدية في نوفمبر القادم، رئيس البلدية الحالي عبدالله حمود الذي يسعى للاحتفاظ بمنصبه لولاية ثانية من أربع سنوات، بمواجهة الناشط اليمني الأميركي ناجي المدجحي، فيما أقدم الناشط غسان طرّاف على سحب ترشيحه من السباق، ضمن المهلة المحددة لذلك، في 25 نيسان (أبريل) المنصرم.
أما سباق كليرك ديربورن، فيضم الكليرك الحالي جورج ديراني الذي يشغل المنصب منذ مطلع العام 2016، بالإضافة إلى المرشح سامي الهادي.
وأما سباق مجلس المدينة، فيضم 13 مرشحاً على سبعة مقاعد مفتوحة لولاية كاملة مدتها أربع سنوات. وتشمل قائمة المرشحين جميع أعضاء المجلس الحاليين باستثناء ليزلي هيريك التي تم استبعادها من القائمة لعدم دفع رسوم مستحقة على حملتها منذ عام 2017، بقيمة 800 دولار، مما قد يضطرها إلى خوض الانتخابات في نوفمبر كمرشحة من خارج القائمة، حسب تصريحها لصحيفة «ديترويت فري برس».
ويضم السباق أيضاً، سبعة مرشحين من خارج المجلس، هم: عثمان علي العنسي ومارك آندرو وشادي الماوري ومحمد الشاجرة ومبارك أحمد وشارون دولماج وديفون أورايلي (نجل رئيس البلدية الراحل جاك أورايلي).
وبالإضافة إلى هيريك، يتشكل مجلس ديربورن الحالي، من الأعضاء: مايكل سرعيني (رئيساً) وكمال الصوافي ومصطفى حمود وغاري إينوس وكين باريس وروبرت أبراهام، وجميع هؤلاء سيتأهلون تلقائياً إلى انتخابات نوفمبر لعدم تجاوز عدد المتنافسين حاجز الـ14 مرشحاً.
وفي الإطار، أصدر كليرك ديربورن جورج ديراني بياناً صحفياً أشار فيه إلى أن المدينة لن تجري الانتخابات التمهيدية المقررة في الخامس من شهر أغسطس المقبل بسبب «عدم وجود عددٍ كافٍ من المرشحين»، وعليه سيقوم الناخبون في يوم الثلاثاء، 4 نوفمبر القادم، بتحديد الفائزين في مناصب رئيس البلدية وكاتب المدينة والمجلس البلدي.
وأردف ديراني: «هذه مفاجأة بالتأكيد، إذ على مر السنين، كان هناك دائماً عدد كبير من السكان الذين يسعون إلى شغل مناصب في البلدية، مما يحوجنا عادة إلى إقامة جولات تمهيدية في جميع السباقات»، لاسيما رئاسة البلدية والمجلس البلدي.
واستدرك الكليرك بالقول: إن عدد المرشحين الأولي كان أربعة لمنصب رئيس البلدية و16 لمجلس المدينة، ولكن تم استبعاد أربعة منهم إما لعدم استكمال طلبات الترشيح بالشكل المناسب، أو لعدم أهليتهم القانونية أو المالية، فيما قام واحد منهم بالانسحاب طوعاً، في إشارة إلى طراف.
وأشار ديراني إلى أن عدد المرشحين للمناصب البلدية في ديربورن اتخذ مساراً تراجعياً على مدار الأربعين عاماً الماضية. وأضاف: «أتذكر عندما كان عدد المرشحين في الانتخابات التمهيدية لمجلس المدينة حوالي 30 مرشحاً في ثمانينيات القرن الماضي».
وأوضح أنه رغم تراجع عدد المرشحين في انتخابات المجلس البلدي خلال الدورات الأخيرة، إلا أن عددهم كان دائماً يتجاوز الحاجز المطلوب لإقامة جولة تصفيات تمهيدية.
وتابع الكليرك بأنه في دورتي 2009 و2013، كان هناك أكثر من 20 مرشحاً لمجلس المدينة. وفي عام 2017، تنافس خمسة مرشحين على منصب رئيس البلدية. وفي عام 2021، تنافس سبعة على المنصب نفسه بمن فيهم حمود الذي حسم السباق لصالحه.
يذكر أن مدينة ديربورن التي تأسست عام 1928، تجري الانتخابات البلدية على مختلف المناصب كل أربع سنوات.
Leave a Reply